هلا اخواني ابي منكم خدمة ابي بحث عن الاتباع والتقليد من دون الاجتهاد ارجوووكم
ارجوكم حد يساعدني ولكم مني جزيل الشكر
وشكررااااااااااااااااااااااااااااااااااا
[/frame]
عن هذا الموضوع يحطه لينا
وزارة الـتـربـيـة والـتـعـلـيـم …
منـطـقـة راس الـخـيـمـة الـتـعـلـيـمـيـة …
مـدرسـة الـجـودة للـتـعـلـيـم الـثـانـوي …
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم وعيلة نتوكل هذا بحثي وسوف اخبركم في هذا البحث عن
تعريف الإجتهاد و التقليد .. و شروط المجتهد و الفقيه في الإسلام
الموضوع
تعريف الإجتهاد و التقليد .. و شروط المجتهد و الفقيه في الإسلام
الاجتهاد هو استخراج الأحكام التي لم يرد فيها نص صريح لا يحتمل إلا معنى واحداً فالمجتهد من له أهلية ذلك بأن يكون حافظاً لآيات الأحكام وأحاديث الأحكام مع معرفة أسانيدها ومعرفة رجال الإسناد ومعرفة الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق والمقيد ومع إتقان اللغة العربية بحيث أنه يحفظ مدلولات ألفاظ النصوص على حسب اللغة التي نزل بها القرءان ومعرفة ما أجمع عليه المجتهدون وما اختلفوا فيه لأنه إذا لم يعلم ذلك لا يؤمَّن عليه ان يخرق الإجماع أي إجماع من كان قبله .
ذكر ذلك الشيخ زكريا الأنصاري في كتابه " أسنى المطالب شرح روض الطالب " .
ويشترط فوق ذلك شرط وهو ركن عظيم في الاجتهاد وهو فقه النفس أي قوة الفهم والإدراك ويشترط في المجتهد أيضاً العدالة وهي : السلامة من الكبائر ومن المداومة على الصغائر بحيث تغلب على حسنات الشخص من حيث العدد ، ومن أعطاه الله هذه الأشياء لا بد أن يكون ولياً .
وأما المقلد فهو الذي لم يصل إلى هذه المرتبة ، والدليل على أن المسلمين على هاتين المرتبتين قوله صلى الله عليه وسلم :
" نضَّر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ لا فقه عنده " رواه الترمذي وابن حبان .
الشاهد في الحديث قوله :" فرب مبلغ لا فقه عنده " وفي رواية " ورب مُبَلـَغٍ أوعى من سامع " فإنه يفهمنا أن من الناس من حظه الرواية فقط وليس عنده قدرة على فهم ما يتضمنه الحديث من المعاني .
وفي لفظ لهذا الحديث " فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " وهاتان الروايتان في الترمذي وابن حبان .
وهذا المجتهد هو مورد قوله صلى الله عليه وسلم : إذا اجتهد فأخطأ فله أجره " رواه البخاري ، وإنما خص رسول الله في هذا الحديث الحاكم بالذكر لأنه أحوج إلى الاجتهاد من غيره فقد مضى مجتهدون في السلف مع كونهم حاكمين كالخلفاء الستة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن بن علي وعمر بن عبد العزيز .
فيكون معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء لهؤلاء الذين يسمعون الحديث من رسول الله ثم يحفظونه فيروونه لغيرهم من غير أن يزيدوا فيه من غير أن يحرفوه بنضرة وجوههم يوم القيامة ، ثم بين أن أكثر هؤلاء لا يستطيعون أن يستخرجوا الأحكام من الحديث :" فرب حامل فقه ليس بفقيه" معناه رب حامل علم يحويه حديثي لا يدرك معنى هذا الحديث حتى يستنبط منه الأحكام ويجتهد ، أي أن الأكثر هذه حالتهم .
فإذا كان أصحاب رسول الله الذين يستمعون منه الحديث أكثرهم ليس لهم مقدرة على أن يستخرجوا الأحكام من حديثه عليه الصلاة والسلام فما بال مَن بعدَهم كأهل عصرنا هذا ، فهذا الحديث يقطع الطريق على المدعين للاجتهاد من غير أن يكونوا مستأهلين ويكشف أنهم تائهون ليسوا على الاستقامة .
وعد بعض علماء الحديث الذين ألفوا في كتب مصطلح الحديث المفتين في الصحابة أقل من عشرة وبعضهم عد نحو مائتين منهم بلغ درجة الاجتهاد فإذا كان الأمر في الصحابة هكذا فمن أين يصح لكل مسلم يستطيع أن يقرأ القرءان ويطالع في بعض الكتب أن يقول أولئك رجال ونحن رجال ( أولئك رجال يعنون المجتهدين كالأئمة الأربعة ) فليس علينا أن نقلدهم . .
وقد ثبت أن أكثر السلف كانوا غير مجتهدين بل كانوا مقلدين للمجتهدين فيهم .
ففي صحيح البخاري أن رجلاً كان أجيراً لرجل فزنى بامرأته ، فسأل أبوه فقيل له : إن على ابنك مائة شاة وأمة . ثم سأل أهلَ العلم فقالوا له : إن على ابنك جلد مائة وتغريب عام . وجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوج المرأة فقال : يا رسول الله إن ابني هذا كان عسيفاً ( أي أجيراً ) على هذا وزنى بامرأته فقيل لي إن على ابنك جلدَ مائة وتغريبَ عام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المائة شاة والوليد رد عليه وإن على ابنك جلدَ مائة وتغريب عام .
فهذا الرجل مع كونه من الصحابة سأل أناساً من الصحابة فأخطأوا الصواب ثم أفتاه الرسول بما يوافق ما قاله أولئك العلماء ، فإذا كان الرسول أفهمنا أن بعض مَن كانوا يسمعون منه الحديث ليس لهم فقه أي مقدرة على استخراج الأحكام من حديثه وإنما حظهم أن يرووا عنه ما سمعوه مع كونهم يفهمون اللغة العربية الفصحى .
ثم هناك حديث آخر ان رجلاً كان في سفر فأجنب في ليلة باردة وكانت برأسه شجة فقال لرفقائه انا اصابتني جنابة وبرأسي شجة فقالوا له اغتسل ، فاغتسل فمات لأن الماء في تلك الليلة التي كانت شديدة البرد لما دخل في شجته أودى به اي أهلكه فمات فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " قتلوه قتلهم الله هلا سألوا إذ جهلوا " المعنى هؤلاء ليسوا أهلاً للفتوى لماذا لم يسألوا من هم اهل للفتوى فتولوا الفتوى بأنفسهم ، من غضبه عليهم قال :" قتلهم الله " ، هؤلاء كانوا من الصحابة ، ولسانهم عربي لغة القرءان لغة الحديث ، مع هذا ما كانوا وصلوا الى حد الاجتهاد الصحيح بل افتوا من غير ان يكونوا مجتهدين فقال الرسول :" هلا سألوا اذا جهلوا " معناه ما كان لهم ان يفتوا كان حقهم ان يسألوا غيرهم ممن هم من اهل الفتوى اي من اهل الاجتهاد .
هذا الحديث أيضاً دليل على انه لا يصلح لكل انسان ان يكون مجتهداً، يكتفون بأفكارهم لا هم مجتهدون ولا يتبعون المجتهدين الذين رزقهم الله ذلك الفهم ذلك الحفظ كالأئمة الأربعة مذاهبهم مدونة ، تلاميذهم سجلوا فتاويهم واجتهاداتهم ، اما المجتهدون الآخرون في ذلك الزمن وفيما قبل ذلك ما دونت مذاهبهم بل انقرضت ، اتباعهم الذين كانوا يأخذون باجتهادهم انقرضوا ، كان عدد كثير من المجتهدين بعضهم من الصحابة وبعضهم من التابعين وبعضهم من اتباع التابعين وبعضهم من تبع الاتباع كان عدد كثير من المجتهدين لكن مذاهبهم انقرضت كان مذهبهم معمولاً به في بعض البلاد نحو مائتي سنة .
الإمام الأوزاعي كان اتباعه نحو مائتي سنة كانوا يوجدون في بر الشام والمغرب ثم هؤلاء تحولوا الى الشافعية والحنفية والمالكية فانقرض مذهب الأوزاعي اي لم يبق احد يحفظه ولا مؤلفاته بقيت بين ايدي الناس بل تلفت كذلك مجتهدون غيره .
ثم مع هذا كله نحن لا نقول باب الاجتهاد مغلق على كل انسان مسدود ، بل نقول انه صعب جداً .
نقول يجوز ان يكون في هذا العصر مجتهد رزقه الله من الفهم والحفظ كما رزق اولئك لكن الذي هو اهل لهذا يرى انه ليس ضرورياً ان يظهر نفسه ويقول يا ايها الناس انا مجتهد كما كان اولئك الأئمة مجتهدون فخذوا مذهبي اتبعوني ، لا يرى ذلك أمراً ضرورياً يقول : الناس ما هم عليه من اتباع مذاهب الأئمة المجتهدين الأربعة يكفيهم ليس ضرورياً ان اظهر نفسي واقول للناس انا في هذا العصر الله تعالى رزقني درجة الاجتهاد فاتبعوني بدل ان تتبعوا الشافعي او مالكاً او ابا حنيفة او احمد بن حنبل لا يرى ذلك من الضروري بل يسكت لأنه يرى ان ما هم عليه من اتباع المذاهب الأربعة حق .
والدليل على ان باب الاجتهاد مفتوح لمن هو اهل لذلك ما قاله الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه لكميل بن زياد : لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة " رواه ابو نعيم والخطيب البغدادي وغيرهما .
ثم الاجتهاد يكون في الأحكام ليس في اصول العقيدة ، اصول العقيدة ليس فيها اجتهاد بل اتباع ما كان عليه الرسول مما تلقاه الصحابة عنه ، ثم التابعون الذين لم يلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم اتبعوا الصحابة اي في تلك الأصول أصول العقيدة وهكذا تسلسل الى عصرنا هذا ، عند جمهور الأمة في الاعتقاد وفي اصول العقيدة لا اختلاف ، لذلك الصحابة لم يختلفوا في اصول العقيدة اي في ما يتعلق بمعرفة الله والأمور الاعتقادية التي تحصل في الآخرة كالإيمان بوجود الجنة ووجود جهنم والحساب والميزان ورؤية الله للمؤمنين بأبصارهم من غير ان يشبه شيئاً من الأشياء ، وأن الله خالق كل شيء من الأجسام وأعمال العباد الظاهرة والقلبية ان ذلك كله الله خالقه لا خالق للأجسام ولا للحركات والسكنات وتقلب القلوب إلا الله ، في هذا لم يختلف الصحابة ، وكذلك جمهور الأمة على هذه العقيدة .
أما اختلاف الفروع اي فروع الأحكام فقد حصل من الصحابة أصحاب رسول الله ، بعضهم قالوا في مسئلة لم تحدث في زمن الرسول ، لا ذكرت في القرءان ولا الرسول ذكرها وهي أن الرجل إذا مات وترك جداً واخوة ، هذه المسئلة ما حصلت أيام الرسول وليس لها ذكراً في القرءان ، فاجتهد اصحاب رسول الله فكان اجتهاد بعضهم اداه الى ان الجد يرث مع الإخوة ، يشارك الجد مع الأخوة فيأخذ الجد حصته من مال ابن ابنه ، واخوة الميت يأخذون حصتهم ، واجتهد ءاخرون من الصحابة فأداهم اجتهادهم الى ان الجد فقط يأخذ المال والأخوة لا يأخذون شيئاً .
مثل هذا الاختلاف في الأحكام ليس فيه ضرراً اذا كان ممن هو اهل للاجتهاد لأن الذين قالوا الجد هو وحده يأخذ الميراث لأنه مثل الأب سيدنا ابو بكر وبعض من الصحابة وافقوه ، والذين قالوا الأخوة والجد يشتركون في الميراث كذلك من اكابر الصحابة مثل سيدنا علي وزيد بن ثابت لا هؤلاء عابوا على هؤلاء ولا هؤلاء عابوا على هؤلاء اجتهادهم ، فالمذاهب الأربعة هذا شأنهم .
بعضهم اجتهد فوافق اجتهاده اجتهاد ابي بكر وبعضهم اجتهد فوافق اجتهاده اجتهاد سيدنا علي ، فلا بأس على هؤلاء ولا على هؤلاء
.
النصيحة للجميع إتباع أهل الاجتهاد ، وكم من المحدثين حفظوا من متون أحاديث رسول الله عشرات الألوف ومن الأسانيد ما يزيد على مائة ألف إسناد ، رواة الحديث يحفظون ذلك عن ظهر قلب يحفظون من غير مراجعة لما تلقوه من أمثالهم ، لم يدعوا الاجتهاد بل كان قسم منهم مالكيين وقسم منهم شافعيين كالحافظ ابن حجر الذي قيل عنه أمير المؤمنين في الحديث من كثرة محفوظاته لأحاديث رسول الله ورواة أحاديث رسول الله ، حتى هذا كان شافعياً كان قاضياً على مذهب الشافعي .
وكذلك محدثون كانوا يحفظون عشرات ألوف الرواة من الصحابة ، كان يعرف أحدهم أن ابا هريرة وحده كان له ثمانمائة راوي الذين سمعوا منه الحديث عددهم نحو ثمانمائة وان عدد الذين اخذوا عن الإمام علي كذا وكذا مع حفظهم لهذا عن ظهر قلب ما ادّعوا الاجتهاد كان هذا شافعياً او مالكياً او حنفياً او حنبلياً ، فكيف هؤلاء الذين اليوم تصدروا منصب الاجتهاد بغير اهله ، و هم بعيدين عن هذه المرتبة لا يحفظ احدهم عشرة احاديث باسانيدها من أنفسهم إلى رسول الله .
كيف يصح لهم دعوى الاجتهاد وكيف يصح للناس ان يتبعوا هؤلاء ويتركوا المذاهب المعتبرة .
فهؤلاء شذوا عن علماء الأصول لأن علماء الأصول قالوا : " القياس وظيفة المجتهد " وخالفوا علماء الحديث أيضاً لأن وظيفة المجتهد التي هي خاصة له القياس اي ان يعتبر ما لم يرد به نص بما ورد فيه نص لشبه بينهم
الخاتمة
وفي النهاية الحمد الله رب العالمين وقد انتهيت من هذا البحث بمعلومات كثيرة من الاجتهاد ومنة انني قد استفدت في هذا وهو ركن عظيم في الاجتهاد وهو فقه النفس أي قوة الفهم والإدراك ويشترط في المجتهد أيضاً العدالة وهي : السلامة من الكبائر ومن المداومة على الصغائر بحيث تغلب على حسنات الشخص من حيث العدد ، ومن أعطاه الله هذه الأشياء لا بد أن يكون ولياً .
المصادر والمراجع
كتاب التربية الاسلامية