تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » طلبة "مدارس أجنبية" يعانون من ضعف شديد في اللغة العربية

طلبة "مدارس أجنبية" يعانون من ضعف شديد في اللغة العربية 2024.

  • بواسطة
رأس الخيمة “الخليج”:

حذر تربويون ومعلمون من الضعف الشديد في مستوى ومهارات عدد من الطلبة المواطنين والعرب الدارسين والمنتظمين في المدارس الأجنبية والآسيوية في اللغة العربية حيث يفتقرون لعدد من المهارات الرئيسية في اللغة الأم لاسيما الكتابة والتعبير ما ينعكس بتأثيرات سلبية وخيمة على ثقافة وهوية ولسان الطلبة فضلا عن انعكاساتها على تحصيلهم الدراسي والعلمي في حال انتقالهم في إحدى المراحل الدراسية إلى المدارس العربية التابعة للقطاع الخاص.

وأشار تربويون ومعلمون في عدد من المدارس الخاصة إلى أنهم يعانون بصورة جلية من ضعف وتراجع مستوى الطلبة من جنسيات عربية مختلفة من خريجي مدارس الجاليات الآسيوية ونظيرتها الأجنبية في اللغة الأم خاصة في المهارات الأساسية مثل التعبير والكتابة واستخدام اللغة داخل الفصل الدراسي وفي مختلف متطلبات العملية التعليمية في المدرسة ممن يتم نقلهم من قبل أولياء أمورهم إلى المدارس العربية الخاصة في مرحلة لاحقة لأسباب وعوامل مختلفة أبرزها الهرب من الرسوم الباهظة للمدارس الأجنبية وبعض نظيراتها الآسيوية إلى جانب رغبة شريحة من أولياء الأمور في تعزيز ثقافة ولغة أبنائهم من الطلبة في العربية وفنونها وإجادتهم استخدامها في مختلف المواقف العملية في الحياة والتحصيل العلمي والدراسي وشتى المهارات.

ولفتوا إلى اكتشاف الآباء في وقت متأخر للأمر، وإن كان قابلا للإصلاح والتعديل بجهد وفير ومركز، أو فشلهم في إيجاد حل سوى محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بإعادة نقلهم إلى المدارس العربية التابعة للقطاع الخاص.

وألقى المعلمون في بعض المدارس الخاصة الضوء على أن الضعف الحاد لدى طلبة المدارس الأجنبية والأساسية مما يتم اكتشافه بعد نقلهم إلى نظيرتها العربية يتسبب بضعف موازٍ لدى الطالب في التحصيل العلمي والدارسي داخل المدرسة الجديدة المنتقل إليها، فيما يواجه صعوبة ملحوظة في التحصيل والتأقلم مع النظام التعليمي الجديد المعتمد على اللغة العربية في التدريس في مختلف المواد، حيث يلاقي صعوبات جمة في فهم واستيعاب الدروس وشرح المعلمين والمعلمات بواسطة “العربية” كما ينعكس في حالة من الإحباط لدى الطالب جراء عجزه عن الاستيعاب التام على غرار زملائه وأقرانه.

ونوه التربويون ممن رصدوا حالات مختلفة بأن العراقيل التي تعترض الطلبة من الناطقين بالعربية بعد نقلهم من المدارس الآسيوية والأجنبية إلى المدارس العربية خلفت مفارقات عديدة من أبرزها تصنيف المعلمين لبعضهم كطلبة “ضعاف” التحصيل والمستوى، وهو عكس حقيقة تلك الشريحة من الطلبة حيث تكشف سجلاتهم عن كونهم من المتفوقين دراسيا وهو ما يشكل صدمة للطلبة وأولياء أمور على السواء فيما يرجع هذا الالتباس في تحديد مستوى الطالب إلى عقبة اللغة التي يواجهها إثر إهمال اللغة الأم وعدم استخدامها في العملية التدريسية لسنوات طويلة.

وربط عدد من التربويين الضعف الشديد في مهارات ومستوى الطلبة المواطنين والعرب في اللغة العربية في المدارس الأجنبية والآسيوية إلى تهميش تلك اللغة داخل تلك المؤسسات التربوية والتعليمية حيث تصبح اللغة غريبة في بلادها رغم الخطط الرسمية التي تفرضها وزارة التربية والتعليم على تلك المدارس لإدراج “العربية” ضمن الخطط والبرامج الدراسية وإلزامها بتدريسها إلى جانب التربية الإسلامية.

وألقوا أيضا باللائمة على الآباء وأولياء الأمور في ظل مبالغتهم وتسابقهم في تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية على حساب اللغة العربية ومهاراتها مطالبين بالموازنة كحد أدنى ومنح العربية جزءا من حقها على ألسنة أبنائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.