أحمد عابد ــ أبوظبي
اتفق طلبة القسمين العلمي والأدبي في أبوظبي على صعوبة أسئلة امتحاني الكيمياء والجغرافيا، وأكدوا أنهم «واجهوا مشكلة كبيرة في الإجابة عن بعض الأسئلة»، ووصف طلبة العلمي الأسئلة «بأنها معقدة»، وخارج دائرة ما تدربوا عليه من نماذج امتحانية، فيما وصف طلبة الأدبي الجفرافيا بأنها «غامضة»، ومخالفة لما أوصى به المعلمون في المنهاج الدراسي».
وأكد طلبة «العلمي» أن أسئلة «الكيمياء» لم تكن مشجعة ولم تغطِ أجزاء رئيسة من المنهج الدراسي، إذ كان هناك وحدتان كاملتان متعلقتان بالكيمياء العضوية غائبتان عن الامتحان تماماً، على الرغم من استحواذها على نصيب كبير من المذاكرة عند جميع الطلبة، إضافة إلى أن نمط الأسئلة جديد ومغاير لما جاء في النصف الدراسي الأول أو في امتحانات الأعوام السابقة».
كما شكا الطلبة من سؤال المقارنة بين الأحماض واستخراج الحمض المختلف، معتبرين أن «هذا السؤال خارج المنهج إذ لم يدرسوا القاعدة العلمية التي تفرق بين تلك الأحماض»،حسب قولهم. أما طلبة الأدبي فقد أكدوا أن «الامتحان خالف توقعاتنا وتركزت الصعوبة في الأسئلة التي تضمنت خرائط وجداول، إضافة إلى غياب عنصر الاختيار بين الأسئلة».
وقال طلاب من القسم العلمي عبدالرحمن صافي، شادي سليم، أحمد زكي إن «أسئلة الامتحان تجاهلت أجزاء رئيسة من المنهج، وأخذت وقتاً كبيراً في فترة المذاكرة، وبعض الأسئلة كانت غامضة ومعقدة، خصوصاً المتعلقة بشرح الأسباب والتفسير والمقارنة، لم نتدرب على هذا النمط من الأسئلة من قبل».
ويضيف رامي سيف، عيسى عبدالله، عبدالله سالم، ومعن غياث أن «سؤال الكيمياء الكهربائية كان صعباً، ولم تكن هناك أسئلة خاصة بتسمية المركبات العضوية في الوحدة الدراسية، التي تستحوذ على حيز كبير من المنهج وكذلك من وقت مذاكرة الطلبة».
واتفق معهم في الرأي الطالبان محمد زاهي ومحمد شهوان، إذ وصفا الامتحان بأنه «صعب ولم يراعِ مستوى الطالب المتوسط، ومعظم الأسئلة كانت تخاطب الطالب المتميز، إضافة إلى صعوبة سؤال المقارنة بين الأحماض».
ويعقب موجه مادة «الكيمياء» في منطقة أبوظبي التعليمية عادل الجيار على شكوى الطلبة قائلاً «درس الطالب مبادئ عدة تمكنه من الإجابة عن سؤال المقارنة بين الأحماض، واختيار أي حمض من الاختيارات الموجودة، وسوف تكون الإجابة صحيحة وتحسب عليها درجة، بغض النظر عن الإجابة النموذجية المتفق عليها من التوجيه، فيما تـُحسب درجتان على تفسير سبب هذا الاختيار».
وأكد أن «90% من الأسئلة خاطبت الطالب المتوسط وفي متناول جميع الطلبة، ووضعت الـ10% الباقية لتمييز الطالب المتفوق عن غيرها» مؤكداً أن «نتائج تصحيح العينة العشوائية التي جرت أوضحت أن هناك طلبة حصلوا بالفعل على 100% في هذا الامتحان، مما يعكس أن مستوى الامتحان كان متميزاً وحمل أفكارا شاملة لمنهج الكيمياء».
و قال طلاب من القسم الأدبي كرم لطفي، مايد إلياس، أحمد جمال، خالد عبدالله إن «هناك صعوبة في كثير من الأسئلة، خصوصاً تلك التي تطلب شرحاً على الخرائط، لم نتعود على تلك النوعية من الأسئلة التي جاءت «من بين السطور» في المنهج الدراسي».