اللي عنده لا يبخل علينا…
1) منتدى تعلم لأجل الإمارات
2) كتاب معالم تاريخ و حضارة الإسلام , للمؤلف حسام الدين عبد الفقي , دار الفكر العربي
3) كتاب الحضارات القديمة في الشرق و المغرب , للمؤلف عباس الكرد و آخرون.
4) كتاب من روائع حضارتنا , للمؤلف مصطفى السباعي , دار السلام ..
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد على آله
إن شاء الله سوف أتحدث في هذا الموضوع عن الشكل العام الذي كان موجود في العالم قبل ظهور فجر الإسلام و ما كان يحتوي على ظلم و استبداد و أكل حق الضعيف و الفقير و عدم التساوي بين الأجناس و إهدار حق المرأة و ظهور الطبقات في تركيبة المجتمعات كالعبيد و الأسياد …
الوضوع :
1) التجارة و الهجرة
2) الحرب أو الفتح أو الحكم الأجنبي
3) الترجمة ..
1) المظاهر السياسية و الإدارية .
2) المظاهر الدينية .
3) المظاهر الاجتماعية .
4) المظاهر العلمية و الفنية .
و الآن وحان وقت التحدث عن الحياة قبل الإسلام و ما ينتشر فيها من ظلم وحقد
من يعرف منكم قصتهم في مكة قبل الإلهام
كانواكفاراً أشراراً عبدوا أصناماً أحجاراً
وهنالك منهم من عبدوا شمساً أو قمرا أو نارا
و انقسم الناس إلى ساده و قبائل تحكمها العاده
و عبيد بالسوق أسارى للدافعربحا وزياده
كم أكلوا مال الأيتام كم قطعوا صلة الأرحام
كم قتلوا سلبوا كمنهبوا و افتخروا رغم الآثام
مجتمع فرقه الطمع و الجهل الحاكم و الجشع
ضلواوأضلوا عن سفه و الظلم نهايته الفزع.
العالم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
لقد اجتمعت كلمة المؤرخين عامة على أن العالمالإنساني قاطبة ، والعالم العربي بصورة
خاصة كان يعيش في دياجير ظلام الظلم والجهل، وظلمات الطغيان والاستبداد ، تتنازعه الإمبراطوريتان الفارسية شرقاً ، والرومانيةغَرْباً . ويؤكد هذه الحقيقة قول الحبيب-(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ–إن الله نظرإلى أهل الأرض فمقتهم, عربهم وعجمهم جميعاً إلا بقايا من أهل الكتاب). فالأحوالمتردية ساقطة هابطة في العالم الإنساني بأسره،لاسيما في العالم العربي حيث الفسادفي كل جوانب الحياة السياسية منها كالاقتصادية ، والاجتماعية و الدينية الكل سواء .وهذه نظرة
خاطفة نلقيها على العالم عامة قبل البعثة الشريفة,وعلى ديار العربخاصة،وكلمة عابرة نقولها على تلك الأوضاع المتدهورة المتهالكة ،ليُعرَفَ مدى الحاجةإلى فجرِ النُّبوةِ المحمديِّةِ لتبديد تلك الظُلَمْ المتراكمة، وإبعاد تلك الويلاتالملازمة للحياة الخاصة والعامة في ربوع ديار العروبة قاطبة ؛ إذ لا فرق بينيَمَنِهَا وشاملها، ولا بين حجازها ونجدها. ولِتَعْظُمَ عند ذي الوعي العاقل مِنَّةُأنوارِ الفجرِ المحمديِّ التي غمرتِ الجزيرةَ والكونَ هِدَايةً ونُوراً .
قد يألف المرء النعمة،وقد تأنس عيناهالنور؛ لكنه لن يعرف حمدًا حتى يدرك سلب النعمة وفوات النور، والناظر في دينالإسلام لن يعرف فضله, حتى يبصر كيف تهاوى الإنسان في القرنين السادس والسابع فيأودية الظلم،وكيف تردى في درب الشيطان، حين فقد عقله، وخفت في الصدر نور قلبه، وجعلعلى عينيه غشاوة كفر تحجب عنه الإيمان. ذلك ما وصل إليه الأمر في الحضارات السابقةالمختلفة، وما وصل إليه الحال في أمم العرب قبل البعثة
الحضاراتالسابقة
يرتع في أودية الضلال، ويُحشى بالأساطير والخرافات،وإذا هو مكبَّل بقيود أطماعه وشهواته، وشرائعه العقيمة التي سنها لنفسه، ثم أنتتتلفت في دياره التي خلف، وآثاره التي ترك، تبحث عن
حضارته، فلا تجد إلا أحجارًامنحوتة، ورسومًا منقوشة، وأعمدة شاهقة، وأبنية عالية، فإذا فتشت عن لإنسان وجدتهحائرًا ضائعًا ليس في قلبه إلا الجزع، وما في عقله إلا الخواء، فأين الحضارة إذن؟!
ذلكم ما آل إليه أمر العالم قبل البعثة. الفرس في المشرق، والروم في المغرب، ثم إذاأنت توغلت في آسيا صادفتك أممها الوسطى،ثم الهند, والصين في أقصى شرقها، فإذا أنتعرجت إلى أوروبا لم تجد
ما يُبهج فؤادك، وقد تتساءل عن حملة رسالة موسى- عليهالصلاة و السلام-، فلا تجد أمامك إلا
الليل البهيم التيتنبئ عن فجرٍ يشرق بعدها!.
كان الفرس يعبدون اللهويسجدون له، ثم أصبحوا يُمجِّدُون الشمسَ والقمرَ وأجرامَ السَّماءِ، ثم جاءهم "زرادشت" فدعاهم إلى التوحيد بزعمه، وأمرهم بالاتجاه إلى الشمس والنار في الصلاة،وظل من بعده يُشرعون لهم حتى انقرضت كل عقيدة وديانة غير عبادة النار، واقتصرتعبادتهم تلك على طقوس يُؤدونها في المعابد، ثم إذا خرجوا منها تقاذفتهم أمواجالباطل ورياح الضلال في كل سبيل، وأمام فساد الفرس ظهرت دعوة "ماني" في القرنالثالث الميلادي-بمنافسة النور والظلمة-فحرم الشهوات بالكلية؛ لأنها من الظلام،ودعا باستعجال الفناء انتصارًا للنور، وهو ما أجابه إليه ملكهم حين قتله!!وظلأتباعه بفارس إلى حين الفتح الإسلامي، وظهرت من بعده دعوة "مزدك" بأن المال والنساءمشاعاً مباح كالكلأ والنار والماء! وما زالت دعوته تلك تظهر حتى صار الرجل لا يعرفولدَهُ، والولد لا يعرف أباه، والمرء يُغلب على بيته بمن يُشاركه ماله ونساءه فيكُلِّ وقتٍ وفي كل حين، أما بالنسبة للنظام الاجتماعي فقد عرف الفرس نظام التميزَالطبقيَّ في أقسى صوره، وكان مركز المرء يحدد بنسبه، فلا يستطيع أن يتجاوزه، أويغير حرفته التي خُلِقَ لها-بزعمهم الباطل-. وفيما يخص النظام المالي، فقد كاننظامًا جائرًا مضطربًا، يعتمدُ على الجباية والضرائب الباهظة، التي أثقلت كاهلالناس، حتى أهملوا أشغالهم ففشت فيهم البطالة وكثرت بينهم الجناية، وكان الفرسيُقدِّسُون أكاسرتهم، ويعتقدون في ملوكهم الألوهية، وأن لهم حقـًا لا ينازع فيه فيالتاج والإمارة، وكثرت كنوز ملوكهم في الوقت الذي عانت فيه شعوبهم من شظف العيش. وروي عن "خسرو الثاني" أنه كان في خزانته ثمانمائة مليون مثقال ذهب في العام الثالثلجلوسِهِ على العرش، أما "كسرى أبرويز" فكانت له اثنتا عشرة ألف امرأة، وخمسون ألفجواد وما لا يُحصَى من أدوات الترف والقصور. والعجيب أنَّ الفرسَ مع ذلك كانوايُمَجِّدون قوميتهم، ويعتقدون أنها اختصت دون سواها بالشرف, في الوقت الذي كانوا
ينظرون فيه إلى الأمم من حولهم نظرة ازدراءوامتهان.
كان المجتمع الروميُّ يخضع لنظام طبقيٍّجائر لا يتطلع فيه المرء لمن فوقه, ولا يحق له أن يُغيِّر مهنته وحرفته التي يرثهامن أبيه، وقد تعاظمت الضرائبُ والإتاوات على أهل البلاد، حتى مقت الناسُ حكوماتهم،وحدثت لذلك ثورات عظيمة واضطرابات، حتى إن ثلاثين ألفًا من البشر قد هلكوا فياضطراب عام اثنين وثلاثين وخمسمائة من الميلاد وحده، وقد انحطت الدولة وتردتللهاوية من كثرة ما انتشر فيها من الرشوة والخيانة، وما ضاع فيها من العدل والحق،فضاعت التجارة، وأهملت الزراعة، وتناقص العمران في البلدان. أما أهل الرياسة والشرففقد استحوذت عليهم حياةُ الترف والبذخ، وطغى عليهم بحرُ المدنية المصطنعة والحياةالمزورة، وارتفع مستوى الحياة وتعقَّدت الحياةُ تعقدًا عظيماً. وكان الواحد منهمينفق على جزء من لباسه ما يُطعم قريةً بأكملها. أما عن علاقة المملكة بما يخضع لهامن بلدان، فكان المبدأ تقديس الوطن والشعب الرومي، وغيرهما له الاستعباد، أو الفقروالاضطهاد، وكان من أنكرِ ما فعلتْهُ هذه الدَّولةُ تحريفُها للمسيحيةِ، وتحويلهاإلى سفسطةٍ عقيمةٍ، وحروبٍ أليمةٍ.
أغارت وثنية روماعلى المسيحية فجعلتها مَسْخاً مُشوَّهاً، فلا هي وثنية وقحة، ولا هي توحيد
سليم،جمعت أشتاتًا من هنا وهناك طمس "بولس" نورها، وقضى "قُسطنطين" على بقاياها، فعادتتجمع أخلاطًا من عقائد اليونان، والروم، والمصريين القدماء، ومع ذلك تفرق أتباعهاشيعًا وأحزابًا، يحارب بعضُهم بعضًا، حاملين بين جوانحهم كُلَّ عداوةٍ وكل بغضاء،ولعل أشد مظاهر هذا الخلاف ما كان بين "المنوفيسيين" في مصر، و"المكانيين" في الشاموروما، فبينما اعتقد الفريق الأولُ بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح، إذ أصرَّالفريقُ الثاني على ازدواجِها!! وقد حدثت في الحروبِ بينهما أهوالٌ عجيبةٌ، حتى جاءهرقلُ-والذي حكم من سنة عشر وستمائة إلى سنة إحدى وأربعين وستمائة من
الميلاد (610 _641),وأراد أن يجمعَهم على وحدانية إرادة الله وقضائه، في مذهبه "المنوتيلى"، فاجتمعوا على الأولى, واختلفوا في الثانية، فتجددت بينهم الحروبُ, وذكت نارُها المشئومةُ.
الهند
الهند من سنة ست وستمائة إلى سنة سبع وأربعين وستمائة منالميلاد(606م/647م): أقام
الملك احتفالاً عظيمًا في (قنوج) اشترك فيه عددٌ كبيرٌجداً من علماء الديانات السائدة في الهند، وقد نصب الملك تمثالاً ذهبيًا لبوذا علىمنارة تعلو خمسين ذراعاً، وقد خرج بتمثال آخر أصغر لبوذا في موكب حافل قام بجنبهالملك "هرش" بمظلة، وقام الملك الحليف "كامروب" يذبُّ عنه الذباب. ويكفيك هذا الوصفلهذين الملكين, وهما يظلان إلههما من الشمس, ويدفعان عنه شَرَّ الذباب؛ لتعلم ماآلت إليه عقولُ هؤلاء القوم في دينهم. لقد بلغت الوثنية أوجها في القرن السادسالميلادي, حيث تعددت الآلهة من أشخاص تاريخية، وجبال، ومعادن، وأنهار, وآلات للحرب،وآلات للكتابة، وآلات التناسل، وحيوانات أعظمها البقرة، والأجرام الفلكية، وغير ذلكإلى أن بلغت ثلاثين وثلاثمائة مليون. واستعرت في أركان الهند وجنباتها الشهوةُالجنسيةُ الجامحةُ حتى عبدَ الهنودُ آلةَ التناسلِ لإلههم الأكبر "مهاديو" فصوروهاصورة بشعة، واجتمعوا للاحتفال بها رجالاً ونساءً، شيوخاً وشباباً وأطفالاً!!، وعادتدور العبادة مكاناً يُمارس فيه الكهنة والفساق فجورَهم وخلاعتَهم، فضلاً عن سائر
الأماكن في البلاد. ولم يُعرَفْ في تاريخ الأمم نظام طبقي أعتى وأقسى منه في الهند،وسن لذلك قانون
يُدعى "منوشاستر",قَسَّمَ النَّاسَ بمقتضاه إلى طبقات أربع، يتمتعأعلاها بكل المزايا، ولا يبقى لأدناها إلا الذل والاستعباد، وتردت أوضاع المرأة فيهذا المجتمع حتى إن الرجل كان يخسر زوجته في القمار، ولا يبقى للمرأة بعد وفاةزوجها إلا أن تصبح أمة في بيت زوجها المتوفى تخدمهم دون حق في متاع أو زواج أو تحرقنفسها خلفه هربـًا من عبوسة الدنيا وذلِّ الحياة.
عجيب أمر ذلكالإنسان حين يفقد عقله، وتتقاذفه أمواجُ الأيام، حتى يجد نفسه على شاطئ فكرةيعتقدها، ويؤمن بها، ويخلص لها، دون أن يدري كيف وصل إليها، أو كيف وصلت إليه!! هكذا كان حال أهل الصين، حين تخبطوا بين ديانة " لاوتسو" المغرقة في النظريات،وديانة "كونفوشيوس" التي عُنيت بالعمليات، فكانت تعاليمَ تدار بها شئون الدنياوالأمور السياسية والمادية والإدارية، دون اعتقاد في وجود إله، ثم الديانة "البوذية"، والتي بدأت كحِكم بسيطة وبليغة، ثم ما لبثت أنْ شابتها الخرافة،وخالطتها الوثنية الحمقاء بتماثيلها، وضاعت بين أركانها فكرة الإله!! حتى إن مؤرخيهذه الديانة لا يزالون في شكِّ من وجوده بها، وحيرة من قيام دين على أساس رقيق منالآداب، التي ليس فيها الإيمان بالله.
أوروبا
بالوحشيةوالضراوة. وبالاختصار، كانت أوروبا في هذه الحقبة بمعزل عن الحضارة، لا تعرف عنالعالم، ولا يعرف العالم المتمدن عنها إلا قليلاً.
اليهود
مصطلحاته ومعانيه، إلا أن ذلك لم يثمر حضارة تذكر، أو نظامًا يُشار إليه. قضى عليهمأن يتحكم فيهم غيرُهم، وأن يكونوا عُرْضةً للاضطهاد والنفي والبلاء، وفشت بين أممهمأخلاقُ الخُنُوعِ عند الضَّعفِ، والبطش عند الغلبة، والقسوة والأثرة، وأكل المالبغير الحق، والجشع
وتعاطي الربا، والنفاق، والصد عن سبيل الله. وبهذا الانحطاطالنفسيِّ، والفساد الاجتماعيِّ، عُزِلُوا عن إمامةِ الأممِ، وقيادةِ العالمِ. ورغمأنَّ أقربَ ديانةٍ لهم في الأرض كانت المسيحية- فكلاهما من مشكاة واحدة خرجت- إلاأن العداء بين اليهود والنصارى لم يكن ليهدأ, إلا ليعاود الاستعار منجديد.
العداء بين اليهود والنصارى
(في إفريقيا)
الحبشة
مصر
نارًا تذكِّيها الخلافاتُ الدينيةُ، والمجادلاتالعقيمة. كان الناس لا يأبهون إلا بخلافِ العقيدةِ، يُخاطِرون في سبيلِها بحياتِهم،ويتعرَّضُون من أجلها في عشر سنين لما ذاقته أوروبا في عهد التفتيش لعقودٍ عديدةٍ،وقع خلال هذه الحرب ما تقشعر منه الجلودُ من تعذيبٍ وإغراقٍ، وإحراقٍ بالمشاعل،وتفنن في الإبادة والتعذيب، حتى إنهم كانوا يصفون المصريين في أكياس الرمل ثم يلقونبهم في اليم. وبالجملة لم تعرف مصرُ النصرانيةُ في عهد روما المسيحيةِ إلا أشدَّالشَّقاءِ، وأقسى العذابِ..
وفي ليلة أخير من ألف شهر ويوم أفضل أيام الزمن كان أخير الناس و أئمن الناس و أسما العالمين جميعاً و حبيب الله محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و سلم ) كان يعبد ربه في غار حراء و يتأمل في ملكوت الله و كما يعلم الجميع أن الدنيا أضاءت بنزول وحي السماء (جبريل) على النبي الكريم بأغلى كلمة كلمة أقرأ التي تدعو إلى طلب العلم أولاً و بدأ نور الإسلام يدب و ينتشر في أنحاء العالم و الدنيا لينشر و يحقق الحق و العدل…
الخاتمة :
(( اللهم يا غني يا حميد يا مبدىء يا فعالاً لما يريد يا رحيم يا ودود يا ذا العرش العظيم أكفي بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك واحفظني بما حفظت به الروح من الجسد وانصرني بما نصرت به الرسل , لا تشمت بي أحد إنك على كل شيء قدير ))
أتمنى منكم كلمة شكر