خرج طلاب القسمين العلمي والأدبي في تعليمية العين بالأمس، سعداء بالمستوى العام لأسئلة مادة الأحياء، التي جاءت بمستوى التوقعات والطموحات وشاملة لكافة الوحدات من خلال 5 أسئلة نوعية، موزعة على 7 صفحات تتناسب والوقت المخصص للامتحان، والبعض خرج مستبشراً قبل أكثر من نصف الوقت بقليل.
ولكن ذلك لا يعني عدم وجود بعض الشكاوى، سيما سؤال النقطة الثالثة من السؤال الثالث، حيث استغرب الطلاب عدم وجود جدول خاص بالأحماض الأمينية، وتصرف كل واحد منهم حسب معرفته، إلا أن موجه المادة كشف السر وراء ذلك الغموض، مؤكداً أن ذلك الإبهام كان مقصوداً، الهدف منه تمييز الطلاب المتفوقين.
كما توقف الطلاب عند أسئلة الوحدة الأخيرة الخاصة بهندسة الوراثة كونها في آخر الكتاب ولم يتم هضم الوحدة بشكل جيد ما أثر على إجابات البعض. وكذلك الحال كان بالنسبة لطلاب القسم الأدبي، الذين شاركوا زملاءهم في القسم العلمي الفرحة بسهولة الأسئلة مع تفاوت نسبي بين الطلاب حسب القدرات والمهارات الفردية الشخصية.
في ثانوية زايد الأول أكد الطالب أسامة شطناوي، أن الأسئلة في غاية السهولة والبساطة وفي متناول الجميع عدا الوحدتين الأخيرتين، لكن تم التعامل مع الأسئلة بمرونة ولا توجد صعوبات.
وأشار حسام إبراهيم، إلى أن كل ورقتين من أوراق الامتحان كانت مخصصة لوحدة كاملة من وحدات المنهاج، وبالتالي جاءت الأسئلة شاملة عدا وحدة الجينات الوراثية. وأضاف أمين تاج السر مكي، أن الأسئلة بمستوى الطالب المتوسط وتم التعامل معها بسهولة ويسر، عدا وحدة الأمراض الوراثية، كونها في آخر الكتاب ولم يسعفنا الوقت لهضم الوحدة بشكل جيد نظراً لطول المنهاج، فيما أكد الطالب طاهر محمد خير، أن الامتحان بشكل عام جيد وأفضل من أسئلة السنوات السابقة، حيث شملت التعريفات والتعليلات جميع الوحدات.
ومن القسم الأدبي أكد احمد محمد جابر، أن الأسئلة جيدة بشكل عام، وإن طلاب القسم الأدبي يركزون على الحفظ، وهناك خيارات عدة على الرغم من دقة بعض المفردات، سيما الصفات الوراثية ومسائلها التي تحتاج للتركيز والى مزيد من الوقت.
وفي مدرسة الصاروج للإناث، خرجت الطالبات فرحات مسرورات من المستوى العام للأسئلة، حيث أكدت الطالبة إيمان محمد جاهين، أن الأسئلة رائعة وجميلة وبسيطة من وجهة نظرها، كونها لم تواجه أية مشكلة في الإجابة على الأسئلة جميعها، سيما وأن الأسئلة شاملة لجميع الوحدات دون استثناء وتناسب جميع المستويات والفروقات الفردية عند الطالبات.
وكذلك الحال بالنسبة إلى طالبات مدرستي المريجب وأم الإمارات، حيث أكدت الطالبات عدم وجود صعوبات تذكر في الورقة الامتحانية، سوى الإشكال الخاص بالسؤال الثالث الخاص بالأحماض الأمينية وعدم وجود جدول لتحديدها، وتم الاستفسار عن ذلك من قبل المعلمات، وأعطيت التوجيهات التي أوضحت طبيعة السؤال، أما بالنسبة لوحدات أسئلة الأمراض الوراثية الخاصة بالدم فقد تعاملت الطالبات معها بدقة كونها مسائل حسابية وتحتاج للتركيز.
من جانبه كشف موجه مادة الأحياء في منطقة العين التعليمية سعيد حمودة، أن عدم وجود جدول خاص بالأحماض الأمينية لم يكن خطأ، بل هو مقصود من واضع الأسئلة، حيث لجأ إلى قياس القدرات والفروقات الفردية للطلاب، وخص المتميزين منهم في هذا السؤال.
حيث احتوى على نقطة واحدة للمتميزين، وهي الفقرة الثالثة من السؤال الثالث خاصة بالأحماض الأمينية، بحيث يجب أن يكتب الطالب أن الحمض «كودون بدون إيقاف»، وهي الإجابة الصحيحة، وبالتالي لا تحتاج إلى جدول، ولو كان الحمض «كودون بدء» لتطلب وجود جدول.
وأكد الموجه أن الأسئلة كانت أكثر من رائعة من حيث الوضوح في الإخراج والرسومات المطلوبة وشاملة لكافة الوحدات وتنوع الفقرات الشامل لكافة الوحدات، بحيث خصص لكل وحدة من المنهاج سؤال محدد، وكل سؤال يتضمن معدل تعريفين وتعليلين من الوحدة، بحيث يغطي جميع الوحدات عكس أسئلة السنوات السابقة، التي كانت تأتي مزدحمة بالتعليل والتعارف، حتى أسئلة الصفات الوراثية فقد تدرب عليها الطلاب ولم تكن خارج نطاق التوقعات.
العين ـ داوود محمد