ضاحي خلفان يتهم المناهج بالإساءة لرجال الأمن 2024.

دبي نادية سلطان:

سطا عدد من اللصوص على قصر أحد الأثرياء فتنبه لهم الحراس قبل أن يصلوا إلى الخزينة واشتبكوا معهم وحضرت قوة كبيرة من رجال الشرطة وحاصرت اللصوص وقبضت عليهم، ولكن اللصوص قتلوا اثنين من أفراد الشرطة وجرحوا ثلاثة وسيق اللصوص إلى مركز الشرطة وهناك قام أفراد الشرطة بضربهم انتقاماً لما حدث لزملائهم الذين قتلوا، وعلى أثر ذلك نقل اللصوص الى المستشفى لأن حالتهم كانت سيئة وكشف عليهم الطبيب المختص وكتب تقريراً عما رآه من تعرض اللصوص لإصابات وجروح ورفعه الى مدير المستشفى. وعندما علم مدير الشرطة غضب وطلب من الطبيب أن يغيّر تقريره لأن ذلك يضر بأفراد الشرطة لكن الطبيب رفض لأنه لا يستطيع أن يكتب غير الحقيقة فهدده مدير الشرطة بطرده من المستشفى فرد عليه الطبيب قائلاً: أنا لا أخاف إلا الله وافعل ما تريد.

هذه ليست قصة قصيرة منشورة في صحيفة صفراء وليست خبرا عابرا يقرؤه القراء ثم ينسونه مع آخر سطر فيه ولكنها ببساطة قصة تعليمية يدرسها الطلاب على مدى عام كامل وتنقش في اذهانهم لأنها جاءت في كتاب له طبيعة خاصة هو كتاب التربية الاسلامية فهل هذه اخلاق رجال الشرطة؟

وهل هكذا تتم تربية ابنائها؟

الاسئلة ليست من عندنا ولكنها جاءت على لسان الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي الذي انتقد بشدة القصة الواردة في كتاب التربية الاسلامية للصف الخامس الابتدائي في صفحته السادسة والسبعين.

ويقول الفريق ضاحي: هكذا تعلم وزارة التربية والتعليم ابناءنا الطلبة وتنشئهم على أن رجال الأمن والشرطة لا يتقون الله ويزورون التقارير كما أن القصة تعلم الاطفال الخوف من رجل الأمن وان الحقائق المغلوطة هي التي لابد أن تنتهج.

إن ما تحتويه هذه القصة وبعض المناهج يثير حفيظة كل إنسان ويتساءل في دهشة هل تركت مناهجنا في ايدي حاقدين يتلاعبون بها؟! وكيف أجازت الوزارة هذا الأمر؟

القصة موضوعة تحت عنوان “كيف أتعلم” ويليها فقرة “اقرأ واستنتج” فبالله عليكم ماذا سيستنتج طلابنا من وراء هذه القصة؟

واتهم وزارة التربية من خلال مناهجها بالاساءة إلى رجال الشرطة وهي تضعهم في مظهر الجبابرة والوحوش الذين يرهبون الناس بتهديداتهم.

تحياتي لجهودك أم هزاع
..

ولكن غريبة ان الدرس بكتاب التربية الاسلامية !!