انتهى العمل بمشروع مسجد الشيخة سلامة في مدينة العين، ويجري الآن اتخاذ الخطوات اللازمة لتسلم المشروع من المقاول وافتتاحه أمام المصلين خلال الشهر الجاري، بحسب الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والوقاف.
وتبلغ تكلفته المشروع الذي يعد أحد المعالم البارزة في المدينة 105 ملايين درهم، ويقع على مساحة 5900 متر مربع، ويتسع لـ4850 مصلياً بما في ذلك مصلى النساء الذي يتسع لـ650 امرأة، وصحن المسجد الذي يتسع لـ1200 مصل. ويتضمن مشروع المسجد الذي يعد الأكبر من نوعه في المدينة نظاماً أوتوماتيكياً متطوراً للتبريد يعد الأول من نوعه في العين، ويتضمن كذلك نظام حديثاً للإضاءة خاصة في المناسبات الدينية مثل شهر رمضان والأعياد وغيرها.
وأكد مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أهمية المسجد لما له من قيمة تاريخية وخصوصية، بالإضافة إلى كونه يعد الأكبر المدينة ما يجعله يشكل إضافة جديدة متميزة للمعالم الحضارية والسياحية البارزة في مدينة الواحات.
وتجمع الهندسة المعمارية لمسجد الشيخة سلامة في العين بين الحداثة والتراث، حيث تمت مراعاة أن تشتمل تصاميم المسجد ملامح العمارة المحلية من حيث ألوان حوائط المبنى من الخارج التي تميل إلى رمال صحراء العين.
وتحرص “الهيئة” العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية على أن يتناسب حفل الافتتاح الرسمي للمسجد إلى مستوى قيمته الكبيرة باعتباره معلماً إسلامياً وتاريخياً بارزاً من معالم المدينة.
ويتسع المبنى الرئيس بمشروع المسجد الذي يحظى بمكانة عزيزة لدى المواطنين والمقيمين في العين لـ3100 مصل ويشتمل الطابق الأول للمسجد على سكن الأمام والمؤذن، بالإضافة إلى دورات المياه الخاصة بالنساء.
وروعي في التصاميم المعمارية للمسجد الجوانب الروحانية التي ينطوي عليها مشروع المسجد باعتباره مبنى للعباده، حيث تم التركيز على الإضاءة الطبيعية من خلال تصاميم النوافذ، بحيث تسمح بدخول أكبر قدر من الضوء، وكذلك أنظمة الإضاءة الصناعية، حيث تزداد كمية الضوء في المسجد باتجاه المحراب.
وتقع دورات المياه الخاصة بالرجال تحت الأرض، حيث أُنشئت كذلك مواقف للسيارات تتسع لـ200 سيارة تقريباً، وهو عدد يبدوا قليلاً قياساً بعدد المصلين إلى أن الدراسات والتجربة أثبتت أن وجود المسجد وسط منطقة السوق المزدحمة بالسكان يجعل 80% من المصلين يقصدونه سيراً على الأقدام.
واتخذت الشركة المنفذة للمشروع العديد من الإجراءات والتدابير اللازمة بما ذلك الاستعانة بالخبراء والمتخصصين للتغلب على بعض المشكلات والتحديات التي واجهت المشروع سعياً نحو توفير أقصى قدر من معايير الأمن والسلامة الواجبة بمشروع المسجد.
ونجمت التحديات والصعوبات التي اعترضت مشروع المسجد في البداية عن خصوصية المنطقة التي يقع فيها المسجد من الناحية الجيولوجية، حيث تكثر فيها “التكهفات الأرضية” في باطن التربة والتي استوجبت إجراء العديد من الدراسات والأبحاث بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية.
ولقد رأيت المسجد مساء امس
و كانت الاضاءه اكثر من روعه
مما يشجع المصلين على الذهاب للمسجد