شحالكم..؟؟
ربكم إلابخير و سهالهـ..~
يبتلكم موضوعـ عن سياسة يزيد بن عبد الملك..
في كتاب التاريخ..صف ثامن..
7
7
7
كانت سياسة يزيد بن معاوية بناءً على الخطة التي وضعها له أبوه رضي الله عنه قبيل وفاته حيث قال له: "يا يزيد اتَّقِ الله، فقد وطأتُ لك هذا الأمر، ووليت من ذلك ما وليت فإن يكن خيرًا فأنا أسعد به،
وإن كان غير ذلك شقيت به، فأرفق بالناس وأغمض عما بلغك من قول تُؤذَي به وتُنتَقَص به،
وطأ عليه يَهْنَك عيشك وتصلح لك رعيتك، وإياك والمناقشة وحمل الغضب،
فإنها تهلك نفسك ورعيتك، وإياك وخيرة اهل الشرف واستهانتهم والتكبر عليهم،
ولِنْ لهم بحيث لا يرون منك ضعفًا وخورًا، وأوطئهم فراشك وقربهم إليك وأدنهم منك،
ولا تهنهم ولا تستخف بحقهم، فيهينوك ويستخفوا بحقك ويقعوا فيك، فإذا أردت أمرًا فادعُ أهل السن والتجربة من أهل الخير من المشايخ وأهل التقوى، فشاورهم ولا تخالفهم، وإياك والاستبداد برأيك فإن الرأي ليس في صدر رجل واحد، وصَدِّقْ من أشار عليك إذا حملك على ما تعرف، واخزن ذلك عن نسائك وخدمك، وشمر إزارك،
وتعاهد جندك وأصلح نفسك تصلح لك الناس، ولا تدع لهم فيهم مقالاً فإن الناس سراع إلى الشر،
واحضر الصلاة، فإنك إذا فعلت ما أوصيتك به عرف الناس لك حقك، وعظمت في أعين الناس….".
وقد أوصاه معاوية ـ أيضًا ـ في هذه الوصية بالإحسان إلى أهل الشام، وأهل الحجاز، وقد حاول يزيد تَرَسُّمَ هذه السياسة التي تضمنتها هذه الوصية التي تعتبر من أهم الوثائق في فن الحكم والسياسة والإدارة والتعامل مع الناس، فقد دأب على إكرام أشراف الحجاز،
وبصفة خاصة بني هاشم مثل: عبد الله بن جعفر وعبد الله بن عباس ومحمد بن علي بن أبي طالب، وعلي بن الحسين وغيرهم، فعندما وفد عليه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وكانت جائزته على عهد معاوية ستمائة ألف، فأعطاه يزيد ألف ألف، فقال له: بأبي أنت وأمي،
فأعطاه ألفَ ألفٍ أخرى، فقال له ابن جعفر: والله لا أجمع أبويَّ لأحدٍ بعدك، وعندما خرج ابن جعفر من عنده رأى على باب يزيد بخاتى مبرَّكَاتٍ، قد قدم عليها هدية من خراسان،
فرجع عبد الله بن جعفر إلى يزيد فسأله منها ثلاث بخاتى ليركب إلى الحج والعمرة وإذا وفد إلى الشام على يزيد؛
فقال يزيد للحاجب: ما هذه البخاتى التي على الباب؟
ـ ولم يكن يشعر بها ـ فقال: يا أمير المؤمنين؛ هذه أربعمائة بختية جاءتنا من خراسان، تحمل أنواع الألطاف،
وكان عليها أنواع من الأموال كلها، فقال: "اصرفها إلى أبي جعفر بما عليها، فكان عبد الله بن جعفر يقول: أتلومونني على حُسْنِ الرأي في هذ؟ يعني يزيد.
أَحْسِنْ إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبدَ الإنسانَ إِحسانُ
ولم تكن سماحة يزيد قاصرة على بني هاشم، بل كانت تَعُمُّ أهل الحجاز جميعًا حتى إنها شملت أولئك الذين ثاروا عليه وخلعوا طاعته من أهل المدينة،
فقد جاءه وفد من شيوخ المدينة، وفيهم عبد الله بن حنظلة ومعه ثمانية بنين فأعطاه مائة ألف،
وأعطى كل رجل منهم عشرة آلاف درهم، سوى كسوتهم وحملانهم، فلما قدم عبد الله بن حنظلة المدينة أتاه أناس
، فقالوا: ما وراءك؟ فقال: أتيتكم من عند رجل واللهِ لو لم أجد إلا بنيَّ هؤلاء لجاهدتُه بهم،
قالوا: فإنه بلغنا أنه أجازك وأكرمك وأعطاك،
قال: قد فعل، وما قبلت ذلك منه إلا لأتقوَّى به عليه، ثم قاد الثورة ضد يزيد وخلع طاعته..
أن شاللهـ عيبكم الموضوعـ..
أحتري ردودكم و تعليقاتكم..
سلامـــي
مشكورة ضي البدر على البحث الرائع….
الله يوفقج غاليتي ^_^….