تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سلبيات تجميع وإعادة تدوير الكتاب المدرسي في لقاء موسع

سلبيات تجميع وإعادة تدوير الكتاب المدرسي في لقاء موسع 2024.

سلبيات تجميع وإعادة تدوير الكتاب المدرسي في لقاء موسع
أبوظبي – إيمان سرور:

نظمت وزارة التربية والتعليم -إدارة المناهج- أمس لقاء موسعاً ضم مديري ومديرات مدارس منطقة ابوظبي التعليمية بمختلف المراحل الدراسية، كرس لمناقشة عدد من السلبيات التي برزت في العام الدراسي الماضي ومع بداية تنفيذ مشروع إعادة جمع وتدوير الكتب الدراسية، الذي يحث الطلاب على المحافظة على الكتاب المدرسي وتسليمه في نهاية كل فصل دراسي وربط توزيع شهادات نهاية العام باسترداد الكتاب .

وتحدثت في اللقاء خديجة أحمد رئيسة قسم التقنيات في وزارة التربية والتعليم ورئيس مشروع استرداد الكتاب المدرسي الذي ينفذ هذا العام تحت شعار “كتابي أمانة”، مشيرة الى انه مشروع وطني تربوي يكسب الطلبة قيمة المحافظة على الكتاب المدرسي واحترامه وعدم التفريط فيه، لافتة الى انه سيضع حداً للعلاقة الاستهلاكية العبثية تجاه الكتاب المدرسي، ويصحح من السلوكيات الخاطئة التي كانت توجه نحوه في نهاية كل عام دراسي من قبل عدد كبير من الطلبة .

وأضافت ان اللقاء يأتي ضمن الجولات الميدانية التي بدأتها الوزارة في جميع المناطق التعليمية على مستوى الدولة، مشيرة الى ان وزارة التربية والتعليم اعتمدت تدوير أكثر من 65% من الكتب الدراسية التي تم تجميعها في الفصل الأول من العام الدراسي 2024-2009 في جميع المراحل الدراسية، وتم تجميع كتب الفصل الدراسي الثاني في مخازن المناطق التعليمية تمهيداً لإعادة تدويرها، مشيرة الى ان إعادة استرداد الكتاب المدرسي ينقسم إلى قسمين: القسم الأول إعادة تدوير الكتاب المدرسي، ويشمل جميع المراحل الدراسية، والقسم الثاني إعادة استخدام الكتاب وتم تطبيقه في 20 مدرسة ثانوية كبادرة تجريبية، بواقع 5 مدارس في أربع مناطق تعليمية، من بينها منطقة أبوظبي التعليمية التي بادرت خمس مدارس منها بإعادة استخدام كتبها الصالحة منها مدرسة محمد بن خالد الثانوية وحمدان بن محمد ومدرسة أم عمار الثانوية للبنات .

من جانبهم، أشار عدد من مديري المدارس الى أن هناك بعضاً من السلبيات التي واجهتها المدارس عند تجميع الكتب، أبرزها عدم تسليم بعض الطلاب الراسبين في موادهم في امتحانات الفصل الأول، ورغبة بعض أولياء الأمور بالاحتفاظ بالكتاب المدرسي لتدريس ابنائهم المنتقلين الى نفس المرحلة في العام الذي يليه، بالاضافة الى الصعوبات التي واجهتها المدارس عند جمع الكتب في الحاويات وعدم تمكنها من إرسالها بسبب عدم توفير الشاحنات التي تقوم بحملها الى الجهة المعنية، لافتين الى أن بعض المدارس عانت كثيراً من تكدس الكتب التي جمعتها من طلابها طيلة العطلة الصيفية، الأمر الذي تسبب في دخول القوارض الى مستودعاتها وساحاتها .

وطالب مديرو المدارس ومديراتها بزيادة التوعية بين أوساط الطلاب وأولياء أمورهم بأهمية المشروع والأدوار المطلوبة من كل منهم والتعريف بالغاية المرجوة من مشروع استرداد الكتاب المدرسي، كما طالبوا بإصدار قرار يلزم الطالب وولي أمره بدفع قيمة الكتاب عند إضاعته، بحيث لا يتم تسليم الكتاب إلا في المنطقة التعليمية إدارة المناهج حتى يشعر الطالب بقيمة الكتاب، بالإضافة الى إعفاء الطلاب الذين لهم دور ثان في الامتحانات من تسليم كتبهم والتعاون مع أولياء الأمور الجادين في الاحتفاظ بالكتب لتعليم أولادهم المنهاج خلال الإجازة الصيفية والاستفادة من الكتاب .

يسعى المشروع إلى أهداف تربوية يتم غرسها في نفوس الطلبة ومنها تعويد المجتمع المدرسي على احترام الكتاب المدرسي والمحافظة عليه، وتأكيد الهوية الوطنية لدى الطلبة من خلال تعزيز قيمة المحافظة على المال العام، وتقدير قيمة الوعاء العلمي، فضلا عن إكساب الطالب قيمة المشاركة المجتمعية الإيجابية والمساهمة في الحفاظ على البيئة واستثمار مواردها استثمارا سليما .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.