من المعلمات الى الشيوخ وأعضاء المجلس الوطني ووزير التربيه والى كل من يهمه الأمر نتمنى أن يصل صوتنا فهذا ليس مجرد عرض إننا نستحق ذلك فاحسبوها معنا العاملون والعاملات في الدوامات الأخرى يخرجون من الدوامات بدون أعمال أما نحن فناخذ الكتب معنا للتحضير ونطبع التحضير على الكمبيوتر ثم نقوم بتجهيز الوسائل التعليميه لا تقل أنها بسيطه وموجوده فنحن نضطر للخروج الى السوق لتجهيزها ثم نعود فنحن مطالبون بوسيله إلكترونيه وهي الكمبيوتر فنبحث كل يوم عن ماده فيلميه فتاخذ منا الساعات الطويله أمام الكمبيوتر هل نهمل عملنا فنحن مسؤولون أمام رب العباد فالطالب أمانه وهو جندي يحمي الوطن فلا أستطيع التفريط فيه من أجل بلادي أم أهمل أبنائي في المنزل فعلي حق تربيتهم فأنا لا أجد الوقت الكافي فأنا لست أعلمهم فقط أنا أربيهم واأسسهم أيضا فأنا محاسبة عليهم ونفسي من مسؤول عنها إذ وصى عليها ديننا الحنيف ولنفسك عليك حق فأصل الى الساعة العاشرة لأبدا أو أكمل واجباتي وأنام على كتبي في الساعه الواحده وأقوم وأنا عندي إذاعه ومشروع مدرسي ومشروع للموجهه ومسابقة يجب علي الاشتراك فيها وإلا لن أنال الامتياز وادخل الحصة الأولى واتفاجأ بالموجهه تريد حضور حصه من غير سابق انذار قبلها بيوم أو يومين نحن مظلومون في هذه الجهه إذا كان عندي مشكله في اليوم السابق ولم أحضرللدرس يقال متهاونه وكسوله فأنا أظلم هنا ومن كل هذا فأنا أعمل 20 ساعه وأنام 4 ساعات أليس هذا ظلما فالجميع يعلم بكل هذا فلماذا كل هذا التغاضي عن موضوعنا وعدم مناقشته إذا كنا نعمل الضعف كاننا نعمل 40 سنه وليس 20 سنه فنحن نريد حقنا في التقاعد فقط 15 سنه تكفي وخاصه للمعلمه وبدون شروط أو اعطونا حقوقنا في عدم العمل بعد الدوام وليس الكل يقوم بتكليفنا الوزارة تطلب والمنطقه تطلب والمديرة تطلب والموجه الأول يطلب والموجهه تطلب و التلميذ يطلب وولي الأمر يطلب لماذا كل هذا انظروا انظروا في قضيتنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
***
بدايةً أشكر الأخ المدير العام على اتاحة الفرصة لتفعيل هذه الرسالة التي تحوي في فحواها على قدر هائل من هموم المعلمة في حاضرنا إلى موضوع عام يستطيع المهتمون الوصول إليه ، وإعطاءه حقه من النقاش .
وبالتأكيد فإن المعلم كان ومنذ الأزل ولايزال إلى لحظتنا هو تلك الشمعة التي تحترق وتذوي مع الايام لتنير دروب الجهل المظلمة ، كلنا نؤمن بتلك الحقيقة ، أو على الأقل جلنا كمعلمين نؤمن بها لكن إخوتي أخواتي لابد أن لا نتناسى في المقابل أن هذه المقولة مجازية ، فالمعلم بالنهاية هو كائن بشري له اهتمامات ، أسرة ، حياة ، هموم ، أمراض ، غير ذلك لذا فإننا ونسبيا لابد ان نتوقف عن التفكير بتك الهالة الملائكية للمعلم والتي تجعل منه لايمتلك في هذه الحياة إلا الاحتراق لخدمة العلم والمتعلم .
طبعاً من يقرأ كلماتي السابقة قد يظنني ضد التفاني ، أؤكد للجميع أن هذا غير صحيح فالمعلم الحقيقي ، و الذي يمتهن التعليم عن اقتناع واحترام لهذه المهنة الرائعة هو بالتأكيد معلم متفانٍ إلى أبعد الحدود ، ومن هم دون ذلك لايستحقون شرف الإنضمام إلى كوكبة المعلمين ، لكن ولأن المعلم مهما كان نشطاً ومتفانياً هو فالنهاية ( انسان ) لذا لايسعني إلا أن أقول ( رفقاً بالمعلمين ) أقولها للجميع وصولاً إلى طلبتنا وطالباتنا الأحباء … اخوتي أخواتي ( رفقاً بالمعلم )
ولم رفقاً بالمعلم ؟ أو بالمعلمة تحديداً ؟
أسباب كثيرة تجدونها ضمن الموضوع المطروح .. أسباب معظمنا نعرفها فأعداد المعلمات في مجتمعنا ليست بقليلة لذا فكلنا لدينا فكرة ولو بسيطة عن المعلمة في حاضرنا ، وعن نفسي أجد الجميع يطالب ( بالسوبرمعلمة ) وصدقوني ما نجتازه يومياً كمعلمات يفوق بمرات عديدة كلمة ( سوبر )
وبعضنا يحلو له ان يطلق على المعلمة ( المعلمة متعددة الأغراض ) فالمعلمة : هي مشرفة ، أخصائية اجتماعية ، أخصائية نفسية ، إدارية ، محاسبة ، مدققة ومراجعة حسابات ( بنسبة خطأ هي صفر بالمئة ) ، عضوة في ( مليار ) لجنة من لجان المشاريع المدرسية ، عضوة أساسية في ( مليار ) مسابقة ، مشرفة على ( مليار ) مسابقة أخرى ( طبعا المليارات مجازية ) ، عاملة نظافة أحياناً ، مصدر تمويل أحيانا …. عفوا وطبعا لاننسى انها تقوم بالتدريس كذلك …
ما الحل ؟؟
بما انني مع النشاط ، مع توسيع المدارك ، تنمية الذات مهنياً وولوج آفاق جديدة دوماً فإني لا أعترض على حيثيات المهنة لكن من المعروف انه لضمان ارتقاء اي مهنة يشترط ارتباطها بالتخصص ولا اقصد هنا حبس الذات في مجال التخصص ولكن على الاقل التركيز على التعليم كمهنة ، لا جعلها آخر اهتماماتنا وابتكار أعباء جديدة تلقى على ظهر وعاتق المعلم تجعل امكاناته كمعلم حقيقي تذوي وتضعف مع الوقت وإن ظهرت نظرياً إنها بإوجها في نواح أخرى بعضها بعيد عن صلب المهنة ولايدخل ضمن تنمية الذات أو الإبداع أو أي مظلة أخرى .
حل آخر … يتواكب مع مشكلة كبيرة يعاني منها المعلم هي الروتين والتمحور حول أسلوب التوثيق والأرشفة حتى وان كان خاليا من المصداقية ، نعم وللأسف وعند كثر هو ليس بذلك القدر من المصداقية فالمعلمون بشر كما أسلفنا وليس كل البشر سواء من حيث مستوى المصداقية وغيرذلك من المبادئ أو القيم فالبعض يتخطاها بدعوى ضغوطات العمل ، لتبقى أعماله أرشفة وتوثيق وحبر على ورق وليقال انه نفذ ماطلب منه ؟ لكن ماهو الواقع ؟ يختلف ذلك باختلاف المعلمين
هل هذا واقع ؟ نعم والأمثلة كثيرة …
منها ماورد في الرسالة المتداولة ، فدولتنا الحبيبة الطامحة دوماً إلى إمدادنا بكل جديد في مختلف المجالات ولاسيما بجانب حساس وأساسي هو التعليم زودتنا من خلال وزارة التربية بمناهج جديدة ومطورة نشهد لها كمختصين بأنها على مستوى راق يحاكي الإتجاهات الحديثة في التعليم بأحدث صورها ، هذه المناهج يتم تغذيتها بمجموعة من ( الأوعية ) التي يطلق عليها أدلة المعلم على اختلافها ، تتميز تلك الأدلة بإرشاد المعلم حتى لو كان حديث العهد بالتدريس إلى الوصول إلى حصص درسية ناجحة بل قمة في الإبداع وهذا لايعني الإعتماد عليها حرفيا بنسبة مئة المئة لكنها كأساس هي أساس جيد يصل في احيان كثيرة سدة الإمتياز، بحيث يمكن أن يطعمها المعلم بأساليبه الخاصة في التدريس ، بتقاناته المفضلة وغير ذلك ويضيف جديده على هيئة ملاحظات ضمن تلك الأدلة ، لكن مالذي حدث أخيرا وبعد كل هذا التعب للحصول على تلك الأوعية القيمة ، رجع المعلم مجبراً في الكثير من المدارس للتحضير على الطريقة القديمة التي تمتد جذورها لعشر أوحتى عشرين سنة مستغنياً عما لتلك الأوعية من قيمة ، أو وللأسف محولاً نفسه إلى آلة ناسخة لفحواها ضمن دفتر تحضيره ؟ ولماذا كل ذلك ؟ لماذا نرجع إلى روتين قاتل ، لماذا نضيع جل وقتنا ويومنا في الكتابة ؟ لشيئ متوفر وموجود ؟ فهذا الوقت الثمين يمكن أن يستثمره المعلم في التحضير الفعلي لحصصه من البحث عن وسائل درسية أو ابتكارها ، أو تدريب نفسه على انتهاج تقانة جديدة ولكن أنا له ذلك والروتين يحاصره … هذا كان مثالاً واحداً لا أكثر
اختم كلامي الذي طال .. لأذكر فقط ( رفقاً بالمعلم ) فهو يستحق التقدير
لكم كل التحيات