وتنشر في دولة الإمارات، بفضل الجهود المتواصلة لصاحب السمو الشيخ زايد سلطان آل نهيان رئيس الدولة، العشرات من المحميات الطبيعية بهدف تحقيق التوازن في الخلل الذي لحق بالعلاقة بين الإنسان والبيئة والناتج عن الاستنزاف المستمر للموارد الطبيعية مما يؤدي إلى تدهور البيئة وانقراض العديد من أنواع الكائنات الحية الحيوانية والنباتية .
ومن أهم هذه المحميات، محمية صير بني ياس التي تعّد من أكبر المحميات في الشرق الأوسط من حيث المساحة والنوعية، حيث تضم انواعاً من نادرة من الحيوانات والطيور التي كانت مهددة بالإنقراض، بالإضافة إلى غابات كثيفة وملايين الأشجار الحرجية وبساتين الفواكه التي تشكل بيئة طبيعية للكائنات الحية التي تعيش فيها .وكانت الجزيرة التي تبلغ مساحتها 220 كيلومتراً قبل ثلاثة عقود، منطقة صحراوية جرداء ومرفأ موسمياً لصيادي اللؤلؤ، وقد بدأت خطط تحويلها إلى محمية طبيعية في مطلع العام 1971 بتوجيهات ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حتى أصبحت اليوم واحة خضراء يوجد بها قرابة ثلاثة ملايين من الأشجار البيئية ومزارع تنتج معظم أنواع الفواكه، بالإضافة إلى مزارع لإنتاج الزيتون والبن .ويرتع في الجزيرة نحو 25 نوعاً من الحيوانات البرية من بينها بعض الأنواع المهددة بالإنقراض والتي حرص صاحب السمو رئيس الدولة على جلبها من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 86 نوعاً من الطيور من بينها 25 نوعاً من الطيور التي تم استجلابها من الخارج. وقد زادت أعداد المها العربي المهددة بالإنقراض والغزلان بمختلف أنواعها والظبي العربي والماعز البري بصورة ملحوظة في الجزيرة، حيث تم إطلاق أعداد منها في غابات المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي لإثراء الحياة البرية .وتوجد مجموعة أخرى من المحميات الطبيعية البرية والبحرية في جزر السمالية والوثبة وأبو الأبيض والعجبان وجرنين وجبل علي ورأس الخور بدبي ومتحف التاريخ الطبيعي في الشارقة، ومحميات الفقيت وضدنا والعقة بالفجيرة .وتوجد بإمارة دبي 20 محمية طبيعية تشمل كافة البيئات البرية والمائية والجبلية، من بينها محمية طيور الفلامنجو التي تقع عند نهاية خور دبي وتستقطب أكثر من 50 ألفاً من طيور الفلامنجو ومختلف فصائل الطيور خلال فصل الشتاء ,وأصدر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد بي وزير الدفاع في 8 يناير 2024 أمراض بتحويل المنطقة المحيطة بمنتجع المها على طريق دبي العين إلى محمية طبيعية تسري عليها اللوائح والاشتراطات التي تطبق على المحميات الطبيعية في الإمارة.
فوائد المحميات أثرها في المحافظة على البيئة
– المحافظة على استقرار البيئة التي تمثلها هذه المناطق وتقلل تبعاً لذلك من الفياضانات أو الجفاف وتحمي التربة من الانجراف- ضمان الإنتاج واستمرار التوازن البيئي.
مشكورة ويزاج الله خير