مقتبل العمر مصدوما من اكتشافه أن والده كان يجلد أحد عبيده بلا رحمة ، فحاول صده ولكن عبثا فاصطدم به واضطر أخيرا
إلى الهرب حاملا سيفه وبعض متاعه .
سار مدة طويلة ضمن قافلة كبيرة حيث حيث تعرف على فتى عربيا نشيطا اسمه سهيل فتصادقا ، وقد وصل إلى شاطئ دجلة
ليبحر إلى بلاد الشام ، صادف في طريقه عددا من الرجال ، فاستفسر منهم عن إقامة رجل عابد تقي وأخيرا حط الرحال في
عمورية ، إلى أن وصل إلى حيث العابد الذي رحب به ضيفا عزيزا مكرما داعيا إياه إلى متابعة البحث عن نور الحقيقة ،
ولما مات العابد خرج الفارسي في قافلة من التجار اليهود الذين تآمروا عليه فاتخذوه رقيقا ليبيعوه لأحد رجالهم في بني قريظة
في المدينة ، إلى أن بيع لرجل يهودي آخر ، وهنا تعرف على الشاب حسان ، ولم يلبث أن زار النبي صلى الله عليه وسلم وقد
اختبر صدق نبوته في ثلاث علامات ، وانضم إلى صفوف المسلمين ، فكان من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما
لبث أن التقى صديقه القديم سهيلا ، وشاركا في فتح بلاد فارس بقيادة ابن أبي وقاص ، لكنه ظل يحلم بالعودة إلى قريته ليبحث
عن أفراد عائلته ويطمئن إلى إسلامهم ، وعاد ينسج الخوص وهو والي المدائن فأعجب ابن الخطاب بهذا الرجل الباحث عن
الحقيقة .
يا رب يفيدكم ويعجبكم
وشكرا
و جزاك الله خير
الله يعطيكي العافية
وشكرا على المرور الطيب