اننى لاكثر من عام اريد ان اكتب هذه المقالة و لكنى كنت اتاخر و اتقدم و اعطى لنفسى اكبر وقت لكتابة هذه المقاله و خاصة مشاهدتى للعالم الحالى و ما يدور فى العالم .
و سافرت من مكان الى اخر لكى اجمع اكبر مجموعة من المعلومات عن مستقبل الانسان و معاهدتة للحياة فى القرن ال 21 و فؤجئت كثيرا .
ان ما يحدث فى العالم العربى يحدث فى جميع انحاء العالم من ناحية التربية و التعليم و حياة الانسان و تصرفاته و حياة العائلة و العلاقة الزوجية و العلاقة بين افراد العائلة و الزوج و الزوجة .
و لاحظت ملاحظات كانت متطابقة تماما فى كثير من الدول .
اما الدول المتقدمة او بمعنى اصح الدول الصناعية تعانى مشاكل لا حصر لها من المجتمع و الادارة الحكومية و التعليم و الثقافة كما فى الدول الاخرى يطبق من منهج الى اخر و لكن كانوا متقربين الى هدف واحد .
ان العلاقة بين الرجل و المراة وصلت الى الحد الادنى من عدم الفهم و التصرف الانسانى و العلاقة بين الاولاد و الوالدين للاسف وصلت الى الحد الادنى و علاقة التعليم وصلت الى طريق مسدود مع كل ذلك ننسى ان نحن نعيش فى قرن مختلف كل الاختلاف عن القرون الماضية ان علاقة الرجل بالمراة بهذا الامر يجب ان تبنى على الثقة و الاحترام و المساواة لانقاذ البشرية من التفكك و الحرمان من تكوين العائلة اما بالنسبة الى العلاقة بين الاب و الام باولادهم من الحكمة ان تتغير الى علاقة الحب و الحنان و ليس علاقة العالم التكنولوجى المبتكر لكى اسعد اطفالى فاننى اشترى لهم اشياء كثيرة لانشغالهم و لا اكتسب الصداقة و الحب و التقارب اليهم .
ان المراة فى هذا القرن تتحمل الكثير من الاعباء ( العمل – المنزل – الزوج – الاولاد ) و بدلا من ان نعطى الدفء و الحب الى اولادنا فاننا نرشيهم بالمادة و الالعاب الخرافية التى تجعلهم عصبين لا يوجد لديهم ثقة بانفسهم لا طاقة لديهم للتعليم و فقدوا احترام الاخرين .
لماذا كل هذا ؟
لان المراة الان تخرج و تعمل لتساعد زوجها لان المعيشة بهذا القرن مرتفعة الثمن و مطالب الحياة كثيرة و لا يتحملها شخص واحد مثل الرجل بالعائلة .
و اذا ادركنا ان قليل من العائلات تعيش فى هاوية التناقض و التصادم و اختلاف الاراء بين الرجل و المراة و عندما يرى الاطفال هذا الاختلاف و التناقض المفزعون يفقدون احترامهم لابائهم و يصبحون غير قادرون على حفظ السلوك و حفظ اللسان .
نحن نتزايد فى العالم بدون وعى او ادراك بالمستقبل و بان الحياة اصبحت باهظة التكاليف و الطمع و الشوق دائما الى امتلاك كل ما هو جديد .
انها كارثة للانسانية و يجب علينا ان نقف و نقول ماذا فعلنا ؟
و يكفى تصرفاتنا و احلام اليقظة فى الماضى و التوتر و عدم النوم من مستقبل غير مضمون لحياة الانسان .
نحن البشر ان الله سبحانه و تعالى خلق البشر من احسن و اذكى مخلوقاته و لكن للاسف تابعنا انفسنا و سارت بنا اقدامنا الى قدر ليس للخير و لكن له حسابا عند الله
يجب ان نتحمل مسئوليتنا جميعا و لا فرق بين الرجل و المراة بالصورة التى تعكس خراب البيت و تشرد الاولاد و يجعل من الرجل يأس محتار لا يدرى ماذا يفعل .
يجب على المثقفين و علماء النفس و علم الانسان فى العالم ان يقفوا وفقة واحدة و ان لا يقيموا العائلة و ان ينصروا الانسان على كل ما هو جديد.
فاذا لم نعمل بعقلية الفكر و المعاملة و الصراحة بين انفسنا فهذا القرن للاسف يكون قرن على البشرية عكس كل القرون .
يجب علينا ان ننظم انفسنا و ننظم الاسرة و ان توجد الصراحة بين المسئول و المواطن
يجب ان تكون حرية الراى و ديمقراطية الفكر و التعبير صالحة و لا نتمسك باشياء مضى عليها الزمن و الحضارات و ان نبنى جميعا بيتنا و هو بيت القرن ال 21.
ربى اغفر لنا و اعطينا الصبر و الحكمة لاخواتى و انا لكى نمضى فى طريق الخير و المصلحة للبشر و الانسانية و اغمض عيننا من الغرور و الحقد و الانحراف .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى