قال حميد القطامي وزير التربية والتعليم إن وزارة التربية ستتجه في المرحلة المقبلة إلى التركيز على تنمية الجوانب الإبداعية لدى الطلبة، وخلق روح الابتكار في نفوسهم، عبر مناهج متطورة وأنشطة إثرائية تحاكي مستجدات العصر، وتثير مواهبهم وترفع من مستوياتهم العلمية والمعرفية .
جاء ذلك بمناسبة فوز الإمارات بالمركز الثاني عربياً في أولمبياد الكيمياء، وتكريمه للطلبة الذين مثلوا الدولة في المنافسة التي استضافتها السعودية مؤخراً .
ورفع خلال تكريم الطلبة صباح أمس الأول في ديوان وزارة التربية، أسمى آيات الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لما يحظى به التعليم من أولوية في أجندة التنمية، بفضل اهتمام قيادتنا الرشيدة ببناء الإنسان كونه الثروة الحقيقية للمجتمع .
وطالب حميد القطامي جموع الطلبة من أبناء الإمارات بأن يكونوا عند مستوى توقعات قيادتنا الحكيمة، وأن يبذلوا كل جهد من أجل تحصيل العلم، للحفاظ على مكتسبات الدولة ومواصلة إنجازاتها، وتمثيلها بصورة مشرفة في المحافل والمنافسات العلمية العالمية .
وأكد أن ما حققه أبناء الإمارات من تفوق عربي وحصولهم على المركز الثاني في أولمبياد يخص مادة علمية حيوية مثل الكيمياء، يظهر بوضوح أن مدارسنا تحتضن نواة لعلماء الغد، وأنه ينبغي اكتشاف هذه النواة مبكراً وتقديم كل الدعم اللازم لرعايتها والحفاظ عليها، لما تمثله من ثروة حقيقية، وقيمة كبيرة على مستوى التنمية البشرية .
وأعرب عن اعتزاز وزارة التربية بما حققه الطلبة، وتمثيلهم لبلادهم بشكل مشرف، قائلاً: إن التفوق العلمي هو نتاج طبيعي للجد والاجتهاد والمثابرة، وما دمنا قادرين على تحقيق مثل هذه الإنجازات العلمية، ولدينا طلاب وطالبات من فئة الموهوبين والنابغين، فإننا بلا شك أمام مستقبل أفضل ينتظرنا على هذا الصعيد .
وشد القطامي خلال التكريم على يد أبنائه الطلبة، وحثهم على العمل نحو تحقيق مزيد من الانتصارات العلمية، مؤكداً أن الطالب المبدع هو حصيلة اهتمام الدولة بالعلم ورعايتها للمتفوقين، كما أنه ثمرة جهد كبير مشترك للبيت والمدرسة .
من جانبها أوضحت موزة مطر موجهة الكيمياء المشرفة على الوفد الطلابي أن أبناء الدولة حققوا المركز الثاني في الأولمبياد كفريق جماعي، فيما أحرزت الطالبة نورة محمد راشد الميدالية الذهبية على المستوى الفردي، والطالب محمد راشد ربيع الميدالية الفضية، والطالبة نوال عبد الرحمن الحمادي الميدالية الفضية، وشما محمد التميمي الميدالية البرونزية .
وذكرت أن تفوق طلبة الإمارات كان لافتاً، ولاسيما مع شدة المنافسة التي شاركت فيها 11 دولة عربية، وأن ذلك جاء بعد مراحل تدريب وإعداد شاقة أثبت الطلبة فيها مدى مثابرتهم وحبهم للعلم، فيما أشارت علياء أحمد موجهة المختبرات العلمية إلى حالة المختبرات العلمية المتقدمة في مدارسنا والتي تفوق مثيلاتها في كثير من الدول .
من جانبهم أعرب الطلبة عن سعادتهم بما أحرزوه من تفوق علمي، معتبرين أن تمثيلهم لبلادهم شرف كبير، دفعهم إلى بذل كل ما لديهم من أجل الظهور بما يليق وصورة الدولة .