تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير عربي عن الشاعر عبدالله البردوني الصف العاشر

تقرير عربي عن الشاعر عبدالله البردوني الصف العاشر 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة الإمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم
منطقة الفجيرة التعليمية
مادة اللغة العربية

تقــريـــري بعنـــــوان :…

عبدالله البـــردونـــي ..

المقدمة :..
" لا مستحيل مع الإرادة " معاني عظيمة تحملها تلك العبارة نغوص في حروفها ونبحر في معانيها لنجد كل حرف منها له نبضة خاصةٌ به ووقع يتحدى المستحيل فمن جعلها تاج على رأسه عدّى بها عقبات الأيام ونجا منها .. ومن لم يستسلم لقهر الحياة وصعوبتها .. كان كنبراس يمخر شغف العيش وقسوته .. ومن آمن بالله فذاك أعلى المنى وأسعدها ونورٌ يخرج من حنايا جسده فهو بصيرة لمن لا يبصر وسمع لمن لا يسمع .. ورجلاً وقدماً لمن لا رجل ولا قدم له فيا لسعادة إنسان كان كتاب الله منهجه وآياته بلسماً لجراحه .. وحياتنا مليئة بالإنسان القوي الإيمان الذي تمسك بها وبعزيمة وإصرار فوصل لما تصبوا إليه نفسه وعكسه تماماً الضعيف المستكين المستسلم لأحزانه وهمومه المنزوي على نفسه .. شاعرنا ينتمي للصنف الأول : القوي الإيمان المؤمن بقضاء الله وقدره .. المتحدي لظروفه وآلامه .. فحزنه فجر طاقة الشعر المكبوتة في داخله ففاضت بأحاسيس جياشة نشعر بها عندما نتذوق أبياته .. إنه شاعر الأحزان عبدالله البردوني ، ومن حبي لشعره المتدفق بأسمى المعاني تناولت :.
( مولده ونشأته – حياته – أهم دواوينه – وفاته ) ..
الموضوع :..
عبد الله البردوني .. عاش ضريرا وحزينا ويائسا من الحياة العربية المفعمة بالقساوة والهزال في القرن العشرين، شاعر ثوري عنيف في ثورته، جريء في مواجهته، يمثل الخصائص التي امتاز بها شعر اليمن المعاصر ،، والمحافظ في الوقت نفسه على كيان القصيدة العربية كما أبدعتها عبقرية السلف، وكانت تجربته الإبداعية أكبر من كل الصيغ والأشكال …
ولادته ..
ولد عبدالله صالح بن حسن الشحف البردوني عام 1348هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن(، ولذلك كنية بالبردوني ،ولد الشاعر من أبوين فلاحين .. ونشأ طفلا لعوبا علي غرار أترابه .. أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري ..
حياة الشاعــر ..
علم القراءة والكتابة في الكتاتيب والمدارس الدينيةالمحلية ، درس في مدارس ذمار لمدة عشرسنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م. ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها … وعمل مسؤولاً عنالبرامج في الإذاعة اليمنية. وبدأ قراءة الشعر والتاريخ في كل من الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.. .
أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدينوصور ذلك في قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره ، العمى والقيد والجرح ,,
شاعر اليمن وشاعر .. منتم الى كوكبة من الشعراء الذين مثلت رؤاهم الجماليةحبل خلاص لا لشعوبهم فقط بل لأمتهم أيضا‚ عاش حياته مناضلا ضد الرجعية والدكتاتوريةوكافة أشكال القهر ببصيرة الثوري الذي يريد وطنه والعالم كما ينبغي أن يكونا‚ وبدأبالمثقف الجذري الذي ربط مصيره الشخصي بمستقبل الوطن‚ فأحب وطنه بطريقته الخاصةرافضا أن يعلمه أحد كيف يحب‚ لم يكن يرى الوجوه فلا يعرف إذا غضب منه الغاضبونلذلك كانوا يتميزون في حضرته غيظا وهو يرشقهم بعباراته الساخرة‚ لسان حاله يقول: كيف لأحد أن يفهم حبا من نوع خاص حب من لم ير لمن لا يرى ..
هو شاعر حديثسرعان ما تخلص من أصوات الآخرين وصفا صوته عذبا‚ شعره فيه تجديد وتجاوز للتقليد فيلغته وبنيته وموضوعاته حتى قيل‚ هناك شعر تقليدي وشعر حديث وهناك شعر البردوني‚ حُرمن أمه وهو كان طفلاً صغيراً وأخفق في حبه إخفاقاً مؤلماً ولذلك خرج شعره وفيه مسحة من الحزنالكئيب ، وفقد بصره جعله يؤثر الصور المسموعة أو الصوتية على الصور المنظورة أوالمرئية ومولده ونشأته في بيئة فقيرة كادحة محرومة طبع شعره بطابع العطف والحنانالشديد على الفقراء المحرومين والمعدمين من أمثاله فهو شديد الإحساس بشقائهم ،ولذلك نجده يلمح في ديوانه على التناقض الطبقي وحمل على ترف القصور الذي بني علىاستنزاف جهد الكادحين وحرمانه من القلب المحب كان سبباً لنبوغه
ونجد فيشعره الوطني تعبيراً عن إيمانه العميق بوحدة اليمن الطبيعية وبالوحدة العربية ،ويشيد بالاتحاد الذي جرى بين مصر واليمن ( وأعتقد أنه شيوعي اشتراكي ) ونجد عندهظلالا باهتة لقضية فلسطين وذلك كله بوشاح من الأسى والحزن مع سلاسة وعذوبة فيوجدانياته وجزالة في حماسته ووطنياته
البردوني الذي عاش طيلة أيام عمره وهو يكتب الشعر .. له عدة دواوين .. له عشرة دواوينشعرية، وست دراسات. . صدرت دراسته الأولى عام 1972م "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" .

أما دواوينه فهي كالتالي :..
من أرض بلقيس 1961
في طريقالفجر 1967
مدينة الغد 1970
لعيني أم بلقيس 1973
السفر إلى الأيامالخضر 1974
وجوه دخانية في مرايا الليل 1977 –
زمان بلا نوعية 1979
ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983
كائنات الشوق الاخر 1986 –
رواغالمصابيح 1989
وفاته ..
في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م وفي آخر سفرات الشاعر إلى الأردن للعلاج توقف قلبه عن الخفقان بعد أن خلد اسمه كواحد من شعراء العربية في القرن العشرين ..رحم الله شاعرنا الذي ستبقي قصائده هذه شهادة حية ووثيقة دامغة على عصر كامل كواحدة من عيون الشعر العربي …
الخاتمة :..
قال تعالى : " والْعَصر1 إِنْ الإنسنَ لَفي خُسْرٍ 2إلا الذين ءامنوا وعَمِلوا الصلِحت وتواصوا بالحْقِ وتواصوا بالصَّبْرِ 3 تلك الآيات الكريمة من أعظم الكلمات وأنقاها التي تحث على الصبر وتوصية الإنسان به لكل مسلم آمن بالله واليوم الآخر .. فدعوة صالحة أدعوكِ بها أختي لتتحلي بها وتؤمني بأن هناك رب عظيم قادر يقف لجانبك في كل ضيقة وحزن فمن توكل على الله العلي القدير فلن يضيع رب العالمين ذاك التوكل ..
أختي ليكن نور الله لباس تلبسينه لسانك ، ينطق آياته وترطب شفتيكِ .. فما أحرانا في هذه الآيات أن نتمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد r فهما الهَرينان المزيلان لأحزاننا فمنهما نستمد قوتنا وعزيمتنا وصبرنا .. فلا تحزني أختي على ما فاتك ، وجددي إيمانك واصبري لتصلي لما تريدين … فالأيام تجري والنفس لا تدري .. والمؤلم فيها أنها لن تعود … وفي نهاية هذا المطاف أرجو أنا أكون قد وفقت في تقريري هذا ..
المصادر والمراجع :..
*كتاب تاريخ الشعر العربي الحديث ..
https://www.stop55.com/vb/85751.html*
*جريدة (الزمان) — العدد 1871 — التاريخ 2024 – 7 – 26

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.