تقرير بعنوان :-
بسم الله الرحمن الرحيم
يخيل إلى كثير من الناس أن هذا اللون من الدراسة سهل ميسر ، وأن طريقه آمنمعبد ، و أن الأقدام فيه ثابتة لا تزل ، لأن علماءنا السالفين الأبرار مهدوه كلالمهد ، وما تركوا لأمثالنا شيئاً نزيده ، فما علينا إلا أن نغترف من بحرهم قانعينبتلخيص تصانيفهم وأقوالهم فكان لزاماً علينا ان نبادر بتصحيح هذا الخطا الشائع ،جازمين بأن هذا اللون من الدراسة أشد وأحوج إلى طول الجهد والعناء من تحقيق النصوصونشر المخطوطات ؛ لأنه يجمع في آن واحد بين التأليف والتحقيق ، ويحاول أيضاً إحكامالربط بين النتاج القديم والمنهج الجديد .ولو أخذنا بالرأي السائد بين المحدثين ،ولا سيما المتأخربن منهم ، لرأينا الحديث والسنة مترادفين متساوين ، يوضع أحدهمامكان الآخر ، ففي كل منهما إضافة قول أو فعل أو تقرير أو صفة إلى النبي صلى اللهعليه وسلم بيد أن رد هذين اللفظين إلى أصولهما التاريخية يؤكد وجود بعض الفروقالدقيقة بين الاستعمالين لغة واصطلاحاً ، وبإذنه تعالى سنتطرق لمعنى كل منهم في هذاالتقرير .
واستعمل الشاعر أبو كلدة في بيت واحد المثل والأحدوثة وكأنما ليشيرإلى ترادفهما فقال :
"
ولا تصبحوا أحدوثة مثل قائــلبه يضربالأمثال من يتمثل "وفي هذا التقرير بإذن الله نحاول عرض مقتطفات عن علومالحديث وعن بعض الرواة ،
تعريف علــم مصطلح الحديــث:- هو علمبأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد.
ينقسم علمالحديث إلى قسمين :
-1 علم الحديث رواية
2 -علم الحديث دراية
علم الحديثرواية :
وهو العلم الذي يختص بنقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعالهوروايتها وضبطها وتحريرها.
علم الحديث دراية :
هو علم يعرف منه حقيقة الروايةوشروطها وأنواعها وأحكامها وحال الرواة وشروطهم وأصناف المرويات وما يتعلق بها.
وشروط الروايــة :
تحمل راويها لما يرويه بنوع من أنواع التحمل من سماع أوعرض أو إجازة ونحوها.
الحديث: تعريفه لغة :
الخبر والجديد, وعلى هذا المعنى جاء قوله تعالى : (هل أتاك حديث موسى) أي خبرموسى, وقوله سبحانه : (ما يأتيهم من ذكر من ربهم مُحْدَث إلا استمعوه وهم يلعبون)( أي جديد, وقد وردت آيات في القرآن الكريم استعمل) فيها لفظ (الحديث) مرادًا بهالقرآن الكريم نفسه كقوله تعالى : (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذاالحديث أسفًا(
واصطلاحًا :
ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أوفعل أو تقرير أو وصف خَلقي أو خُلقي حقيقة أوحكما حتى الحركات والسكنات في اليقظةوالمنام.
مكونات الحديث: السند – المتن – الطرف.
أولا السند :
في اللغة: هوكل ما يسند إليه ويعتمد عليه
في الاصطلاح : سلسلة الرجال الذين نقلوا المتن عنمصدره الأول وهو الرسول صلى الله عليه وسلم " رواة الحديث"
ثانياًالمتن :
فياللغة : صلباً وقوياً ومتين
في الاصطلاح : هو نص الحديث وهو الذي يوصله رجالالحديث .
علماء الحديث :
*أمير المؤمنين:- هو من أحاط علما بأغلب الأحاديثحتى لا يفوته منها إلا اليسير.
*الحافظ :- هو من يعرف من كل طبقة أكثر مما يجهله, وهو من يشتغل بعلم *الحديث:- رواية ودراية.
*المحدِّث:- هو من يشتغل بعلم الحديثرواية ودراية ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها.
*المسند: هو من يرويالحديث بسنده سواء أكان عنده علم أم مجرد الرواية
شروط الراوي :
العقلوالضبط والعدالة والإسلام شروط لابد منها لقبول الرواية ، فلو فقدها الراوي او فقدبعضها ردت روايته ، وترك حديثه . وإلى هذه الشروط الأربعة تؤول أقوال نقاد الحديثمن قدامى ومتأخرين .
ربما نكون قد عرضنا بعض المصطلحات والتعاريفوالمعلومات الهامة عن علم الحديث ولكن ليس هذا فقط ما في جعبة هذا العلم ، فلوتعمقنا في علم الحديث ومصطلحه لوجدنا الكثر من المعلومات القيمة التي تستحق مناالقراءة و العناية والمعرفة.
وربما يغفل كثيرون من الناس عن أهمية نقل الحديثبصورة سليمة كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويغفلون ايضاً ما لهذا العمل منآثار سلبية كإضعاف الإسلام وأ،ه يجب الحفاظ على هذه الأحاديث كما قالها الرسول صلىالله عليه وسلم وهذا لأن القرآن الكريم والسنة هما الأساسان الذي يقوم عليهما الدينالإسلامي
المصادر والمراجع
رياض الصالــحين : تأليف : الإمامأبي زكريا يحيى بن شرف النووي الدمشقي