الدويلات الإنفصالية في العصر العباسي ثلاث
أولا ::::: الأمويين
كادت الدولة الأموية أن تنهار بسبب الانقسامات الداخلية وضعف الأمراء، إلا أن عهدا جديدا بدأ مع تولي الأمير عبد الرحمن بن محمد، استطاع الأخير أن يسترجع وحدة الدولة، ولما تحقق من قوته تلقب بالخلافة، بسط سلطته على المغرب الأقصى عن طريق أتباعه من بني مغراوة (بنو أبي العافية) على حساب الأدارسة، كما قضى على دولة بني مدرار في سجلماسة، حتى يضمن لدولته طرقا تجارية جديدا، بعد أن أطاح الفاطميون بدولة الرستميون -والتي كانت تمر عبرها تجارة الأندلسيين مع الصحراء-. كانت للأمويين نشاطات أخرى في شمالي البحر المتوسط، فاجتاحوا جزيرة كورسيكا، وكونوا قواعد لهم في جنوب فرنسا (جبل الكلال)، سيطروا على ممرات التجارة الجنوبية في جبال الألب، استمر تواجدهم هناك حوالي نصف قرن من الزمن. انقلب عليهم الحجاب أولا ثم بنو حمود – من الأدارسة – وتعاقب الفريقان على تولي الخلافة في قرطبة حتى زالت هيبة الدولة، واستقل كل عامل بمنطقته، عرف العهد التي أعقب دولتهم بملوك الطوائف.
نجح الفاطميون عن طريق دعاتهم في الإطاحة بحكم بني الأغلب في تونس، حلوا محلهم، بعد محاولتهم التوسع إلى ناحية الغرب واصطدامهم بالأمويين، وجهوا أنظارهم إلى الشرق، كانت الأخبار تفد إليهم عن ضعف دولة آل إخشيد في مصر، فقررا تجهيز حملة إليها. نجحت الحملة وكان أول أعمالهم تشييد عاصمة جديدة لهم. انتقل خلفائهم إلى القاهرة، وتخلوا عن حكم إفريقية لصالح الزيريين. ضموا إليهم الحجاز وبلاد الشام. اصطدموا بالقرامطة -حلفاؤهم السابقين- وآل بويه في بغداد -رغم تشابه عقيدتهم-، وكانت الحروب سجالا بينهم. بدأ نفوذهم يتقلص عندما استطاع السلاجقة ضم الشام والحجاز، ثم قدم الصليبيون وأقاموا مسيحية، وصاروا يهددون الخلفاء الفاطميين في عقر دارهم. أصبح أمرهم في أيدي وزرائهم من آل أيوب،
فقام هؤلاء بخلعهم والقضاء على دولتهم.
عرفت الدولة العباسية أوجها أثناء عهد حكم هارون الرشيد، وحاول الخليفة العباسي أن يكسر شوكة البيزنطيين، وأفلح في الانتصار عليهم إلا أنه لم يتوغل كثيرا في أراضيهم، شكل هارون الرشيد تحالفا مع قارلة (أو شارلماني) ملك دولة الفرنجة (أعظم دولة نصرانية حينذاك)، وفي المقابل قام الأمويون في الأندلس بالتحالف مع البيزنطيين ضد العباسيين والفرنجة. لم تتغير رقعة الدولة الإسلامية كثيرا عما كانت عليه أناء عهد الأمويين، كان للعباسيين مسامة كبيرة في المجال الفكري، بدئوا في نقل المصنفات الإغريقية إلى العربية. وقد أنشئو لهذا العرض معاهد خاصة (بيت الحكمة)، أصبحت بغداد أكبر وأرقى مدن العالم. بعد وفاة هارون الرشيد بدأ الصراع على الحكم عندما اقتتل الأخوان الأمين والمأمون، ثم استقر الأمر أثناء حكم المأمون، إلا أن رقعة الدولة أخذت تنحسر مع نزوع العديد من المناطق إلى الاستقلال.
تحياتي ^HUMMER^
مشكورة الغالية على مواضيعج الفنتك
تبين الصراحة الموضـــوع روعـــة .. مثلج ..
تسلمين على المواضيع الكشخة ..
•.♥.• دمتم في حفظ الرحمن •.♥.•
•.♥.• الحساسة الألماسة •.♥.•
لازم يكون الموضوع مرتي علشان يفتح النفس
مشكورة الغالية على مواضيعج الفنتك