1- أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ
يقول الشاعر في هذه الابيات لقومه بأنه يريد ان يتركهم لانهم تخلوا عنه وتركوه لذلك فيقول لهم: اذا كنتم لا تريدون الرحيل فإني سوف ارحل فتهيؤا لرحيلي لاني اخترت اهل غيركم.
2- فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ
يقول الشاعر لقومه : الان حان موعد الرحيل فحاجتي تكمن في رحيلي , واختار الشاعر وقت رحيله في الليل لان الليل كالنهار في ضوئه .
3- وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ عَنِ الأَذَى وَفِيهَا لِمَنْ خَافَ القِلَـى مُتَعَـزَّلُ
يرفض الشاعر بذل وهوان وضيم , ويقول ان الارض واسعة وهو يقدر ان يختار أي بقعة يعيش فيها بكرامة وعزة نفس بدل ان يعيش في الذل والهوان.
5- وَلِي دُونَكُمْ أَهْلُـون : سِيـدٌ عَمَلَّـسٌ وَأَرْقَطُ زُهْلُـولٌ وَعَرْفَـاءُ جَيْـأََلُ
نتيجة الضيم من اهله قرر الشاعر ان يختار اهلا غيرهم , انست له قلبه وهؤلاء هم الذئاب والنمور والضباع.
6- هُـمُ الأَهْلُ لا مُسْتَودَعُ السِّـرِّ ذَائِـعٌ لَدَيْهِمْ وَلاَ الجَانِي بِمَا جَرَّ يُخْـذَلُ
اعتبر الشاعر هؤلاء الوحوش اهلا له وفضلهم على اهله لان هذه الوحوش تتميز بعدم إفشاءها للسر , وايضا تتميز بأنها لا تتخلى عن نصرة الجاني بسبب ما جناه فمهما يرتكب من افعال لا يتعرض للعتاب والعقاب.
7- وَكُـلٌّ أَبِـيٌّ بَاسِـلٌ غَيْـرَ أنَّنِـي إذا عَرَضَتْ أُولَى الطَرَائِـدِ أبْسَـلُ
يقول الشار بأن هذه الوحوش التي اختارها اهلا له تأبى الذّلَّ والظلم, فهي تتميز بالشجاعة, لكنه اكثر شجاعة منهمحيث انه دائما يكون في الصدارة اذا تعرض للقوافي والفرسان.
8- وَإنْ مُـدَّتِ الأيْدِي إلى الزَّادِ لَمْ أكُـنْ بَأَعْجَلِهِـمْ إذْ أَجْشَعُ القَوْمِ أَعْجَلُ
هنا نلاحظ صفة من صفات الشاعر وهو انه قنوع وغير جشع, فحين تبدأ الايادي بأخذ الخيرات والطعام لم يكن مسرعا في مد يده فهو بذلك ينفي صفةالطمع عن نفسه.
9- وَمَـا ذَاكَ إلّا بَسْطَـةٌ عَـنْ تَفَضُّـلٍ عَلَيْهِـمْ وَكَانَ الأَفْضَـلَ المُتَفَضِّـلُيقول الشاعر ما هذه الا اخلاقي وانا لا ادعي التفضل, فمهما يقدم لهم من خيرات لا يدعي التفضل عليهم
10- وَإنّـي كَفَانِـي فَقْدَ مَنْ لَيْسَ جَازِيَاً بِحُسْنَـى ولا في قُرْبِـهِ مُتَعَلَّـلُ
يقول الشاعر انه عند قومه لم يرى منهم أي خير , فهما يقدم لهم يعاملو بضيم وذل , فهم لا يقدرون المعروف وليس في قربهم أي خير يرتجى منه.
11- ثَـلاَثَـةُ أصْحَـابٍ : فُـؤَادٌ مُشَيَّـعٌ وأبْيَضُ إصْلِيتٌ وَصَفْـرَاءُ عَيْطَـلُ
يعبر الشاعر بعزاءه عن فقد اهله بثلاثة أشياء: قلب قويّ شجاع ، وسيف أبيض صارم مسلول ، وقوس طويلة العنق .ولكنه في هذه الحالة لم يخسر شئ بل اهله هم الخاسرون لانهم فقدوا هذه الاشياء الثلاثة.
15- وَلَسْـتُ بِمِهْيَـافٍ يُعَشِّـي سَوَامَـه مُجَدَّعَـةً سُقْبَانُهـا وَهْيَ بُهَّـلُ
يفخر الشاعر بقومه ويقول بأنه ليس بالانسان الاحمق الذي يجول بإبله ويعود بها جائعة , مثل قومه الحمقى الذين لا يغذون ابلهم ويرجعون بها هزيلة. فيشكون الجوع والعطش.
16- ولا جُبَّـأٍِ أكْهَـى مُـرِبٍّ بعِرْسِـهِ يُطَالِعُهـا في شَأْنِـهِ كَيْفَ يَفْعَـلُ
يفخر الشاعر برجولته فهو ليس من الرجال الذين يجلسون عند حريمهم ويأخذون رأيهن في كل صغيرة وكبيرة ولا يعتمدون على انفسهم.
18- ولا خَالِــفٍ دارِيَّــةٍ مُتَغَــزِّلٍ يَـرُوحُ وَيغْـدُو داهنـاً يَتَكَحَّـلُ
يؤكد الشاعر لنفسه صفة الرجولة فهو يقول انه ليس من الرجال الذين لافائدة منهم وذلك بقعودهم في البيت وانشغالهم بمغازلة النساء والتشبه بهن في التكحل والتزين روحة وغدوة.
>>وفي هذه الابيات الثلاثة التي سبقت اراد الشاعر بأن يقول انه: ليس رجلاً جباناً قعيد منزله ، لاجئاً عند زوجته يشاورها في كل الأمور بل هو شجاع تعلو نفسه عن الركون إلى المرأة ، ولايقصد إليها . فهو ليس رجلاً قليل الخير ، لايفارق داره ، يصبح ويمسي جالساً إلى النساء لمحادثتهن يدهن ويتكحل كأنه منهن :
22- أُديـمُ مِطَـالَ الجُـوعِ حتّـى أُمِيتَـهُ وأضْرِبُ عَنْهُ الذِّكْرَ صَفْحاً فأُذْهَـلُ
يماطل الشاعر في تناسيه للجوع ولا تأتي على بذكره على لسانه ليتناساه, وهذا مظهر وصورة من صور حياة الصعاليك في الصحراء.
23- وَأَسْتَـفُّ تُرْبَ الأرْضِ كَيْلا يُرَى لَـهُ عَلَـيَّ مِنَ الطَّـوْلِ امْـرُؤٌ مُتَطَـوِّلُ
يفضل الشاعر عند اصابته بالجوع ان يلزم الارض وياكل من ترابها لكيلا يمن عليه احد ويتفضل عليه .
24- ولولا اجْتِنَابُ الذَأْمِ لم يُلْـفَ مَشْـرَبٌ يُعَـاشُ بـه إلاّ لَـدَيَّ وَمَأْكَـلُ
يقول الشاعر انه لولا اجتبانه للعيب وحصوله على رزقه بطرق غير كريمة وشرعية لكان من الاغنياء وتوفر له المأكل والمشرب .
25- وَلكِنّ نَفْسَـاً مُـرَّةً لا تُقِيـمُ بـي علـى الـذامِ إلاَّ رَيْثَمـا أَتَحَـوَّلُ
يفخر الشاعر بعزة نفسه التي تأبى ارتكاب العيوب والاشياء المشينة , وهذا هو مبدأه في الحياء ولا يتحول عن اسلوبه ومبدأه.
>>في هذه الابيات الثلاثة التي سبقت اراد الشنفري ان : يدعو إلى المعالي والتمرد على الذل ، فالشنفرى يرتكب الصعب من الأمور ، فيقاوم الجوع حتى ينساه ، ويذهل عنه ، ولو أدى به الحال إلى أن يستف التراب حتى لا يرى لأحدِ فضلاً عليه فنفسه مرة لا تقيم على الضيم ، ولا ترضى به مهما كانت الأمور .
26- وَأَطْوِي على الخَمْصِ الحَوَايا كَما انْطَوَتْ خُيُوطَـةُ مـارِيٍّ تُغَـارُ وتُفْتَـلُ
يقول الشاعر انه حين يصاب بالجوع تصبح امعاءه خالية ويابسة فتنطوي امعاءه وتلف بعضها البعض لخلوها من الطعام مثل الحبال عندما تفتل >>كناية عن شدة الجوع.
51- فإنّي لَمَولَى الصَّبْـرِ أجتـابُ بَـزَّهُ على مِثْلِ قَلْبِ السِّمْعِ والحَزْمَ أفْعَلُ
يصف الشاعر نفسه بأنه صاحب الصبر , أي يصبر على ما يصيبه , ولكنه عندما يصاب بمصيبة يجمع بين الصبر والحزم في تعامله مع مصيبته , كما يفعل الضبع . .
52- وأُعْـدِمُ أَحْيَانـاً وأَغْنَـى وإنَّمـا يَنَـالُ الغِنَى ذو البُعْـدَةِ المُتَبَـذِّلُ
يقل الشاعر انه في بعض الحالات تخلو يديه من أي شئ فيصاب بالفقر , واحيانا يصبح غنيا , واي انسان يريد ان ينال الغنى يستطيع لكن بطرق غير صحيحة , فهو يريد ان يقول لنا بان الغنى بالنسبة له ليس هدفا ولا غاية.
53- فلا جَـزِعٌ مِنْ خَلَّـةٍ مُتَكَشِّـفٌ ولا مَـرِحٌ تَحْتَ الغِنَى أتَخَيَّـلُ
يقول الشاعر بأن ينظر للفقر دون يأس وللغنى دون فرح لانه لديه مبادئ يرتكز عليها , فهو عندما يصاب بالفقر لا يظهر فقره وحاجته للناس , كما انه عندما يغنى لا يختال ويتكبر امام الناس.
54- ولا تَزْدَهِي الأجْهـالُ حِلْمِي ولا أُرَى سَؤُولاًَ بأعْقَـاب الأقَاويلِ أُنْمِـلُ
تزدهي: تستخفّ. الأجهال: جمع الجَهْل ، والمقصود الحمق والسفاهة. سؤول: كثير السؤال، أو ملحّ فيه. الأعقاب: جمع العقب، وهو الآخر. أنمل: أنمّ، والنملة، بفتح النون وضمّها، النميمة. يمدح الشاعر نفسه ويفخر بها فهو يقول بأن الناس الجهلاء لا يقدرون ولا يتجرؤون على الاستخفاف به , ، متعفِّف عن سؤال الناس، بعيد عن النميمة وإثارة الفتن بين الناس.
ودمتمـ بخيــــر..
بعدناا ما خلصنا الدرس .. واستفدت منه وااايد
^_^
للتوضيح: انا بنت مو ولد
في حفظ الرحمن
والسمووووووووحهـ ..