وأجمع عدد من أولياء الأمور على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة من قبل الوزارة والمنطقة تجاه المدارس الخاصة التي تغالي في رسومها الدراسية. وتستوعب المدارس الخاصة في الشارقة وعددها 77 مدرسة، 107 آلاف و856 طالباً وطالبة أغلبهم من الوافدين، في الوقت الذي توجد فيه 84 مدرسة حكومية تستوعب 21 ألفاً و903 طلاب وطالبات.
وأشار مدير منطقة الشارقة التعليمية إلى عدم أحقية المدرسة الخاصة في زيادة الرسوم المدرسية دون تقديم طلب خاص بهذا الشأن وإرفاقه بأسباب ومبررات الزيادة، مؤكداً أن الوزارة والمناطق تقوم بتغريم المدرسة التي تعمد إلى زيادة الرسوم من تلقاء نفسها ودون الحصول على موافقة رسمية، قائلا، في حال ثبوت هذه الفعل فإن الوزارة قد تتخذ قراراً حاسما يصل إلى إغلاق المدرسة. ويقول جاسم حسين مقيم، وأب لثلاثة أولاد جميعهم في مدرسة تدرس المنهاج البريطاني، إن المدرسة رفعت أقساطها هذا العام بصورة مفاجئة، رغم أن مبررات الزيادة غير منطقية، حيث أن الإدارة قامت بتركيب مظلات لطلبة رياض الأطفال، وطالب المنطقة بأن تتشدد مع المدارس الخاصة، وألا تستجيب لمطالبها بزيادة الرسوم. وذكرت نشوى خماسي، وهي أم لثلاثة طلاب في مدرسة خاصة أنها تقدمت بشكوى في المنطقة بحق المدرسة التي ينتسب إليها أولادها جراء سوء تعامل السائق والمشرف معهم ولكن دون جدوى، مشيرة إلى أن الأقساط في المدرسة مرتفعة جداً، كما أن تكلفة الكتب تتجاوز 5 آلاف والزي سعره أكثر من ألف درهم. وكانت وزارة التربية والتعليم أصدرت قراراً بشأن الزيادة في الرسوم المدرسية ينص على أن تكون نسبة الزيادة في البند الأول ما بين 5و10 بالمائة في حال مرور سنة على آخر زيادة معتمدة، وأن تكون نسبة الزيادة ما بين 10 و20 بالمائة في حال مرور سنتين على آخر زيادة، وأن تكون نسبة الزيادة ما بين 20 بالمائة و30 بالمائة في حال مرور ثلاث سنوات على آخر زيادة معتمدة، على أن تسلم مجالس وهيئات التعليم وما يناظرها والمناطق التعليمية وضع الضوابط المنظمة لهذا القرار واتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل تنفيذه، كما أقر القرار الوزاري بأنه في حالات خاصة تحددها الضوابط المنظمة للقرار يتم استثناء بعض المدارس من أحكام المادة الأولى من القرار. وعزا مصطفى الموسى مدير مدارس المعرفة الخاصة ارتفاع الرسوم الدراسية إلى اختلاف نظم التعليم، وتشمل المناهج البريطاني والأميركي والوزاري، مشيراً إلى أن تكاليف التعليم البريطاني أو الأميركي تفوق “الوزاري” بسبب ارتفاع تكاليف المناهج ورواتب المدرسين، واختلاف البيئة التعليمية.