اعتمد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية أمس استمارات الترشيح للمشاركين في جائزة حمدان بن راشد آل متكوم للأداء لتعليمي المتميز والبالغ عددها 104 استمارات، وذلك بعد أن أنهت لجنة التحكيم بالجائزة أعمالها التي استغرقت خمسين يوماً بعد دراسة معايير اختيار الأعمال المرشحة في صورتها النهائية والتي سترفع إلى الأمانة العامة للجائزة في دبي للمنافسة على مستوى الدولة ضمن مرحلة التحكيم النهائية.
أكد محمد سالم الظاهري في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في قاعة التدريب بمبنى منطقة أبوظبي التعليمية بهذه المناسبة أهمية الدور الرائد للجوائز التربوية في تعزيز نهضة التعليم والارتقاء بالمشاريع التربوية المتميزة على صعيد الميدان التربوي وعلى اختلاف المجالات والتخصصات سواء بالنسبة للطالب أو المعلم أو الموجه أو الإدارة المدرسية أو غيرها من المشاريع البارزة التي نفذتها المنطقة خلال الفترة الماضية وسجلت من خلالها تميزاً تربوياً وأكاديمياً ترجم بحصولها على هذه الجائزة القيمة.
وأشاد الظاهري برعاية قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمسيرة تطوير التعليم والنهوض به إلى آفاق عالمية تواكب العصر وتلبي احتياجات المجتمع من الكوادر الوطنية المتخصصة، وكذلك بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز لما تلعبه من دور تربوي علمي كبير ولما حققته من سمعة أكاديمية وتربوية واسعة خلال فترة وجيزة منذ تدشينها، حيث عملت على تشجيع المبادرات التربوية الرائدة في الميدان للإفادة منها في النهوض بالعملية التربوية والتعليمية على مستوى الوطن العربي، مشيراً إلى اعتزاز المنطقة بسجلها الأكاديمي الناصع من خلال حصولها على عدد كبير من الجوائز التربوية المرموقة، والتي من بينها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.
وأعرب محمد سالم الظاهري عن تقديره لإدارات وطلبة المدارس الخاصة بتعليمية أبوظبي الذين شاركوا في الدورة الجديدة للجائزة، مشيراً إلى أن لجنة التحكيم اختارت أسرتين عن فئة الأسرة المتميزة رشحتهما إدارات المدارس الخاصة للمشاركة في الجائزة، لافتاً إلى أن طلبة تلك المدارس لهم بصمة واضحة في المشاركة في الدورة هذا العام، وأن مشاركاتهم تزداد عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن لجنة التحكيم بالمنطقة لاحظت تطور أداء معظم المشاركين مقارنة بمستواهم في الأعوام السابقة ما يدل على فهم أعمق للمعايير التي ساعدتهم على الارتقاء في الأداء.
وأكد قاسم سالم الطاهر رئيس قسم الأنشطة والرعاية الطلابية منسق الجائزة في منطقة أبوظبي التعليمية أن المشاركات ستدخل بقوة في المنافسة هذا العام لحصد أكبر عدد ممكن من المراكز المتقدمة في مختلف فئات الجائزة، خاصة أن المتقدمين للمشاركة في دورتها العاشرة الحالية سواء في الأعمال الفردية أو المشاريع بلغ عددهم 632 متقدماً، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلتها لجان تحكيم الجائزة في تعليمية أبوظبي والتي تمثلت في نشر أهداف الجائزة والتعريف بمعاييرها للميدان التربوي والتدقيق الجيد عند اختيار الأعمال النوعية المرشحة انعكس ايجاباً في الإقبال عليها وزيادة أعداد المشاركين فيها منذ العام الأول لانطلاقها، منوهاً إلى أن مشاركات المنطقة بلغت 13 مشاركة في أول دورة لها ووصلت إلى 104 مشاركات في دورتها الحالية، لافتاً إلى أن 533 طالباً وطالبة تقدموا هذا العام للمنافسة على الجائزة عن فئة الطالب المتميز حيث تم اختيار 78 مشاركة، فيما فازت أربعة بحوث تربوية من بين 18 بحثاً، ورشح عشرة معلمين عن فئة المعلم المتميز للمشاركة في الجائزة من بين 37 معلماً تقدموا للترشيح، كما تقدمت 9 إدارات مدرسية للترشيح عن فئة الإدارة المدرسية المتميزة واختارت لجنة التحكيم مدرستين فقط لهذه الدورة.
يذكر أن الأعمال الفائزة على مستوى منطقة أبوظبي التعليمية جاءت على النحو التالي: 78 عن فئة الطالب المتميز و10 عن فئة المعلم المتميز وعمل واحد عن فئة المعلم فائق التميز وثلاثة مشاريع مطبقة هي نادي الظبيانية الصيفي ووحدة الإقلاع عن التدخين، الذي تقدمت به ثانوية أبوظبي، ومركز الرواد لتعليم اللغة الانجليزية، كما فاز ابتكاران علميان عن فئة الابتكار العلمي الأول بعنوان “المبرر الشمسي” لإحدى الطالبات في مدرسة الشهامة والثاني بعنوان “القبعة المبردة” لطالبة من مدرسة السمحة، وفازت إدارتان مدرسيتان عن فئة الإدارة المدرسية المتميزة وموجهان عن فئة الموجه المتميز وأسرتان متميزتان