بدء تنفيذ اتفاقية تطوير العلوم والرياضيات في «النموذجيات»
كشف مبارك الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عن خطواتهم الحالية في تنفيذ الاتفاقية التي وقعها المجلس مع إحدى المؤسسات الفرنسية الرائدة في مجال التعليم لتطبيق مناهج علوم ورياضيات مطورة لمرحلة الصف العاشر في مدرستين نموذجيتين كمرحلة أولى مشيرا إلى اعتماد مدرسة المواهب النموذجية للبنات واحدة من هاتين المدرستين التي ستحظى بالتطبيق الأول للفكرة على أن تحدد المدرسة الثانية للبنين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف أن لديهم العديد من الخطط التطويرية للعام المقبل على مستوى النموذجيات وأن هذا المشروع للعلوم والرياضيات إحداها، حيث قامت اللجنة المعنية بالمشروع بتنفيذ حملات تعريفية بالفكرة في المدارس النموذجية لاجتذاب الطلبة الراغبين في دراسة هذه المناهج المطورة.
مشيرا إلى أن الأعداد التي تقدمت إلى الآن فاقت التوقعات حيث بلغت 500 طالب وطالبة ممن سيلتحقون بالصف العاشر العام المقبل، كما أن المجال لطلبة المدارس الحكومية الأخرى متاح للالتحاق بهذه البرامج الجديدة شريطة اجتيازهم اختبار تحديد المستوى الخاص بالمادتين، وأضاف أن تنفيذ المناهج الجديدة سيكون مطلع سبتمبر المقبل وأن هناك لقاءات ستعقد مع أولياء الأمور لتعريفهم بالفكرة وسماع آرائهم وإجابة استفساراتهم.
وأشار الشامسي إلى بدء العمل بمعايير مجلس التعليم من العام المقبل وهذه المعايير تمثل المستوى الذي يطمح المجلس لتحقيقه في مخرجاته التعليمية، بحيث تكون مخرجات كل مرحلة متطابقة مع تلك المعايير، كما نوه إلى تعاونهم مع وزارة التربية والتعليم لتطوير الأنشطة المدرسية وتنفيذ المشاريع لرفع مستوى أداء الطلبة في اللغتين العربية والإنجليزية.
كما ذكر أن لديهم ولأول مرة قاعدة بيانات محددة وواضحة حول وضع المدارس في إمارة أبوظبي ككل ومن خلالها تم تحديد احتياجاتهم للعام الدراسي المقبل وتجري حاليا المقابلات في المناطق الثلاث: أبوظبي والعين والغربية لتأمين الاحتياجات من المعلمين على مستوى بعض المواد منها الإنجليزية، معتبرا أن تلك الاحتياجات طبيعية في إطار التطور الحادث في الميدان.
وأضاف مدير عام المجلس أن اهتمامهم بالمدارس يمتد حتى المناطق النائية أو البعيدة عن مركز المدينة، وأن هناك تركيزا على توفير الراحة للمعلمين بشكل خاص باعتبارهم المعنيين بتطبيق خطط التطوير وللحفاظ على مكانتهم وتقديرا لرسالتهم، موضحا أنهم بصدد تسلم 14 بناية جديدة في المنطقة الغربية لتكون سكنا حديثا وملائما للمعلمين العاملين في هذه المنطقة.
وأكد سعيهم لتميز مدارس إمارة أبوظبي وتطويرها وصولا إلى مخرجات تلبي طموح القيادة الرشيدة، حيث تحظى جميعها بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وأن جميع المدارس التي تسلمها المجلس تشهد تطورا ملحوظا في البنية التحتية والتجهيزات الحديثة في ظل تعاون وجهود إدارات المناطق التعليمية الثلاث.
أبوظبي ـ لبنى أنور