تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بدء المرحلة الثانية لاختبار الكفاءة في اللغة العربية أكتوبر المقبل

بدء المرحلة الثانية لاختبار الكفاءة في اللغة العربية أكتوبر المقبل 2024.

تبدأ وحدة المتطلبات الجامعية بجامعة الإمارات بالتعاون مع قسم التنمية المهنية بمجلس ابوظبي للتعليم يوم الثالث من أكتوبر المقبل استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من «اختبار العين لقياس الكفاءة في اللغة العربية». وتشمل المرحلة أكثر من 3 آلاف من معلمي ومعلمات الحلقتين الثانية والثالثة بالمدارس الحكومية التابعة للمجلس وتستمر حتى ديسمبر المقبل. وقال الدكتور إبراهيم محمد علي منسق مساق اللغة العربية بوحدة المتطلبات المشرف على المشروع انه سيتم خلال الايام الحالية عقد لقاءات تعريفية للمعلمين المستهدفين لإطلاعهم على خطوات الاختبار بشقيه العملي والنظري وأهميته وأهدافه. ولفت إلى أن اللقاء سيعقد لمعلمي العين يوم الاول من اكتوبر المقبل بمكتبة زايد المركزية من الساعة الثالثة عصرا وحتى الخامسة مساء بالنسبة للمعلمات ومن الساعة السادسة إلى الثامنة بالنسبة للمعلمين. أما بالنسبة لمعلمي ومعلمات مدارس منطقتي ابوظبي والغربية فقد تقرر عقد اللقاءات التعريفية لهم كل في منطقته على أن يعقد الاختبار الحاسوبي لمعلمي ومعلمات مدارس ابوظبي بمقر الجامعة في مدينة العين. أما الاختبار الشفهي فسيجرى في أبوظبي في حين سيتم إجراء الاختبار الحاسوبي والاختبار الشفهي لمعلمي ومعلمات المنطقة الغربية في منطقتهم بعد تقسيمهم إلى مجموعات تيسيرا عليهم. وكانت وحدة المتطلبات الجامعية بجامعة الإمارات انتهت من تنفيذ المرحلة الأولى من اختبار الكفاءة اللغوية لمعلمي ومعلمات المدارس التابعة لمجلس ابوظبي للتعليم خلال النصف الثاني من العام الدراسي الماضي 2024 / 2024 وشملت أكثر من 3 آلاف من معلمي ومعلمات الحلقة الأولى بمناطق ابوظبي والعين والغربية. وأكد الدكتور إبراهيم محمد أن الهدف الأساسي من الاختبار هو تشخيص الوضع اللغوي للمعلمين الذين يدرسون باللغة العربية سعيا نحو الارتقاء بها والتأكد من استخدامها من قبل المعلمين بالشكل الصحيح منعا لتشويهها باعتبارها ركنا أساسيا من أركان الهوية الوطنية مشيرا إلى أن هناك معيارا محددا لقياس مهارة كل معلم ومعلمة في اللغة يتوقف على طبيعة المادة التي يدرسها. وكانت جامعة الإمارات أطلقت العام الماضي أول مشروع من نوعه لاختبار الكفاءة اللغوية للناطقين باللغة العربية يسعى لإيجاد آليات قياس موحّدة قادرة على تحديد مستوى الكفاءة التواصلية بالعربية الفصيحة، تأسيسا لمرحلة جديدة تتبنى المعايير العالمية في تعليم اللغة وقياس مهارات المتواصلين بها تجسيدا لاهتمام القيادة العليا بالحفاظ على الهوية الوطنية وحماية اللغة العربية. ويستهدف المشروع طلبة التعليم العام حيث يمكن استخدام اختبار الكفاءة اللغوية لتقييم مخرجات التعليم العام في اللغة العربية في نهاية المرحلة الثانوية، والوقوف على مكامن الضعف والقوة في تواصل الطلبة بلغتهم الأم. كما يمكن استخدام الاختبار معيارًا لقياس كفاءة الطلبة في التواصل باللغة العربية لتحقيق متطلبات الدارسة الجامعية. ويستهدف المشروع المنتسبين إلى مهن تتطلب منهم الكفاءة في اللغة العربية مثل المعلمين الذين يستخدمون العربية في التدريس، وخطباء المساجد، والمشتغلين بالقضاء، والصحافة، والمحاماة، والترجمة وأعمال «السكرتارية» وغيرهم من موظفي الوزارات والمؤسسات والهيئات التي تشترط على المنتسبين إليها التمكن من اللغة العربية. وأكد المشرف على المشروع، انه يمكن ولأول مرة في تاريخ العربية أن يحصل كل متحدث بالعربية على توصيف علمي لمستواه اللغوي الحقيقي من واقع استخدامه الفعلي للمهارات اللغوية في المواقف التواصلية. كما يمكن المشروع ولأول مرة كذلك المتحدث باللغة العربية أن يجد الوسيلة العلمية الموحّدة التي تحدّد له بدقة مناطق القوة والضعف في مهاراته اللغوية الوظيفية وأن يجد منظومة القياس القادرة على تحديد موقعه الدقيق على سلّم المستويات اللغوية العشرة التي يفرزها الاختبار. ويتضمن المشروع برنامجا تدريبيا يقدّم للممتحنين معلومات عن الاختبار، ويوفر لهم اختبارات تجريبية تهيئهم للتعامل مع البرنامج الحاسوبي حامل الاختبار ويمكّن كل مرشح من معرفة مستواه اللغوي الحقيقي، والمهارات التي قد يعاني من ضعف فيها. ومن جهته اشار إسلام مصطفى أبو غيدة محاضر اللغة العربية بوحدة المتطلبات واحد أعضاء الفريق الأكاديمي الذي قام على إعداد وتنفيذ المشروع إلى أهمية الاختبار الذي يأتي تأكيدا على ضرورة رفع كفاءة المعلمين وتنمية مهاراتهم أثناء الخدمة من خلال التركيز على البرامج العلاجية عبر الدورات والبرامج التدريبية. وأكد أبو غيدة على أن ربط مثل تلك الاختبارات بجهود رفع الكفاءة بات مطلبا عالميا في ضوء حالة الحراك اللغوي لافتا إلى أن حالة التركيز الكبير على اللغة العربية التي أوجدها الاختبار من قبل المعلمين والمعلمات الذين يدرسون بها جديرة بالوقوف حيالها وتشخيصها.

اختيار اسم العين لاختبار الكفاءة

وتطرق الدكتور احمد خليل محاضر اللغة العربية بوحدة المتطلبات في جامعة الإمارات الى الأسباب والحيثيات التي تم في ضوئها اختيار اسم «العين» لاختبار الكفاءة في اللغة العربية للناطقين بها. ويأتي على رأسها أن حرف العين (ع) هو الحرف الأول لكلمة عربي وعربية مقابل حرف e الدال على اللغة الإنجليزية، كما أن صوت لفظ العين (ع) يميز اللغة العربية عن غيرها من معظم اللغات و(العين) كذلك هو اسم أول معجم في اللغة العربية. وتتضمن أسباب اختيار اسم (العين) لاختبار الكفاءة اللغوية للناطقين باللغة العربية أن الاختبار يعد الأول من نوعه لقياس الكفاءة التواصلية في اللغة العربية. يضاف إلى ذلك أن الاختبار انطلق من مدينة (العين) بعد أن قام بتصميمه فريق من وحدة المتطلبات بجامعة الإمارات في مدينة العين ولان التوقعات تشير نحو انتشار الاختبار في العالم العربي فهو جدير بأن يحمل اسم المدينة التي شهدت انطلاقته الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.