ظاهرة الجنوح والانحراف عند الشباب تعتبر من أبرز المشكلات التي تعانيمنها المجتمعات في العالم. بما تخلّفه من تأثيرات نفسية واجتماعية علىشخصية الشاب وما تتركه من آثار سلبية وخطيرة على المجتمع في مجالاتالجريمة والسرقة وانتشار المخدرات والفساد والانحلال الخلقي. وتجدالمؤسسات الاجتماعية والدينية نفسها مضطرة للتصدي لهذه الانحرافات وقمعهاوتحمل مسؤولية معالجة أسبابها والوقاية منها .
الجنوح و الجريمة نوع من الخروج عن قواعد السلوك التي يضعها المجتمع لأفراده، يحملان معنى واحداًيعبر عن وقائع اجتماعية تلازم المجتمعات الإنسانية، وتختلف من مجتمع ومن زمن لآخر.
ويعرفالجنوح و الجريمة، بأنها انحراف عن المعايير والقيم التي حددها المجتمع للسلوك الصحيحوفعل يضر بالجماعةويهدد كيانها، والفعل الذي يحرمه القانون ويعاقب عليه وفق جزاءات ذات طابعرسمي، وقد تأخذ شكلاً منظماً ,حينما تكون في سلوك لا اجتماعي يقوم بهتنظيم إجرامي يمارس أنشطة خارجة عن القانون بطريقة سرية ووفق تقسيمللأدوار، وولاء واضح لرأس هذا التنظيم.
§ مفهوم الجريمة:
إنالجريمة هي كل عمل أو قول خالف شريعة الله تعالى ورسوله الكريم، سواء بفعلما نهى الله ورسوله عن فعله أو الامتناع عن ما أمر الله ورسوله بفعله، وانالهدف من العقوبة هو تحكيم شرع الله تعالى، وحفظ المصالح وأمن المجتمع،و إقامة العدل، وزجر المجرم وتقويم اعوجاجه، وردع غيره, لقد ظهر هذاالمفهوم للسلوك الإجرامي والعقاب في الإسلام منذ القرن السابع للميلاد، فيالوقت الذي كانت الجريمة فيه، في المجتمع الغربي، هي الاعتداء على القانونوالفكر الكنسي، بسبب الأرواح الشريرة التي تدخل جسم الإنسان وتأمره بفعلالمعصية, ولقد استمر هذا المفهوم للجريمة في الغرب حتى أوائل العصرالحديث، في حين أن فقهاء الإسلام قد عرفوا الجريمة بتعاريف كثيرةخلال الفترة الممتدة من القرن السابع إلى القرن الرابع عشر للميلاد، منأشهرها وأكثرها تداولا تعريف الماوردي، رحمه اللهتعالى، للجريمة بأنها: محظورات شرعية زجر الله عنها بحد أو تعزير(¹).
§ عوامل الجريمة:
1- عوامل اقتصادية:
وذهب آخرون إلى أن أسباب الجريمةعوامل اجتماعية منها الاقتصادية، كالفقر الذي يعد عاملاً أساسياً في تكوينالسلوك الإجرامي.. والبيئة التي تهيأ فيها الفرص لارتكاب الجريمة.
2-عوامل دينية:
أ-النفس الأمارة بالسوء:
تلعب النفس دوراً بالغ الأهمية في تحديد سلوك الإنسانواستجابته للمؤثرات، مما يجعل قوة الشخصية في اتباعها لنورالعقل والفطرة، وضعفها عندما تستسلم للطبيعة الإنسانيةوالشهوات.
قال تعالى:"ونفسٍ وما سواها [7] فألهمها فجورها وتقواها [8] قد أفلح من زكاها [9] وقد خاب من دساها[10]"(³)
وقال تعالى :"وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفورٌ رحيم"(4)
—————————-
1- عدنان الدوري: أسباب الجريمة و طبيعة السلوك الإجرامي ص 262-272
2- الماوردي: أدب الدين و الدنيا ص 50
3- الشمس: 7-10
4- يوسف: 53
ب-الخضوع لنداء الشيطان:
يواجه الإنسان ضغط النفس ومحاولة ميلها عن جادة الصواب،وانزلاقها إلى الطريق المنحرف، فيزداد ويشتد ضغط الغرائزعليها فيخضع الإنسان للاستجابة، فيتبع الهوى ثم يأتي دورالشيطان ليزداد الضغط ويبقى الإنسان في طريق الانحرافوالغواية.
قال عز وجل: "إن الشيطان للإنسان عدو مبين" (¹)
وذهب آخرون إلى أن أسباب الجريمة، هي عوامل جغرافية،*فترتفع نسبة الجريمة وتنخفض حسب تغيركالمناخ، والحرارة والبرودة والجفاف والرطوبة والأمطار، والطقس، والضغطالجوى والعواصف والرياح….. الخ..
4- وذهب آخرون إلى أن أسباب الجرائمتعود إلى أسباب نفسية، كالضعف العقلي، والأمراض العقلية والنفسية والعصبيةوعدم استطاعة الإنسان التوفيق بين شهواته التي تكره القيود، والواقعالخارجي الذي فرض المجتمع فيه قيودا، وهكذا.. فيدفع بسبب ذلك إلى إشباعغرائزه ولو بارتكاب الجريمة.(³)
—————————-
1- آل عمران: 14
2- عدنان الدوري: أسباب الجريمة و طبيعة السلوك الإجرامي ص 222
3- المرجع السابق: ص 229-231
§ جنوح الشباب ومشكلات الانحراف
يعتبر الشباب من أهم شرائح المجتمع وعماد الأمة ومكمن طاقتها المبدعةوقوتها الواعدة. والإسلام يعي هذه الحقيقة ومدى خطورتها على الأمة والدين لذلك اهتم بقطاعالشباب، وتوجهت التربية الإسلامية إلى عقولهم ونفوسهم وعواطفهم من أجلرعايتهم وتربيتهم تربية صالحة، وتلبية حاجاتهم ورغباتهم المادية والنفسيةالمشروعة، ووقايتهم من الفساد والانحراف. وقد بين النبي صلى الله عليهوسلّم أن مقام الشاب الصالح عند الله تعالى يعادل مقام الإمام العادل يومالقيامة في حديثه عن السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه ، منهم " إمام عادلوشاب نشأ في طاعة الله .." (¹).
ظاهرة الجنوح والانحراف عند الشباب تعتبر من أبرز المشكلات التي تعانيمنها المجتمعات في العالم. بما تخلّفه من تأثيرات نفسية واجتماعية علىشخصية الشاب وما تتركه من آثار سلبية وخطيرة على المجتمع في مجالاتالجريمة والسرقة وانتشار المخدرات والفساد والانحلال الخلقي. وتجدالمؤسسات الاجتماعية والدينية نفسها مضطرة للتصدي لهذه الانحرافات وقمعهاوتحمل مسؤولية معالجة أسبابها والوقاية منها .
§ الجنوح والانحراف وعوامله :
يوضح علم الاجتماع أن الجنوح نموذج من السلوك الاجتماعي, يقوم المنحرف منخلاله بتصرفات مخالفة للقوانين الاجتماعية والأعراف والقيم السائدة فيالمجتمع, ويسيء به إلى نفسه وأسرته ومجتمعه. وقد لوحظفي الآونة الأخيرة بعض التسيب من قبل بعض الطلبة المنحرفين في صورةاعتداءات على مدرسيهم بآلات حادة وأيضا الاعتداء على سياراتهم وممتلكاتهمالشخصية.(²)
يبدأ الجنوح غالباً عندالأحداث الذين تتراوح أعمارهم بين 12 – 18 سنة، وهي بداية فترة المراهقةالتي تعتبر من أخطر مراحل العمر في حياة الإنسان. وتؤكد الدراسات النفسيةوالاجتماعية على أهمية دور التربية الصالحة للشاب منذ الطفولة في كنفالأسرة ثم المدرسة، فإذا تلقى الشاب منذ صغره رعاية وتربية جيدة ينشأإنساناً صالحاً، وإن كانت تربيته سيئة تظهر لديه ظواهر الانحرافات في وقتمبكر.
—————————-
1- رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .
2- جريدة الجزيرة: ص 10
تتعدّد عوامل وأسباب جنوح الأحداث وانحراف سلوكهم الاجتماعي، منها:
1ـ عوامل اجتماعية:
بعض الأسر تدفع بأبنائها إلى سوق العمل لساعات طويلة خلال اليوم, فيغيبونعن البيت أو المدرسة بعيداً عن الرعاية والمتابعة، مما يفتح أمام الأطفالأبواباً واسعة للانحراف والقيام بالأعمال والسلوكيات الطائشة والمتهورةوالانغماس في الشذوذ الأخلاقي والاجتماعي، فالطفل يتأثر بسهولة بالبيئةالمحيطة به، وينجرّ وراء رفاق السوء إذا لم يلق الرعاية والمتابعةالمستمرة.
ومن أسباب الانحراف الإدمان على السكر وتعاطي المخدرات من قبل ربّ الأسرة. كما أن الهروب والتسرّب من المدرسة ومن البيت, وعدم شغل أوقات فراغهبنشاطات وفعاليات مفيدة (رياضية – أدبية – ثقافية – … الخ ), يؤدي إلىظهور الشذوذ والانحراف النفسي والأخلاقي والخروج على قيم المجتمع عندالشاب .
2ـ عوامل بيئية:
منها تفكّك الأسرة والنزاعات الدائمة بين الوالدين, أو فقدان الأب فيالأسرة، أو وجود زوجة الأب الذي يؤدي هذا إلى إهمال الأولاد. وممارسةالقمع والقسوة تدفع الناشئة من الشباب إلى الهروب المستمر من البيتواللجوء إلى الشوارع والزوايا السيئة، فيتعلّم منها بسهولة العادات والقيمغير الأخلاقية.
3ـ عوامل نفسية:
كثيراً ما تؤدي مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل, نتيجة الفقر والعوزوالحاجة في الأسرة إلى انحراف الشباب و اتباع السلوكيات السيئة، مثل السرقةلشراء ما يسد حاجته من الملابس والألعاب ووسائل الترفيه، وأحياناً شح ّالوالدين وبخلهما وتقتيرهما بالمصروف على أبنائهما. فالشاب ضمن هذهالأجواء الأسرية سيعاني من الحرمان المادي والعاطفي والرعاية والحبوالحنان والعطف والتربية الحسنة. وهي من الضرورات النفسية الأساسية التييجب أن تتوفر في الأسرة , لينشأ الشاب نشأة صالحة, تقيه مخاطر الجنوحوالشذوذ الاجتماعي .
وتتنوع مظاهر الجنوح عند الشاب فيبدي عدائية مفرطة تجاه محيطه الأسريووسطه الاجتماعي على شكل تجاوزات مستمرة وتمرد وعصيان للأوامر والتوجيهات. ويقوم بالاعتداء على حقوق وأملاك الآخرين . ويفتعل العراك والنزاعات معأقرانه ويلحق الأذى بهم. وتبلغ عدوانيته حدّ تحطيم ممتلكات غيره, وإشعالالنار في المنزل. ومن أهم نتائج الجنوح الإخفاق في المدرسة. لأنه يؤديإلى إهمال الشاب لواجباته المدرسية ويدفعه إلى التحايل والكذب والتعويض عنهذا الفشل باتباع أساليب غير مشروعة لإثبات وجوده في المجتمع . ويشيع بينالشباب الجانحين ظاهرة الإدمان على التدخين والكحول والمخدرات . ويتميزالجانحون بضياع رغباتهم وعدم وضوح غاياتهم في الحياة وعدم قدرتهم علىتحديد ما يريدون.
أصبحت اضطرابات السلوك الاجتماعي عند الشباب مشكلة اجتماعية حقيقية تحتاجإلى كثير من البحث والدراسة والعقلانية والتأنّي والوعي والثقافةوالاستعانة بأصول التربية الإسلامية وعلم النفس التربوي وطرائقه, لمعالجةهذه المشكلة من خلال تضافر جهود المؤسّسات الاجتماعية والتربوية (الأسرة – المدرسة – المسجد – … ) لأن هذه المؤسّسات بالأساس تتحمل مسؤولية انحرافوجنوح الأولاد منذ البداية . فالأسرة المهملة التي تعاني من الأزماتوالمشكلات, والمدرسة التي يسود فيها ظاهرة التعليم بالقوة والصرامة والعنف .
والمجتمع الذي يمارس القمع والاضطهاد ويفرض القيود الصارمة على الشباب . تجعلهم يشعرون بالظلم والقهر والضياع نتيجة الإحساس بفقدان الحريةوالمسؤولية والقيمة الاجتماعية. فيتحول الشاب إلى شخص عدواني مشاكس يعملعلى الانتقام لذاته وشخصيته المفقودة بالأساليب المنحرفة . ومعالجة مظاهرالانحراف عند الشباب يحتاج إلى تكوين رؤيا شاملة وعميقة. وفق معايير وأسس, تستند على أصول التربية الإسلامية , وتحليلات علم النفس التربوي الحديثة, لفهم مشكلات الشباب ومعاناتهم ومعرفة دوافعهم للانحراف. ودفعهم للالتزامبالانضباط السلوكي والقوانين والأنظمة, ومعايير القيم الاجتماعية والدينيةولتحقيق هذه الأهداف, يجب تحقيق التفاعل البنّاء مع الشباب وكسب ثقتهمومحبتهم , وإبعادهم عن مشاعر وأجواء العنف والخوف والقلق والتوتر والنفوروالضياع . وإلا فإن أسلوب الترهيب والعقاب لا يشكل سوى حلّ آنيٍّ مؤقتٍ, يختفي ويتلاشى باختفاء مؤثراته .
أما القناعة والتجاوب الذاتي, فتشكل ضمانة لاستمرار التزام الشاب وتطويروترسيخ دافعية الانضباط الإيجابي لديه. فيكتسب من خلالها سلوكاً جديداً, موافقاً لقيم المجتمع وأخلاقه . والتربية الإسلامية تقوم بالأساس على مبدأالحوار والإقناع والأسلوب الحسن ، من قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربكبالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "(¹). وللأسرة دور أساسيفي تكوين شخصية الشاب النفسية والسلوكية من خلال التربية الصالحة وغرسالمفاهيم والقيم الحسنة وتقديم الرعاية والحب والاهتمام والتوجيه اللازم . وإلا فإن أوضاع ومشكلات الأسرة ، خاصة الفقر والبطالة والانحلال الخلقيوالنزاعات داخل الأسرة, تؤدي إلى ضياع الشباب وانحرافهم وشذوذهم والتمردعلى القانون الاجتماعي . دفاعاً عن الذات, ضد ما يشعرون به من ظلم اجتماعيوقهر وحرمان .
ـ الوقاية من الانحراف أهم وسائل معالجة ظاهرة جنوح الأحداث عن طريق الفهمالواعي الثقافي والاجتماعي والديني واعتبار الأبوة والأمومة رسالة مقدسةومسؤولية عظيمة يجب أن تؤديها الأسرة على أكمل وجه . وكما قال النبي عليهالصلاة والسلام: "كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيته " (²).
—————————-
1- رواه مسلم في صحيحه .
2- سورة النحل: 125
كما يجب على المؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية , الاهتمام جيداًبعالم الشباب ورعايتهم وتطوير ثقافتهم وشغل أوقات فراغهم بنشاطات متعددة (رحلات – نوادي – جمعيات – رياضة – أدب – علوم – بحث – فنون … الخ ) ممايتلاءم مع ميولهم ويشبع حاجاتهم ورغباتهم المشروعة. فاستئصال أسباب الجنوحمنذ البداية هو الأساس في معالجة هذه الظاهرة لتأمين حياة أفضل للشباب , في أحضان أسرة صالحة ومستوى معيشي جيد وتكوين أسرة عاملة ومتعلمة ومسؤولة, تشكل ضمانة له من الانحراف.
وغياب الشاب عن البيت بسبب الدراسة والتعلم والنشاطات الاجتماعية والفنيةالمختلفة أمر جيد؛ إذ يبقى تحت رعاية مؤسسات تربوية صالحة. تحلّ محلالأسرة خلال فترة الغياب عن البيت. أما غيابه لساعات طويلة, بسبب الحاجةالمادية وانخراطه في العمل بعمر مبكر وتركه الدراسة, فهو أمر سيء لهنتائجه الخطيرة . فأجواء العمل غير سليمة وغير تربوية, تنعدم فيها الرعايةوالاهتمام الصحيح. وتصبح مرتعاً للعلاقات المشبوهة مع ربّ العمل أو رفاقالسوء ومن ثم الانحراف والجنوح .
فالوقاية من انحراف الشباب, تحتاج إلى إجراءات حازمة لمعالجتها من جذورهاوذلك بتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة وانتفاء الحاجة إلى العملالمبكر . وفرض التعليم الإلزامي في المرحلة التعليمية الأساسية.
وتوفير ظروف صحية وسليمة لمتابعتهم الدراسة وإيجاد اهتمامات قيميّة سامية وغايات نبيلة يعملون من أجل تحقيقها .
الخاتمــــــــة
ثمة كلمة لا بد منها تخاطب عقول الشباب. وهي أن قوة إيمان الشاب ورسوخالعقيدة الإسلامية في نفسه ووعيه هي الأساس في تحديد مساراته واتجاهاته فيالحياة. ووقايته من الانحرافات والشذوذ والبقاء على الطريق الصحيح والصمودأمام مغريات الحياة وعواصفها ومواجهة المخطّطات المشبوهة التي تستهدفتخريب عقول الشباب وإفسادهم من أجل تقويض المجتمع الإسلامي وانحلاله وهدمأسسه .
فالإيمان يمدّ الشاب بالقوة اللاّزمة على الصمود والمواجهة والتحمل والصبرعلى المكاره ومقاومة الشهوات وحب المتع الدنيوية والجري وراءها ، بهدفالحصول على مرضاة الله تعالى والفوز بوعده وجزائه للصابرين , وتجنب معصيةالله تعالى وارتكاب المحرّمات والخوف من عقابه تعالى . وليكن شعار الشابالمسلم قوله تعالى: "ومن يتقِ الله يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث لايحتسب" [سورة الطلاق:2]
1- يرتكب بعض الناس الجريمة ولا يندفع البعض الآخر لارتكاب الجريمة رغم وجود نفس الظروف .
2- الانحراف مخالف للفطرة والعقل ولكنه ليس مخالفاً للإرادةوالطبيعة الإنسانية، وبالانحراف يخلد الإنسان إلى الأرض،وبالاستقامة يملك قدرة العروج إلى درجات الملائكة، ويأخذ بهالسمو الروحي والإيماني إلى أعلى الدرجات، وتلك هي فطرةالله التي فطر الناس عليها.
3- ظهور ظاهرة الجنوح و الجريمة بسبب التفكك الأسري و سوء التربية لذا على الآباء و الأمهات الاهتمام بالأبناء و متابعتهم أول بأول.
4- إن مسؤولية إصلاح المجتمع ليست مسؤولية العلماء والموجهينخاصة بل مسؤولية كل أبناء المجتمع، علماء دين ومربين،أساتذة وموظفين، أكاديميين وغيرهم.
5- ويجب لمنع الانحرافتربية الأبناء تربية صالحة، وتعليمهم أمور دينهم لتقوية الوازع الديني، واستخدام العقوبة عندما تكون ضرورة للردع.
6- أن مهمة الإصلاحليست موجهة للمنحرفين خاصة، بل هي للصالحينوالمنحرفين، للخيرين والفاسدين، فللمنحرف الإصلاح والتقويم،وللصالح التشجيع والحث على التأثير وعدم التأثر.
لقد تحدثنا في هذ البحث عن التالي:
الفصل الاول : # مفهوم الجريمة
#عواملها : الاقتصادية
الادينية
الجغرافية
الفصل الثاني :# مفهوم الجنوح
# عواملها : الاجتماعية
البيئية
النفسية
الفصل الثالث :# كيفية الوقاية وعلاج الجريمة والجنوح
#النتائج والتوصيات
1- أدب الدين و الدنيا، الماوردي، الدار المصرية اللبنانية، ط1، 2001
عدنان الدوري،
2- عدنان الدوري، أسباب الجريمة و طبيعة السلوك الإجرامي،ط،3 الكويت،دار السلاسل،1985،ص،215-216.
3- جريدة الجزيرة، الجنوح المؤدي للسلوك الإجرامي «رسالة إلى مجلس الشورى»، مندل عبدالله القباع،العدد 11397الجمعة 18 ,شوال 1445.
4- https://www.mosd.gov.jo/index.php?option=com_XXXXXXX&task=view&id=229&Item id=35
المراجع:
2) سمير نعيم أحمد، الدراسة العلمية للسلوك الإجرامي، مقالات في المشكلات الاجتماعية و الانحراف الاجتماعي، القاهرة، مكتبة سعيد رأفت 1969، ص 3
3) عبد الرحمان محمد أبو توته، علم الإجرام، إسكندرية، مكتبة الجاهي بيروت 1999، ص 41
4) نفس المرجع السابق، سمير عبده، ص 13
5) عبد الرحمان العيسوي، علم النفس في الحياة المعاصرة، إسكندرية 1978، ص 5
6) رمسيس بهنام، لإجرام و العقاب، علم الجريمة و علم الوقاية و التقويم، إسكندرية، منشأت المعارف، 1978 ص 3
7) عبد الرحمان محمد العيسوي، علم النفس الجنائي أسسه وتطبيقاته العملية، الدار الجامعية للنشر الإسكندرية، 1998، ص 147.
8) جليل وديع شكور،أمراض المجتمع، بيروت ، الدار العربية للعلوم 1998،ص: 71.
9) السيد رمضان، خدمة الفرد التحليلية: عمليات ومجالات نوعية للممارسة، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 2024، ص:329.
10) نفس المرجع، ص:325
11) جابر نصر الدين: السلوك الأغراض والجريمة، نخبر التطبيقات النفسية والتربوية، جامعة منتوري قسنطينة، 2024، ص 113.
12) عدنان الدوري، أسباب الجريمة و طبيعة السلوك الاجرامي،ط،3 الكويت،دار السلاسل،1985،ص،215-216.
13) جابر نصر الدين، المرجع السابق،ص،59.
14) جلال الدين عبد الخالق والسيد رمضان، الجريمة والانحراف من منظور الخدمة الاجتماعية، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، 2001، ص 201. 202.
15) عبد الرحمن العيسوي،علم النفس الجنائي، المرجع السابق،ص:288.
والله يوفقك يارب.