من طبيعة الإنسان أنه لا يحب الأشياء التي تقيده إلا إذا عرف قيمتها الحقيقية ، وهذا ينطبق تماماً على المذاكرة .
أنصحك أن تسال نفسك دائماً : لماذا المذاكرة ؟ وذلك قبل أن تبدأ في المذاكرة ، والإجابة واضحة جداً : أذاكر من أجل أن أنجح ، أذاكر من أجل أن أكتسب الرفعة والعلم ؛ لأن كل شيء يمكن أن يفقده الإنسان وينزع منه في هذه الدنيا ما عدا علمه ودينه ، فلا يستطيع أحد أن يأخذهما مهما أوتي من قوة.
ثانياً : الملل يتأتى في بعض المرات من عدم تحديد الأسبقيات ، أو عدم تنظيم الوقت ، أو الإسراف في شيء وإغفال شيء آخر ، وعليه أرجو أن تنظم وقتك ، وتحدد أسبقياتك ، وأن تعطي المذاكرة أهميتها ، وكذلك الترفيه والترويح عن نفسك ، كما أرجو أن تخلق نوعا من الروابط الإيجابية مع القراءة والمذاكرة ، مثلاً أن تتناول كوباً من الشاي قبل بداية المذاكرة ، أن تتوضأ وتصلي ركعتين قبل المذاكرة ، أن تمارس تمريناً رياضياً بسيطاً قبل المذاكرة .. وهكذا ، هذه الروابط الإيجابية تؤدي حتماً إلى ما يعرف بالاستجابات الإيجابية ، ومن هنا يمكن أن تجد أن إرادتك ورغبتك في المذاكرة أصبحت أكثر قوةً وانتعاشاً ، وإذا كان هنالك روابط أو استجابات سلبية متعلقة بالمذاكرة يجب أن تزيلها ، مثلاً إذا كنت لا ترتاح للقراءة في مكان معين أو مع شخص معين أو في وقت معين ، فيجب استبدال هذه السلبيات بأوضاع أخرى يكون هنالك فيها توافق بين مزاجك والقراءة ، أرجو أن تجتهد حتى تصل إلى ما تصبو إليه ، وبالله التوفيق .
الخميس 13 جمادى الأولى 1445
ووفقك دائما
الله يحفظج
أتمنالج التوفيق في الحياة العلمية و العملية
تحياتي _________عائشة التكلاني_________
[marq="3;right;3;scroll"]
وشكرا للمرة الثانية
[/marq]
[/frame]