المنصوري: إحلال مدرستين في خورفكان وكلباء قريباً
المنطقة الشرقية – محمد الوسيلة:
تفتقر عدد من المدارس التابعة لمكتب الشارقة التعليمي بالمنطقة الشرقية إلى وجود المظلات التي باتت ضرورة لا غنى عنها خاصة مع إلزامية طابور الصباح وتحية العلم بحسب القرار الوزاري الصادر مؤخراً والذي سرى تطبيقه مع انطلاقة العام الدراسي الجديد . واشتكت مديرتا مدرستي عاتكة بنت زيد في خورفكان وعبدالرحمن الناصر في كلباء من قدم المبنى التعليمي وطالبتا بضرورة الإحلال العاجل لمبنى المدرستين .
أكدت المديرتان أن أعمال الصيانة المتكررة بالمدرستين أرهقت الميزانية المخصصة لهما، في وقت تعاني فيه عدد من المدارس من مشكلات متكررة في الكهرباء والمياه بسبب استخدام الوسائل التعليمية بمختلف أنواعها الى جانب أجهزة التكييف مما أدى الى انقطاع الكهرباء في عدد من المباني التعليمية بالمنطقة فضلاً عن المعاناة القائمة ببعضها جراء قدم شبكة المياه ما دفع إدارات مدرسية لتركيب عدد إضافي من الفلاتر ألقت بحملها على التيار الكهربائي بتلك المدارس .
تقول عائشة حسن راشد حسن مديرة مدرسة عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي: “المدرسة قديمة ومشيدة على النظام القروي فبجانب تهالك المبنى تفتقر المدرسة الى وجود مظلة كبيرة تتيح للطالبات فرصة ممارسة نشاطهن وطابور الصباح وتحية العلم بشكل مريح خاصة في ظل الأجواء المناخية المعروفة التي تفرض علينا حمايتهن من هجير الشمس . وتضيف مشكلة المظلة قديمة وسبق أن وعدتني الوزارة والمكتب بتركيبها قبل عامين وحتى الآن محلك سر، لذلك أناشد الجهات المختصة بالإسراع في تركيب المظلة التي تعتبر ضرورة لا غنى عنها في الوقت الحالي خاصة مع زيادة عدد الطالبات بفعل التطور السكاني الذي تشهده ضاحية الزبارة الجديدة بخورفكان التي تقع المدرسة ضمن نطاقها الجغرافي . وشددت عائشة حسن على ضرورة وأهمية الإحلال العاجل للمبنى المدرسي لقدمه وافتقاره للمرافق الخدمية مثل غرف المصادر وقاعة الاجتماعات ودورات المياه التي تستخدم لقلتها بشكل جماعي ومشترك من قبل الطالبات والمعلمات والعاملات بالمدرسة، بالإضافة الى قدم شبكة المياه الداخلية الأمر الذي أسهم في عدم صلاحية المياه ما دفع الإدارة لاستخدام مبردات زاد عدد وحداتها ما ألقى بأثره السلبي على ضعف التيار الكهربائي بفعل الحمولة الزائدة وبات ذلك سبباً في حدوث قطوعات متكررة بالمدرسة .
من جانبها، أكدت عائشة محمد العواني مديرة مدرسة عبدالرحمن الناصر للتعليم الأساسي بكلباء أهمية وحتمية الإحلال العاجل للمبنى المدرسي لتهالكه وحاجته المستمرة للصيانة، إذ تعتبر المدرسة من أقدم المدارس بالدولة حيث يعود تاريخ تشييدها الى عام ،1962 مشيرة الى فشل كافة عمليات التجميل والترقيع من خلال أعمال الصيانة المستمرة للمبنى المدرسي، مؤكدة أن المبالغ التي تم صرفها على عمليات الصيانة كانت كفيلة ببناء مدرسة جديدة . ولفتت الى أن المدرسة ظلت تخصص ثلثي ميزانيتها التشغيلية لتلبية حاجة التجميل والترقيع المستمرة ومعالجة مشكلات الكهرباء والمياه والتكييف موضحة أن قدم الشبكة الداخلية للمياه أسهم في تردي الإمداد المائي بالمدرسة حتى بات غير صالح للاستخدام، ناهيك عن المشكلات المستمرة للتيار الكهربائي وطالبت بشكل مستعجل بضرورة رصف المدخل الرملي للمدرسة الذي ظل مثار شكوى دائمة من قبل أولياء الأمور .
من ناحيتها، أكدت فاطمة ناصر مديرة مدرسة كلباء للتعليم الأساسي أهمية تغيير المظلة القائمة لعدم جدواها الى جانب استبدال شبكة المياه الداخلية التي ظلت تمديداتها في حالة تسرب مستمر أثر في غرفة محول الكهرباء بالمدرسة ما أدى الى حدوث قطوعات مستمرة ألقت بظلالها على سير العملية التعليمية .
وقالت كلثم الحمادي مديرة مدرسة الشفاء بنت عبدالله للتعليم الثانوي بكلباء ان مبناها التعليمي في حاجة ماسة لمظلة تقي طالباتها أشعة الشمس الحارقة، أثناء ممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة وأكدت إن إدارتها سبق أن طالبت الجهات المختصة مراراً وتكراراً بتركيب مظلة باعتبارها ضرورة مهمة لجهة ممارسة الأنشطة اللاصفية .
في معرض رده على شكاوى واحتياجات عدد من الإدارات المدرسية بالمنطقة للخدمات، أوضح أحمد سالم المنصوري مدير مكتب الشارقة التعليمي بالمنطقة الشرقية أن إحلال مدرستي عاتكة بنت زيد بخورفكان وعبدالرحمن الناصر بكلباء مشروع عاجل صاغته إدارته قبل عامين من الآن ضمن الخطة الخمسية للإحلال والإبدال بمدارس المنطقة عبر مسح ميداني دقيق، مؤكداً أن المشروع يشكل في الوقت نفسه أولوية قصوى للإدارة التربوية، لافتاً الى أن الأعمال التنفيذية لاستحقاقاته ستتم في القريب العاجل بعد أن شرعت وزارة الأشغال الجهة المختصة في طرح مناقصة مشروع إحلال المدرستين مثمناً دور الوزارة وجهودها المخلصة في تلبية كافة الأعمال الإنشائية بالمدارس وتجهيز الأبنية بالشكل الذي يجعلها بيئة جاذبة للطلبة .
وفيما يختص بحاجة عدد من مدارس المكتب في خورفكان وكلباء ودبا الحصن للمظلات، أكد المنصوري أن وزارة التربية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأشغال العامة أقرت خطة متكاملة لتركيب مظلات جديدة في جميع المدارس لتغطية ساحاتها ونقل المظلات القديمة الى الملاعب وأماكن الخدمات الأخرى بالمدرسة، مشيراً الى أن تنفيذ المشروع سيبدأ في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل .
ولجهة شكاوى بعض المدارس من أزمات المياه بفعل الشبكات القديمة وقطوعات الكهرباء أشار الى أن وزارة الأشغال العامة شرعت عملياً في معالجة هذه المصاعب وتلبية متطلبات المدارس حتى باتت أوضاع المياه والكهرباء بها مستقرة الآن بعد الجهود التي بذلت من قبل الوزارة وقسم الأبنية التعليمية بالمكتب .
يسملوووو ع الخبر
. . .