العنف المدرسي سلوك سلبي يبدأ في الأسرة 2024.

أكدت الدكتورة موزة غباش رئيس رواق عوشة بنت حسين الثقافي أنه لا توجد دراسات علمية تجريبية في الامارت تستنهض الواقع الاجتماعي وتشير إلى أين الخلل في ظاهرة العنف المدرسي، منوهة في الوقت نفسة إلى أن العنف المدرسي سلوك سلبي مُصدّر، يبدأ في الأسرة ثم يتحقق جزئياً في المدرسة، وبعدها يكتمل في الشارع، ويمكن أن يتفاقم ويصل إلى حد الجريمة .

وأكدت الدكتورة موزة أنه إذا لم يوجد عنف في البيت لن يكون هناك عنف في المدرسة، وأن ظاهرة الأمن الاجتماعي إذا توفرت في البيت ستنقل إلى المدرسة وسيكون لها الأثر الإيجابي في البيئة المدرسية على المجتمع المدرسي، وأنه لا يستخدم العنف إلا الإنسان العاجز الذي يقع تحت تأثير مشاعر سلبية، أو بمعنى آخر من يستخدم العنف يكون فاقداً للذكاء العاطفي .

جاء ذلك خلال افتتاحها البرنامج التدريبي للإخصائيين الاجتماعيين على مستوى الدولة تحت عنوان “مدارس بلا عنف” والذي عقد أمس في الرواق، وذلك برعاية مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي في الفترة الواقعة من 27 الحالي و3 الشهر المقبل .

وتحدثت الدكتورة غباش، عن مفهوم الذكاء العاطفي وطبيعة العنف لدى البشر وكيفية التغلب عليه، وقالت إن المشاعر وليس العقل هي التي تحرك العنف وغالبا ما تكون المشاعر سلبية مثل الحقد والكراهية والألم النفسي، لافتة إلى أهمية استخدام المشاعر كمنهج من مناهج التفكير بأسباب ظهور العنف المدرسي .

وأشارت إلى أنه في السابق كان المدرس يستخدم الضرب كأسلوب سيئ للتربية دون الانتقام، أما اليوم فأصبح المدرس يستخدم الضرب مع الانتقام، وتحول العنف البسيط إلى عنف انتقامي، ما أدى إلى انقلاب في التربية المدرسية وخلق ظاهرة جديدة أفرزت الشللية وتحول الطلبة إلى مقاومين في المدرسة .

وأكدت أن الدراسات التي أجريت للتفريق بين الطلبة كانت تعتمد فقط على العقل المنطقي، ولم تتعرض للعقل العاطفي مطلقا .