تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الصبر

الصبر

هو جواد لا يكبو، وصارم لا ينبو، وحصن حصين ودرع متين، إمتدح الله من إمتطاه، وأخبر أن يوفيه الأجر بغير حساب (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) (الزمر: 10) . وأنه سبحانه وتعالى معهم (وأصبروا إن الله مع الصابرين) (الأنفال: 46) .

وجعل سبحانه وتعالى الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين، فقال تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكان بآياتنا يوقنون) (السجدة: 24). وأخبر سبحانه بأن الصابرين المتقين هم المفلحون، فقال سبحانه: (يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا وإتقوا الله لعلكم تفلحون) (آل العمران: 200) .

ويقول صلى الله عليم وسلم في الحديث المتفق عليه : (…. ومن يتصبر يصبرّه الله، وما أُعطي أحد عطاء خيراَ وأوسع من الصبر) ويقول صلى الله عليم وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه (أي حبيبه) من أهل الدنيا ثم إحتسبه إلا الجنة) (رواه البخاري) .
ويقول صلى الله عليم وسلم: (إن الله عز وجل قال: إذا إبتليت عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر عوّضته منهما الجنة) (رواه البخاري) .
ويقول صلى الله عليم وسلم: (ليس الشديد بالصُرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) (متفق عليه) .

والصبر على أقسام ثلاثة:
الأول: صبر على أوامر الله تعالى وطاعته، وما يلحق النفس في القيام بها من المشقة .
الثاني: صبر عن المناهي والمخالفات من المحرمات والمعاصي وقمع الشهوات ومجاهدة النفس حتى لا تقع فيها .
الثالث: الصبر على الأقدار والأقضية من المصائب المؤلمة، والكوارث المفجعة، والإبتلاء والإمتحان، مهما كانت أسبابه وتشكلت ألوانه فلا يتسخطها .

إن الصبر على المصائب والبلايا من فقد الأنفس والأموال أمر مسلم معمول به في مجتمعنا ولله الحمد والمنة، لكن هناك أمور أخرى أسهل من المصائب بكثير قد أغفل الناس جانب الصبر فيها إلا من رحم الله، وعندما يغيب الصبر يقل الأجل، فما أحوجنا أيها الإخوة إلى الصبر على طاعة الله في بر الوالدين وإحتمال الأذى من القريب والجار والصديق .

وما أحوج الأساتذة والمعلمين إلى الصبر على الطلبة والمتعلمين، وإحتمال الأذى في ذلك. وما أحوج القضاة إلى الصبر على الخصوم ولددهم والإحتساب في ذلك. ما أحوج الأغنياء إلى الصبر على إخراج الزكاة بدقة وقمع شهوات النفس في البخل والشح. وما أحوج الأطباء إلى الصبر في معالجة المرضى وبذل النصح لهم دون تعلق بأطماع الدنيا .

شيء من فوائد الصبر :-
أولاً: أن المؤمن الصابر يحوز على محبة الله تعالى ومعيته له .
ثانياً: أن في الصبر دليلاً على كمال الإيمان وحسن الإسلام .
ثالثاً: أن الصبر يورث هداية في القلب .
رابعاً: أن الصبر سبب للتمكين في الأرض والفوز بالجنة والنجاة من النار .
خامساً: أن الصبر مظهرُ من مظاهر القوة، وعلامة من علامات حسن الخاتمة .
سادساً: في الصبر ضبط النفس عن السأم والملل والعجلة عن القيام بأعمال تتطلب الدأب والمثابرة والانتظار مدة مناسبة قد يراها المستعجل مدة طويلة .
سابعاً: في الصبر ضبط النفس عن الغضب والطيش عند حدوث مثيرات الغضب في النفس، مما قد ينتج عنه أمور لا تُحمد عقباها .
ثامناً: في الصبر ضبط النفس عن الإندفاع وراء الهوى والشهوات مما حذر منه الشرع الحكيم.

مشكوووووووووووووة أختي الماسة على موااااااضيعج الرائعة و يشرفني أن أكون اول من يضع رده , أشكرج من كل اعماق قلبي..
تحياتي بشوشة
الله يعطيج العافية إن شاء الله
الله يعافيج وعفوا على ردودكم
*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*
شكرا على الموضوعـ الروعهـ ..

واصبريـ لانيـ رديتـ متاخر ..

وشكرا

رووووعة الموضوع و مشكوووووووورة
شكرا ختية الماسة فديتج عالموضوع
تسلمين يا الماسة ع الموضوع….الصبر مفتاح صدق لي قالوا الصبر مفتاح الفرج…..
تقبلي مروري…الله يرحمك يا زايد…
عفوا على ردودكم وتفاعلاتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.