أكد سيف راشد المزروعي مدير البرامج التعليمية ومعادلة الشهادات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان التعليم العالي الخاص يمثل الرديف للتعليم العالي الحكومي، شريطة التزامه بالأسس والمعايير المعتمدة وسعيه نحو التميز الأكاديمي بتوفير متطلباته من مبان وتجهيزات مختبرية وأساتذة من ذوي الكفاءات العالية وأن يتبنى استراتيجية تعليمية جيدة ترفد المجتمع بمخرجات تسد حاجته من كوادر مقتدرة في مختلف التخصصات والمساهمة عبر أنشطة البحث العلمي في التصدي للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها خدمة للتنمية الشاملة التي يشهدها الوطن.
وأضاف ان الوزارة غير مسؤولة عن معاناة الطلبة الذين تخرجوا في جامعات أو كليات أو معاهد غير معترف بها أو تخصصات غير معتمدة أكاديمياً، مشيراً الى أن الوزارة سعت ولا تزال تسعى من خلال تطويرها لمعايير الترخيص لتجاوز أغلب الاشكاليات التي سادت في السابق، معرباً عن أسفه لاستخدام بعض المؤسسات أحياناً التراخيص الحاصلة عليها من جهات أخرى (محلية) حيث تباشر باستقبال الطلبة ومزاولة نشاطها قبل حصولها على الترخيص والاعتماد الأكاديمي لبرامجها. ودعا المزروعي في حديث ل “الخليج” خريجي الثانوية العامة الراغبين في الدراسة بمؤسسات التعليم العالي الخاصة الى ضرورة التأكد من أن الجامعة التي يريدون الانضمام إليها حاصلة على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها، وأن يساعد أولياء الأمور أبناءهم على تلمس طريقهم الى الأفضل بالالتحاق بمؤسسات ملتزمة بالمعايير والأسس المعتمدة من قبل الوزارة، مشيراً الى أن الوزارة لن تتردد في تزويد الطلبة بمعلومات حول الجامعات المناسبة لهم لمساعدتهم في عدم الوقوع في شرك التدليس وضياع سنوات من عمرهم من دون جدوى، محذراً إياهم من مغبّة التعامل مع المكاتب والوكلاء الذين يبيعون لهم وعوداً أو أوهاماً، ناصحاً الذين وقعوا ضحية الجامعات أو المعاهد غير المعترف بها بأن يلجأوا الى الأساليب القانونية للمطالبة بحقوقهم من تلك المؤسسات لأن الوزارة لن تعتمد أي مؤهل حصل عليه الطالب من مؤسسات غير معتمدة من الوزارة.
وذكر أن عدم قبول بعض الجامعات الخاصة لطلبة الثانوية العامة الحاصلين على معدل 60% ربما كان مردّه الصعوبات التي تواجهها هذه الفئة في مواصلة دراستها الجامعية، رغم أن الوزارة سمحت للجامعات الخاصة بقبول الطلاب الذين يحملون هذا المعدل، منوهاً بأن الاشكالية الحالية تكمن في الصعوبات التي يواجهها الطلبة الذين تقل معدلاتهم عن 60% بالثانوية العامة. ولفت الى أن الوزارة على استعداد لتقبل مقترحات مؤسسات التعليم الخاصة بشأن إيجاد حلول ومعالجات تساعد على إفساح المجال لهذه الفئة من طلبة الثانوية العامة للالتحاق بالجامعات الخاصة، لافتاً الى أن بعض هذه المقترحات قد تمنح كل جامعة خاصة قبول نسبة 5% من أعداد الطلبة الحاصلين على معدلات أقل من 60% بعد أن تجرى لهم اختبارات للمفاضلة وتمنحهم فرصة فصل دراسي واحد يثبتون من خلاله إمكانية مواصلتهم الدراسة الجامعية. وأشار الى أنه بإمكان الطلاب الذين لا يستطيعون الانتظار الى حين صدور القرارات المناسبة لمعالجة أوضاعهم، إعادة الثانوية العامة وتحقيق معدلات أفضل تؤهلهم للالتحاق بالجامعات الحكومية والخاصة، منوهاً بأن الوزارة لا تستطيع أن تفرض على الجامعات قبول طلاب دون المعدلات التي حددتها لهم، ولا أعداد إضافية لا تتناسب مع قدرتها الاستيعابية. وأشار مدير البرامج التعليمية ومعادلة الشهادات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى أنه يوجد في قرية المعرفة نحو 12 جامعة غير معتمدة وثلاث فقط اعتمدت برامجها الوزارة مؤخراً، ويدرس فيها طلبة معظمهم من أبناء الوافدين.
( الخليج )
ونشكر الوزاره على هذا التحذير