"التربية" تسهل مقابلات الاختصاصيين الاجتماعيين لتمرير ضعاف المستوى 2024.

دبي يوسف سعد:

كشفت مصادر مسؤولة في وزارة التربية والتعليم أن الوزارة اضطرت من خلال المقابلات الشخصية التي تمت مؤخراً لتعيين اختصاصيين اجتماعيين الى تمرير عدد كبير من المتقدمين من المقابلات بالرغم من ضعف مستواهم المهني، وذلك عن طريق تسهيل المقابلات.

وقالت المصادر إن الوزارة لم تجد مفراً أمام ضرورة سد شواغر الهيئة الفنية المساعدة من الاختصاصيين، واستثمار الدرجات المالية المتوفرة لسد العجز المزمن في هذه الوظيفة سوى تسهيل عملية المقابلات، فيما أرجعت المصادر مستوى ضعف عدد كبير من المتقدمين الى الانتظار الطويل على قائمة الاختصاصيين والذي يرجع لدى البعض لقرابة عشر سنوات، وأن الاختصاصي الذي انتظر طويلاً لا ذنب له، ومن حقه أن يأخذ فرصته في التعيين.

وأفادت بأن الدورات التدريبية التي سيلتحق بها الاختصاصيون ستضمن تأهيل الجميع بشكل يمكنه من ممارسة دوره وعمله في المدرسة بكفاءة، غير أن ذلك سيلقي بأعباء كبيرة على موجهي الخدمة الاجتماعية في الفترة المقبلة بسبب تحملهم عدداً من الاختصاصيين ضعاف المستوى.

الى ذلك أكد الدكتور أحمد الخياط مدير ادارة الرعاية الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية وهي الادارة المسؤولة عن المقابلات والتعيين على هذه الوظيفة أن المقابلات جرت بشكل طبيعي، نافياً ما أكدته مصادر مسؤولة وقريبة من عملية المقابلات الشخصية فيما يخص أمر تسهيل المقابلات.

وقال الدكتور الخياط إن وزارة التربية لديها الفرصة كاملة لاختيار العناصر المتميزة وليست في حاجة الى تعيين ضعاف المستوى، موضحاً أن العدد الاجمالي للمتقدمين وصل الى أكثر من 480 اختصاصياً واختصاصية، فيما يصل عدد المستهدفين من التعيين الى نحو ،290 مستنداً في ذلك الى تمتع التربية بفرصة اختيار الأفضل.

وأشار الى أن المقابلات جرت بصورة سليمة، ووفق معايير التعيين المتبعة في الوزارة، وان كانت هناك بالفعل مستويات ضعيفة تقدمت للمقابلات، فإن هناك الكثيرين ممن تخطوا المقابلة بامتياز، وفق الاستمارة الجديدة للمقابلات والتي حرصت الادارة – والكلام للدكتور الخياط – على فصلها عن الاستمارة الخاصة بمعايير مقابلات معلمي المواد الدراسية.

وأوضح أنه وفقاً للمعايير الجديدة التي اعتمدت للمقابلات الشخصية الأخيرة، فقد خصصت وزارة التربية 30% من الدرجة الكلية للكفاية العلمية والمؤهل، وهي تعطى كاملة لخريجي الخدمة الاجتماعية، وهم الفئة التي تعد مطلوبة بشدة وسط التخصصات الأخرى من (علم اجتماع، وعلوم الأسرة)، يضاف الى ذلك معيار الخبرة الميدانية وله 25% من الدرجة، ثم المظهر العام والشخصية ولهذا المعيار 15% وهو يركز على قياس مدى قوة شخصية الاختصاصي الاجتماعي، وقدرته على التحدث والتواصل.

وتضاف الى هذه المعايير كما يوضح الدكتور الخياط، معيار اجادة مهارات التعامل مع الحاسوب، وخصصت الوزارة له 15% من الدرجة، ويقول مدير ادارة الرعاية الاجتماعية والنفسية هنا إن هناك من تقدموا وهم يستندون بشكل أساسي على اتقانهم مهارات الحاسوب وفقط، وقد تم رفضهم.

ويتوقف بنا عند المعيار الأخير والمخصص له 15% والخاص بقياس رغبة المتقدم وتقييم مدى دافعيته للعمل، مؤكداً على أهمية هذا المعيار، الذي يكشف عن مفاضلة المتقدمين لمهن أخرى غير تخصصه، ويشير مدير ادارة الرعاية الى أن أحد المتقدمات سألت عن الراتب الذي ستمنحه لها وزارة التربية، وهل سيكون أكبر من وظيفتها التي تشغلها في أحد البنوك، حتى تستقيل من البنك أم لا.