وأكد علي عبدالله مدير مدرسة أنس بن النذر في اتصال هاتفي ل”الخليج” أنه وبعد الشك في صحة عملية التصحيح، لكثرة الخربشات والتشطيبات على الورق حسب نموذج الاجابة، شكلت لجنة تحقيق من 4 مدرسين وموجه يعملون في المدرسة، ورفع الموضوع للمنطقة التعليمية لتشكل بدورها لجنة أخرى، حيث أعيد تصحيح الأوراق الذي خلص إلى نتائج صحيحة، أثبتت عمليات الزيادة في المجاميع، علماً أن هناك أربعة معلمين اشتركوا في تصحيح الأوراق نفى ثلاثة منهم علاقتهم بما حصل، ليؤكد الأخير انه فعل ذلك عن حسن نية، وتفادياً لنسبة الرسوب الملموسة في المادة .<O:P></O:P>
وأوضح أن نتائج ما بعد عملية إعادة التصحيح أظهرت أن نسبة الرسوب مرتفعة، وبشكل لافت للانتباه، وكان من الأجدر العودة إلى الجهات المسؤولة وفق القواعد والنظم المتبعة لاستصدار قرار بعملية الزيادة لأصحاب الدرجات الحرجة، (القريبة من النجاح)، وان الطلبة في نهاية العام الدراسي استلموا نتائجهم الحقيقية، لأن اكتشاف الخلل تم أثناء عملية التصحيح التي وقف على صحتها بعد ذلك متخصصون من المنطقة التعليمية ووزارة التربية والتعليم، وقال: “نحن مع القانون، وعلى التربوي أن يكون قدوة وهو الأجدر بذلك، وأي شخص يسعى للغش والخداع في العملية التربوية ورسالة التعليم -أياً كان- لا يصلح أن يكون إدارياً ومربياً للأجيال” .<O:P></O:P>
وذكر جمعة الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية، أن المعلم أقر بفعلته كتابيا، مبررا قيامه بتعديل الدرجات بدافع حسن النية، وأن الطلاب مثل أولاده وقد انفطر قلبه لرسوبهم، فقام بتعديل الدرجات وترفعيهم بزيادة وصلت إلى أكثر من عشر درجات للبعض مضيفا أن المعلم لم يكتف بتعديل درجات طلاب الصفوف التي يقوم بتدريسها فحسب ولكن التعديل طال شعباً يدرسها معلمون آخرون .<O:P></O:P>
وأظهرت النتائج أن الدرجات التي منحت للطالب مقابل إجابته عن السؤال داخل كراس الإجابة تختلف عن الدرجة المدونة على غلافه، حيث أضاف إليها المدرس حركات بسيطة كأن يحول رقم 1 الى 11 بلمسة بسيطة أو جرة قلم وأبقى على الدرجات داخله كما هي .<O:P></O:P>
وبيّن أن لجنة المراجعة في البداية ظنت بوجود خطأ غير مقصود ولكن بمراجعة كافة كراسات الإجابة بدقة، تبين أن هناك تكراراً متعمداً ومن معلم واحد فقط وبخط يده وهو “ذ .ع” فتم استدعاؤه ومواجهته، واعترف بفعلته .<O:P></O:P>
ومن جانبه، أوضح سعيد راشد نائب مدير تعليمية الفجيرة ان المعلم جاءه بعدما اكتشف أمره وأقر بما فعله .<O:P></O:P>
بدوره، أشار إبراهيم عيسى نائب مدير إدارة الشؤون القانونية بالوزارة، الى ان اللجنة العليا للمخالفات بالوزارة باشرت التحقيق مع المعلم الأسبوع الماضي بعدما بعثت المنطقة بتقريرها وصور من أوراق الإجابات التي تم التلاعب بدرجاتها وكافة الأوراق والدلائل بما فيها إقراره بالاعتراف، وعليه ستواصل الوزارة التحقيق معه، وان المعلم طالب بتقديم استقالته مقابل إغلاق هذا الموضوع، ولكن لجنة المنطقة أوصت بإنهاء خدماته بمسببات، وعليه فسيتم خصم مبالغ كبيرة من مكافأة نهاية الخدمة خاصة، وإن كان له سنوات طويلة بالميدان .<O:P></O:P>
أما في حال تقديم استقالته هذا إذا وافقت الوزارة فإنه يحصل على مكافأته كاملة ويغلق ملف التحقيق، وهو الأمر الذي استبعده .<O:P></O:P>
</TD></TR></TBODY></TABLE>
إذا فقدتا فقد الشيء الكثير