إعادة توزيع ودمج طالبات 6 مدارس حكومية في 3 فقط بدءاً من العام الدراسي المقبل
أبوظبي إيمان سرور:
اصدر محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية مؤخراً قراراً بإعادة توزيع طالبات 6 مدارس حكومية ودمجهن في ثلاث مدارس فقط، بدءاً من العام الدراسي المقبل 2024/2009.
وعقدت ادارة منطقة أبوظبي ممثلة بقسم الادارة التربوية اجتماعاً امس الاول برئاسة الدكتور خالد خميس العبري ضم كلا من مديرات المدارس المعنية بالدمج في العام المقبل لمناقشة التشكيلات المتوقعة للمدارس الثلاث واعادة توزيع طالباتها بين المدارس.
وتشمل عملية الدمج مدرستي المنى واجنادين (حلقة أولى)، حيث تدمج طالبات المنى مع طالبات اجنادين في مدرسة أجنادين، وتنتقل طالبات اليرموك (حلقة ثانية) الى مدرسة الدانة للدراسة الى جانب طالباتها، فيما يتم دمج طالبات مدرسة القادسية للتعليم الثانوي مع طالبات الوحدة في مبنى مدرسة الوحدة.
وقال عدد من مديرات المدارس التي شملهن قرار الدمج انهن يتفهمن اسباب الدمج لطالبات ومعلمات مدارسهن، ولكنهن لا يعلمن شيئاً عن مصيرهن والى اية مدرسة سينتقلن بعد اغلاق مدارسهن وتحويل اعضاء هيئاتها التدريسية وطالباتها، حيث أشارت أمينة الماجد مديرة مدرسة القادسية للتعليم الثانوي الى أن الدمج أمر وارد ولابد منه فهناك مدارس سعتها كبيرة وبحالة ممتازة بينما استيعابها محصور في أعداد قليلة من الطلاب وان طاقتها الاستيعابية لأكثر من 30 صفاً ولديها 17 صفاً مفتوحاً للدراسة الفعلية، الامر الذي يحتم على المعنيين دمج طلابها مع مدارس أخرى وتوزيع المعلمين على بقية المدارس التي بحاجة اليهم وسد النقص بهم، منوهة بأنها لا تعلم حتى اليوم عن ترتيب وضعها وزميلاتها من المديرات المشمولات بقرار الدمج، لافتة الى ان بعض تلك المدارس كانت قد استكملت ترتيباتها استعداداً للعام الدراسي الجديد من حيث تسلم الكتب، كما ان عملية الدمج تتطلب من اليوم وصاعداً الكثير من المهام، منها الغاء العهد واعادة توزيع الطالبات وتجهيز ملفاتهن استعداداً لنقلهن الى مدرسة الوحدة التي سيتحول اسمها الى القادسية، معربة على ان فريق العمل في مدرسة القادسية كان يستعد للمشاركة بشكل كبير وجدي في جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز في دورتها المقبلة ولكن جاء النقل المفاجئ باغلاق المدرسة وتحويل الطالبات والهيئتين الادارية والتعليمية الى مدرسة أخرى لينسف كل تلك الجهود، لافتة الى ان التربوي المتميز أينما ذهب سيظل متميزاً.
وقالت سهيلة المحيربي مديرة مدرسة الوحدة ان المدرسة ستستقبل العام المقبل (595) طالبة من مدرسة القادسية يضفن الى (490) طالبة في مدرسة الوحدة، كما أن المدرسة ستستفيد من بعض المعلمات المنقولات اليها وفق حاجتها وزيادة أعداد الطالبات في الصفوف.
وذكرت شخصيات تربوية في احدى المدارس المشمولة بالدمج ان معظم اولياء الأمور سافروا في اجازتهم الصيفية ولا يدرون شيئاً عن انتقال بناتهن من مدارسهن الحالية الى أخرى، مشيرين الى أن هناك طالبات أكملن مرحلتهن الاعدادية وقد تم ترتيب دراستهن الثانوية في مدرسة القادسية التي ستغلق هي ايضاً العام المقبل مما يجعل ادارة المدرسة تحول تلك الملفات الى مدرسة أخرى وهذا يتطلب اعادة ترتيب الملفات من جديد، كما أن المدرسة أجرت امتحان تحديد مستوى للطالبات الدارسات في المدارس المسائية لأبناء الوافدين ومنها تلك المدرسة، وقد تم تحديد اسمائهن للبدء في الدراسة العام المقبل الى جانب زميلاتهن في الفترة الصباحية، منوهين بأنه بهذا القرار سيتفاجأ أولياء الأمور بهذه التغييرات وأن اعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية لا يدرون ما المصير بعد الدمج؟
من جانبها أكدت انتصار الشيباني مديرة مدرسة أجنادين أن طالبات مدرسة المنى (الحلقة الاولى) سيتم ضمهن الى طالبات أجنادين، وأن المنطقة سترتب أوضاع المعلمات المنقولات من مدرسة المنى الى مدرستها ووفق حاجة مدرسة أجنادين من المعلمات والاداريات والطاقم الفني في المدرسة، كما ستوزع البقية على المدارس.
واكدت مصادر تربوية أن تعليمية أبوظبي ستقوم ياخطار مديرات المدارس التي شملها قرار الدمج الاخير واخلاء مبانيها المدرسية بترتيب أوضاعهم مطلع الاسبوع المقبل.