السلام عليكم
محلات تبيعها بـ 50 درهماً وأخرى بـ 130
أولياء الأمور يشتكون من ارتفاع أسعار الحقائب المدرسية
أبوظبي – شيرين الشامسي:
تعتبر بداية العام الدراسي بالنسبة للتلاميذ وأولياء أمورهم من أهم المناسبات والمواسم التي تدخل البهجة على الأطفال حيث يعتبر الطفل بداية العام الدراسي بمثابة عيد سنوي يتهيأ له بالملابس الجديدة والأدوات الجديدة والعام الدراسي الجديد في مرحلة دراسية جديدة، أما عن الحقائب المدرسية فتعتبر بالنسبة لتلاميذ المدارس من أهم اهتماماتهم ويفضل أن تكون الحقيبة جديدة ويمتنع الطفل غالباً عن استعمال حقيبة العام الماضي حتى لو كانت سليمة ولا توجد بها عيوب أو قطع.
ومن أجل نقل صورة وحركة السوق عن قرب قامت “الخليج” بجولة في الأسواق والمجمعات التجارية والمكتبات لكي تتعرف الى ما هو جديد في سوق المستلزمات الدراسية قبل الشروع في شرائها، في ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير عن العام الماضي.
انه آخر شيء كنت أتوقعه هو غلاء الحقائب المدرسية، بعد المواد الغذائية والاستهلاكية، فهل مطلوب منا أن نستغني عن الحقائب الجديدة. بهذه الكلمات علقت مروة رشيد على ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية خصوصاً الحقائب بجميع أحجامها وأشكالها، والتي اكتشفت ارتفاعا في أسعارها وصل نسبة 25% في إطار تحضيراتهم لموسم العودة للمدارس.
وأضافت أن المستهلك يقع ضحية الجودة المنخفضة للعديد من الأصناف المعروضة في الأسواق لا سيما من الحقائب المدرسية ومنتجات القرطاسية، واحتكار مجموعة محدودة من التجار لسوق الحقائب المدرسية، وضعف الرقابة الحكومية على الأسواق.
وأشارت إلى أن اخطر ما يواجهه المستهلك خلال فترة العودة إلى المدارس هو أن تجد كل شيء في متناول يدك، بمعنى بقدر ما تحمل من مال، تستطيع شراء ما تحتاج إليه، كما كان يمكن أن تدفع أضعاف ما دفعت من مال ثمنا لنفس السلعة، ونفس الشكل،ونفس المواصفات باستثناء الجودة، وطريقة التصنيع، لذلك فإن “الغث غَلبَ السمين”، ولم يعد المرء قادرا على التمييز بين الاثنين.
وقال غسان صبح إذا كنا نتحدث عن تفاوت الجودة والأسعار بين الأسواق الشعبية والأسواق التجارية الكبرى، فإن القاسم المشترك بين هذين السوقين يتمثل في التلاعب بالأسعار حيث أن هامش الربح الذي يتقاضاه تاجر الجملة أو أصحاب المحال التجارية والمكتبات، غالباً ما يكون بعيداً عن المعقولية أو مع ما هو متعارف عليه في الأيام العادية من السنة، لكن وعلى الرغم من مثل هذه الحقائق، فإن الغالبية من أهالي الطلاب لا يمكنها التملص أو الهروب من هذا الاستحقاق، حتى لو كان الأمر يحتاج إلى اختلال في ميزانية الأسرة.
وذكر انه فوجئ بوجود حقائب مدرسية في بعض المحلات التجارية الصغيرة بأسعار معقولة تتراوح مابين 30 إلى 50 درهماً، وذات جودة ومشابهة للحقائب المتوفرة في المحلات الكبرى والتي تصل قيمتها ما بين 70 إلى 130 درهماً، ما يساعد في وجود مفر للأسر ذات الدخل المحدود لتلبية احتياجات أبنائهم المدرسية.
وأوضح وائل صالح انه يمكن أن نجد ودون عناء أن الأسعار تقل عن مثيلاتها في المحلات الصغيرة بنسبة تصل إلى حدود (50) في المئة، وعلى وجه التحديد الحقائب المدرسية وحقائب الطعام وصولا إلى الدفاتر والأقلام، مشيرا إلى أن ما يعرض في منافذ المحلات التجارية الكبرى من منتجات هي نفسها التي تقوم بتسويقها المحلات الصغيرة، أي أن الحقيبة المدرسية التي تباع في أحد المتاجر بسعر يصل إلى 130 درهماً، هي ذاتها ومن ذات المصدر والمنتج تباع ب 70 درهما، والسؤال البديهي في هذه الحالة لماذا لا يتوجه المستهلك العادي إلى هذه المنافذ إذا كانت تضمن له الحصول على أسعار عادلة؟
وأكد أن البضائع المعروضة في بعض المحلات التجارية تناسب العائلات ذات الدخل المحدود والعائلات التي لديها عدة أبناء في المدارس وعن مقارنة الأسعار بالعام الماضي كان الجواب أن هناك بعض الأسعار قد ارتفعت نتيجة غلاء الأسعار الذي أصبح يشمل كل مظاهر الحياة، ويهدد معظم الأسر بعد الاستقرار المادي ويؤدي إلى حدوث مشاكل قد تصل إلى الطلاق أو عودة الأبناء إلى الوطن لتخفيف الأعباء والمصاريف المرتفعة.
مؤكداً أنه بشكل عام تتكلف مستلزمات الطفل من حقائب ودفاتر ومساطر وغيرها ما بين 250 إلى 300 درهم حتى يكون مستعداً لدخول المدرسة في الأسبوع الأول وهناك بعض أولياء الأمور ينفقون على متطلبات أبنائهم ما لا يقل عن 500 درهم على طفل واحد فقط من الأبناء، ويصل البعض منهم في نفقاته إلى حوالي ثلاثة آلاف درهم.
وقال المواطن خالد أحمد محمد كيف سيكفي الراتب ولا سيما لمن لديه أربعة أو خمسة أولاد في المدرسة مع جنون الأسعار المرتفعة، ومن أين وكيف نستطيع توفير جميع ما يحتاج إليه الأبناء إذ نفاجأ بارتفاع في أسعار الحقائب وتفاوت في الأسعار ما بين محل وآخر، ما يشكل عبئاً على أولياء الأمور.
وأضاف أن الأسرة تعاني كثيراً هذه الأيام خصوصا في هذه الفترة من العام الدراسي بسبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية، كما نريد تفسيراً لارتفاع أسعار الحقائب بالذات عن العام الماضي، حيث كانت أقل سعر بحوالي 50% مقارنة مع العام الحالي، حيث أن أسعار الحقائب المدرسية ذات صور الباربي المصنوعة على هيئة دمية باربي المعروفة هي الأكثر طلباً عند البنات وتبدأ أسعارها من 60 درهماً إلى 140 درهماً وهذه الحقيبة تفضلها الفتيات الصغيرات لأنها ذات أشكال وألوان جذابة ومختلفة، كما توجد مجموعة واسعة من الحقائب التي تحمل شعارات وصورا كرتونية شهيرة وتتفاوت أسعارها.
وقال جئت لأشتري مستلزمات العام الدراسي، وقمت بعمل ميزانية خاصة لهذا الشهر وقد زادت هذه الميزانية لهذا الموسم نظرا للزيادة في أسعار معظم السلع وأحرص على ألا تقل الأدوات والمستلزمات المدرسية التي كنت اشتريها في العام السابق لأبنائي وذلك للحفاظ على ما عودتهم عليه، مشيراً إلى أن ميزانية الأسر الآن تمر بظروف صعبة، نظرا لارتفاع الأسعار والتي لم يواكبها زيادة في الرواتب تناسب هذا الارتفاع، ولذلك أرى أن الأسر قادمة على حالة تقشف نظرا للظروف الحالية.
..
ومشكور على الموضوع
صـدقهـم والله كـل شيء غلا وخـاصـة أغراض المـدارس
الله يكـون في عـون أوليــــاء الأمـــور
شكــراً على نقــل الخبـــر
بالتوفيــــق