وأضاف الآباء أن التجار وأصحاب مكاتب القرطاسية لم يراعوا الوضع المالي لأسر الطلبة، إذ يأتي العام الدراسي بعد شهر رمضان وعيد الفطر مباشرة، ولذا من الصعب شراء الحقائب خصوصاً من جانب الآباء، خصوصاً الذين لديهم اكثر من ثلاثة أبناء بالسعر الذي تحدده المكتبات ومراكز البيع التجارية.
وأشاروا إلى أنه تم رفع سعر الحقائب من دون أن يتم إحداث أي تطور في شكلها أو في جودتها، مطالبين الجهات المعنية بضبط أسعار القرطاسية، لمنع التجار من التلاعب بالأسعار ومراعاة ظروف الأسر متوسطة الدخل.
وعزا أصحاب مكاتب بيع قرطاسية ارتفاع أسعار الحقائب إلى اختلاف أنواعها وجودتها، وارتفاع سعرها من قبل الشركات المصنعة، لافتين إلى أنه يتم رفع سعر الحقائب بسبب رفع سعرها من قبل الموردين، وأن أسعار الحقائب المدرسية تراوح بين 60 درهماً و120 درهماً.
<table align="left" border="1" cellpadding="1" cellspacing="1" width="200"> <tbody> <tr> <td>
قال مدير إدارة الرقابة وحماية المستهلك، في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أحمد علي البلوشي، أنه سيتم التفتيش على فواتير التجار ومكاتب بيع المواد القرطاسية، للتأكد من أن ارتفاع أسعار المواد القرطاسية، خصوصاً الحقائب، حدث من قبل الموردين والشركات المصنعة، وتابع أنه سيتم إلزام التجار بتحديد نسبة الزيادة في أسعار المواد القرطاسية حسب العرض والطلب في السوق.
وأشار إلى أنه سيتم إلزام جميع التجار ومكاتب البيع بخفض سعر المواد القرطاسية بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي لأسر الطلبة، مضيفاً أن بعض الأسر المتوسطة الدخل ستجد صعوبة في شراء المواد القرطاسية لأبنائها في نهاية شهر رمضان، خصوصاً في حال تم صرف الموازنة كاملة في شراء المتطلبات والمستلزمات المنزلية خلال الشهر الجاري.
</td> </tr> </tbody> </table> ولفت تجار إلى أنه تم استيراد حقائب ومواد قرطاسية من مختلف الأحجام، وبأسعار متفاوتة، وفي مستوى الأسر المتوسطة، موضحين أن الأسعار مناسبة وتناسب الوضع الاقتصادي لمختلف الأسر.
في المقابل، قال مدير إدارة الرقابة وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أحمد علي البلوشي، إن الإدارة تعتزم إجراء حملات تفتيشية ورقابية على جميع مكاتب بيع المواد القرطاسية والمحال التجارية في مختلف مناطق الإمارة خلال الأيام المقبلة لضبط التجار المخالفين والمتلاعبين بالأسعار.
وتفصيلاً، قال الموظف خالد أبورزقة، إن لديه أربعة ابناء في مراحل دراسية مختلفة، وإنه فوجئ عند شرائه الحقائب المدرسية بارتفاع أسعارها عن العام الماضي.
وأضاف توجهت إلى أكثر من محل ومكتبة لأجد السعر المناسب والرخيص إلا أن الأسعار مرتفعة، واكتشفت أن أسعار الحقائب ارتفعت 20٪ عن العام الماضي، ولذا من الصعب شراء المواد القرطاسية خصوصاً الحقائب، في نهاية شهر رمضان لجميع أبنائي في الوقت الجاري، خصوصاً بعد إنفاق معظم الراتب خلال رمضان والعيد.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي مبرر لرفع أسعار المواد القرطاسية، مطالباً الجهات المعنية بضبط الأسعار ومراعاة الوضع المالي للأسر التي يوجد بها العديد من الأبناء.
ورأى سعد الدين الشافعي، أن ارتفاع أسعار الحقائب غير مبرر، ويتعين وضع لوائح بأسعارها وإلزام التجار بعدم رفع الأسعار، إلا في حال تقديم حقائب ذات جودة عالية.
وأوضح أنه فوجئ بارتفاع سعر الحقيبة المتوسطة في أحد المراكز التجارية إلى 85 درهماً على الرغم من أنها حقيبة عادية ولا تحمل أي مواصفات إضافية، مشيراً إلى أن لديه خمسة أبناء في مختلف المراحل الدراسية، وأن لكل واحد منهم احتياجاته المدرسية الخاصة.
وتابع أنه لا يمتلك المال الكافي لشراء المواد القرطاسية لجميع أبنائه، خصوصاً أن ثلاثة من أبنائه يدرسون في التعليم الثانوي وأنهم بحاجة لحقائب مدرسية كبيرة.
وذكر والد الطالب عبدالرحمن العيساوي، أن اسعار الحقائب المدرسية مرتفعة جداً ووصلت إلى 120 درهماً بعد أن كانت لا تزيد على 100 درهم العام الماضي، وأن الحقائب الرخيصة الثمن ليست بالجودة المطلوبة.
وأوضح أنه اضطر إلى شراء ثلاث حقائب لأبنائه بسعر 360 درهماً، على الرغم من ارتفاع الأسعار، لأن الحقائب مرتفعة السعر تكون مرتفعة الجودة وتستخدم طوال العام الدراسي من دون أن تصاب بتلف.
ولفت إلى أنه اشترى العديد من الاحتياجات المدرسية لأبنائه بأسعار متفاوتة ومرتفعة، مستغرباً استغلال التجار واصحاب المكتبات بداية العام الدراسي لرفع أسعار الحقائب.
120 درهماً
وذكر مسؤول في مكتبة دبي للتوزيع يدعى، أحمد سعيد، أن المكتبة حريصة على بيع مختلف أنواع الحقائب المدرسية بأسعار متفاوتة لمراعاة الموضع الاقتصادي للأسر المتوسطة الدخل.
وأشار إلى أنه لم يتم رفع أسعار الحقائب المدرسية عن العام الدراسي الماضي، موضحاً أن سعر الحقيبة الصغيرة يراوح بين 59 و79 درهماً، فيما سعر المتوسطة يراوح بين 90 و110 دراهم، إضافة إلى أن سعر الحقيبة الكبيرة يراوح بين 95 و120 درهماً، وذلك حسب جودة ونوع وحجم كل حقيبة.
وأوضح أن جميع الحقائب التي تباع في مكاتب دبي للتوزيع تحمل جودة عالية ومستوردة من قبل مصانع عالمية، إضافة إلى أن من بينها حقائب بسحابات ويمكن أن تجر على الأرض من دون أن يتم حملها وتؤثر سلباً في راحة الطالب.
وذكر أن جميع الأسعار في متناول الجميع، وأنه لم يتم رفع سعر المواد القرطاسية عن العام الماضي، لافتا إلى أن سعر الأقلام والدفاتر لا يتجاوز خمسة دراهم، وأنها تتفاوت من نوع لآخر، موضحاً أنه جميع الأسعار متفاوتة وفي مستوى الأسر المتوسطة.
أحجام مختلفة
وقال صاحب مكتبة لبيع المواد القرطاسية، يدعى إياد العبد، إن ارتفاع أسعار المواد القرطاسية، خصوصاً الحقائب المدرسية، يأتي من قبل الشركات المصنعة، وأنه يتم بيع الحقائب المدرسية حسب العرض والطلب، لافتاً إلى أن أسعار الحقائب في مكتبته تراوح بين 55 و150 درهماً حسب نوع وحجم كل حقيبة.
وأوضح أنه سعر الحقائب المدرسية يختلف مـن شركـة إلى أخـرى ومـن نـوع إلى آخر، لافتاً إلى أن بعض الشركات رفعت من أسعارها لأنها أضافت أشياء جـديـدة على الحقائب. وتابع أنه تم استيراد جميع أنواع الحقائب المدرسية من مختلف الشركات لمراعاة ظروف الأسر المتوسطة الدخل التي يوجد لديها أكثر من طالب.
وأوضح مدير إدارة الرقابة وحماية المستهلك، في دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أحمد علي البلوشي، أنه تمت مخاطبة جميع أصحاب مكاتب بيع المواد القرطاسيـة والتجار قبل أسابيع عدة وتوعيتهم بضرورة بيع المواد القرطاسية والحقائب المدرسية بأسعار متفاوتة بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي للأسر المتوسطة. وأكمل أن الدائرة عملت على توعية التجار بأن الأسر لا تستطيع شراء جميع الاحتياجات المدرسية لأبنائها في نهاية شهر رمضان نظراً للمصروفات التي تم إنفاقها منذ بداية شهر رمضان.
وأشار إلى أن التجار تعهدوا ببيع مختلف الأنواع والأحجام من الحقائب المدرسية بأسعار متفاوتة لمراعاة الأسر التي يوجد بها أكثر من طالب، ومساعدتها على توفير احتياجات أبنائهـا الطلبـة بأسعار مناسبة.