تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » طلبعمر بهاء الدين الاميري الصف_12

طلبعمر بهاء الدين الاميري الصف_12 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشحالكم يا اعضاء؟

عفيه لا تردوني ابا
1- مقدمه
2-نتائج وتوصيات
3-خاتمه
لموضوع عمر بن بهاء الدين الاميريخليجية

هذا الموضوع والباجي عليكم بلييز

عمر بهاء الدين الأميرى شاعر الإنسانية المؤمنة

أ.د/ جابرقميحة

(رحمه الله)، لقد كان أمّة، كان الإسلام يجرى فى دمهوأعصابه، ونَفَسه، فعاش شامخ الرأس، أبيّ الوجدان، كريم العطاء.. التقيتُه لأول مرةبإسلام آباد فى الثمانينيات، وكان لنا لقاءات بعد ذلك فى مكة المكرمة، كنا نلتقىيوميًا قبل الأصيل ومعنا الداعية الإسلامى الكبير أحمد جمال عند الركن اليمانىبالحرم الشريف.

أهدانى ديوانه الفاخر «نجاوى محمدية»، يومها تحدثنا عن الظلموالظالمين الذين فرضوا الحكم العسكرى بسجونه وقيوده ومشانقه على الشعوب العربية،قلت له من غرائب الصدف أن (ح. ش) الذى كان عضوًا من ثلاثة حكموا بالإعدام على عددمن خيرة الإسلاميين فى الخمسينيات.. ينزل فى فندق (خوقير) الذى أنزل به… بل إنحجرته لصيقة بحجرتنا.

فأخرج الأستاذ عمر نسخة من ديوانه «نجاوى محمدية»،وكتب إهداءً رقيقًا لهذا العسكرى، وطلب منى أن أسلمه إياه..

قلت له: ولكنهغير إسلامى، ودم الأبرياء فى عنقه.

قال: لذلك أهديه الديوان، فأمثال هؤلاءفى حاجة إلى التوجيه والإرشاد أكثر منا.. وقد التقيته من قبل فى مصيف «قرنايل» بلبنان.

إنه درس كبير تعلمته من الرجل العظيم عمر بهاء الدينالأميرى(1).

خطوط من سجل حياته

> وُلد عمر فى حلب الشهباء بسوريةسنة 1336هـ (1915م) فى أسرة من كرائم الأسر الحلبية: فوالده هو محمد بهاء الدينالأميرى، نائب حلب فى «مجلس المبعوثان العثمانى»، وأمه هى «سامية الجندلية» ابنة «حسن رضا» رئيس محكمة الاستئناف فى حلب.

> درس المراحل التعليميةالأساسية فى مدينة حلب، وفيها أتم دراسته فى الآداب والفلسفة.

> درسالأدب وفقه اللغة فى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السوربون فى باريس،والحقوق فى الجامعة السورية فى دمشق.

> عمل فى التعليم فتولى إدارةالمعهد العربى الإسلامى فى دمشق.

> أسهم فى انطلاقة العمل الإسلامىالمعاصر، واتصل بكثير من مراكزه، وتولى بعض مسئولياته.

> شارك فى الدفاععن القدس مع جيش الإنقاذ، خلال حرب فلسطين عام 1379هـ (1948م).

> مثَّلسوريا وزيرًا، وسفيرًا فى باكستان والسعودية، وكان سفيرًا فى وزارة الخارجيةالسورية.

> من مؤسسى جمعية «دار الأرقم الإسلامية» فى حلب، كما أسهم فىتأسيس حركة (سورية الحرة)، وكان رئيس الجانب السياسى فيها، عام (1384ه) – (1952م).

> كان عضوًا فى المجمع العلمى العراقى، وعضوًا فى المجمع الملكىللبحوث الإسلامية فى الأردن.

> اهتم بقضايا الثقافة والسياسة والجهاد فىأوطان العروبة والإسلام، واشترك فى العديد من مؤتمراتها ومواسمها، واتصل بكبارعلمائها، ورجالاتها، ومؤسساتها.

> دُعِيَ إلى المغرب عام 1386هـ أستاذًالكرسى «الإسلام والتيارات المعاصرة»، فى دار الحديث الحسنية بالرباط، واستمر فىالعمل خمسة عشر عامًا، كما درّس الحضارة الإسلامية فى كلية الآداب والعلومالإنسانية بجامعة محمد الخامس.

> دُعِيَ أستاذًا زائرًا ومحاضرًا فىجامعات الرياض، والإمام محمد بن سعود الإسلامية، والملك فيصل، والملك عبد العزيز فىالسعودية، وجامعات الأزهر، والجزائر، والكويت، وصنعاء، وقطر، والجامعة الأردنية فىعمان، وجامعة الإمارات العربية فى العين، وعدد من الجامعات الإسلامية فى باكستان،وتركيا، وأندونيسيا.

> نطق بالشعر وهو طفل صغير.

> يتكلمالتركية والأوردية والفرنسية، ويلم بلغات أخرى.

> له عشرات من الدواوينوالكتب المطبوعة، وعشرات أخرى تنتظر الطبع.

> من دواوينهالشعرية:

مع الله – ألوان طيف – أب – أمى – من وحى فلسطين – أشواق وإشراقملحمة النصر – حجارة من سجيل – قلب ورب – رياحين الجنة – الزحف المقدس – نجاوىمحمدية – أذان الفجر.

> ومن كتبه المطبوعة:

1 – الإسلام فىالمعترك الحضارى.

2 – المجتمع الإسلامى والتيارات المعاصرة.

3 – فىرحاب القرآن (الحلقة الأولى: فى غار حراء).

4 – فى رحاب القرآن (الحلقةالثانية: عروبة وإسلام).

5 – فى رحاب القرآن (الحلقة الثالثة: وسطية الإسلاموأمته فى ضوء الفقه الحضارى).

> ومن كتبه التى جمعت بين التاريخ والفكروالشعر:

1 – صفحات ونفحات.

2 – لقاءان فى طنجة.

> وبعد أنقدم للإسلام والمسلمين والفكر الإسلامى والعروبى هذه الأعطيات الثرية اشتد عليهالمرض، ففاضت روحه إلى بارئها فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية سنة 1413هـ – 1992م(2).

الشاعر المفكر الداعية

يقول عنه الدكتور يوسفالقرضاوى: «… كان الأميرى فى المقام الأول شاعرًا.. شاعرًا بموهبته، وشاعرًابممارسته، ولكنه ليس شاعرًا سائبًا، إنه شاعر ذو رسالة، فليس الشعر عنده آلة لمديحالأمراء أو الكبراء، ولا لهجاء الخصوم والأعداء، ولا أداة للتعبير عن الغرائزالهابطة، إنه شاعر الإنسانية المؤمنة – كما يحلو له أن يعبر عن نفسه، أو يعبر عنهعارفوه، ومن يكتب عنه»(3).

وفى هذه السياقة نشير إلى أن الشاعر كان يحبدائمًا أن يلقب بشاعر «الإنسانية المؤمنة»، وهو تلقيب بالقيمة لا بالمكان كشاعرالنيل (حافظ إبراهيم)، وشاعر القطرين (خليل مطران)، ولا بالمكانة الأدبية: كأميرالشعراء (أحمد شوقى)، فآثر لقب شاعر الإنسانية المؤمنة، وقد يخطر للقارئ سؤالاعتراضى مؤداه: ألا يعتبر وصف الإنسانية بالإيمان تزيّدا، أو فضلة لا قيمةلها؟!

وأعتقد أن هذا التحديد الوصفى جاء لينفى أن تكون الإنسانية بمفهومهاالدارج، أو مفهومها الذى لا يخلو من الزيف والادعاء… كادعاء الحكومة الأمريكيةالبوشية بأن قواتها ما زالت فى العراق لأسباب، ودوافع إنسانية.

فالإنسانيةعند الأميرى ليس لها إلا الوجه الإيمانى المشرق، وهى إنسانية بمفهومها الشاملالسوي، وهى تاريخيًا تمثل نخاع ديننا، وعمليًا انعكست فى منظومة العلائق التى تربطبين المسلمين، وانعكست كذلك فى طبيعة تعاملهم مع الشعوب الأخرى، وكان للمشركين فيهانصيب، يقول تعالى: {وإن أحدٌ من المشركينَ استجَارك فأجرهُ حتى يسمعَ كلامَ اللهِثم أبلغْهُ مأمَنَهُ} (التوبة: 6).

فلا عجب أن يكون للأميرى فى قلب كل منعرفه مكان رحيب، يقول الدكتور القرضاوى: «… وقد كان الرجل محبَّبًا لطلابهوطالباته، لما يحمله بين جنبيه من رقة طبع، ودماثة خلق، وسعة أفق، وتجربة واسعة فىالحياة، وما يحمله فى جعبته من طرائف أدبية، ونوادر اجتماعيةوسياسية(4).

الفقه الحضارى

عرفنا أن الأميرى ابتداء من سنة 1386ه،وعلى مدى خمسة عشر عامًا، كان يقوم بتدريس مادة «الإسلام والتيارات المعاصرة» فىدار الحديث الحسنية بالرباط، كما درَّس «الحضارة الإسلامية» فى كلية الآداب والعلومالإنسانية بجامعة محمد الخامس.

وكان يقوم بتدريس هذه المادة فى الجامعاتالعربية والإسلامية التى يُدعى إليها أستاذًا زائرًا.

وكان دائمًا يدعو إلىفكرته فى (الفقه الحضارى) الذى يفتقر إليه المسلمون فى هذا العصر، بجوار الفقهالتقليدى الذى يُعْنَى بمعرفة الأحكام الشرعية المستنبَطة من أدلتها التفصيلية،وهذا الفقه التقليدى هو الذى تُعْنَى به كليات الشريعة والحقوق، وتقوم عليه مجامعالفقه الإسلامى المعروفة(5).

وقد تبنَّى (رحمه الله) هذه المادة وقامبتدريسها، وعرض خطوطها وأبعادها – تنظيرًا وتطبيقًا – فى الكتب التى أصدرها، وذكرنابعضها آنفًا، وفى هذه الطروحات نراه يؤمن إيمانًا وثيقًا بأن المسلمين قدموا للعالمعطاء حضاريًا فى شتى المجالات، علميًا وأدبيًا وفلسفيًا واجتماعيًا وفنيًا، وهذاالعطاء لم يفقد قدرته، وعوامل خلوده، بل هو قدير على الحلول محل المعطيات الحضاريةالغربية، وكل ما يحتاجه إيمان أهله به من ناحية، والعمل على تجديده، وإبرازه فىالثوب الذى يناسب العصر، مع ترسيخ الثوابت، وتدريس المادة فى كل الجامعات الإسلاميةوالعربية، من ناحية أخرى.

ومن عَجَبٍ أن نجد أناسًا من جلدتنا، ويتكلمونلساننا، ينكرون قيمة الحضارة الإسلامية، ويدعون إلى أن نفتح عقولنا وقلوبنا وبلادنالكل ما هو غربى، ولا كذلك العُدُول من كُتَّاب الغرب ومفكرى الأديان الأخرىفالألمانية «زيغريد هونكه» تؤكد أن أوروبا تعرفت بواسطة العرب على أهم آثارالقدامى، وبفضل ترجماتهم للمخطوطات اليونانية، وتعليقاتهم عليها، وبفضل آثارهمالفكرية الخاصة أدخلت إلى العالم الجرمانى روح التفكير العلمى والبحثالعلمى..»(6).

والأميرى فى عرضه معطيات هذه الحضارة يتجنب التعصب والحماسةالمتوقدة، بل يعرض ويناقش فى هدوء ومنطقية، رابطًا الماضى بالحاضر، ناهلاً منثقافته الواسعة فى التاريخ والعلوم الإنسانية، ويقدم ما يقدم فى إيجاز،ووضوح.

سائح فى الله

والأميرى فى أغلب شعره ينطلق من قاعدة إيمانيةروحية، وقلب ينبض بحب الإسلام والعربية والعروبة، ووجدان يعيش آلام المسلمينوآمالهم، لقد قضى عشرات من السنين ضاربًا فى فجاج الأرض، بعيدًا عن وطنه سورية،فظلْم حكامها لا يتسع لبقاء أصحاب العقيدة والشموخ، وحملة رسالة الحق منأمثاله.

ولما انتقل (رحمه الله) إلى العالم الآخر سنة 1992م، رثيتُهبقصيدتين، يستطيع القارئ أن يرى فيهما ملامح عقيدته ودعوته وموضوعات شعره، وطبيعةوجهته الأدبية، فمن قصيدتى الأولى (الشهيد على فراش الغربة)


ولعل المتلقى قد تبين فى الأبيات السابقة غير قليل من ملامح شخصية الأميرى،وأهم محاوره الشعرية وحرصه على الذود عن دينه وعقيدته وعروبته، على أن للأميرىغرضًا شعريًا يعد كسبًا كبيرًا للأدب العربى بعامّة، والأدب الإسلامى بخاصة، وهو «الشعر الأسْريّ»، فقد نظم ديوان «أمي»، وديوانًا للأطفال بعنوان: «رياحين الجنة»،ومن قصائده فى هذا المجال ما يصدق عليه وصف «الأدب العالمى» كقصيدة (أب)(9)، وقدكان عباس العقاد من أشد المعجبين بهذه القصيدة، حتى قال عنها فى ندوة من ندواتهالمعروفة التى كان يعقدها فى منزله بمصر الجديدة فى صباح كل جمعة: «لو كان للأدبالعالمى ديوان من جزء واحد لكانت هذه القصيدة فى طليعته»(10).

شعر المقاومةوالجهاد

ذكرنا أن الأميري (رحمه الله) كان يعيش بعقله ووجدانه وشعره همومالمسلمين والأمة العربية، ولكن فلسطين كانت هى الجرح الغائر النازف فى أعماقه، وعاشعلى أمل شَغَلَ أقطار نفسه، وهو «تخليص مسرى النبى الأمين»، وعاش بشعره أبعادالنكبة، بما تنزفه من دم، وما تعكسه من آلام وأوجاع وانكسارات، وما تبعثه كذلك منآمال واستشراف وتطلعات، فالمؤمن لا يقنط من رحمة الله، وهو – بالإيمان والعزموالإصرار – يأوي إلى ركن شديد.

وكانت فلسطين هى الموضوع الأساس لعدد مندواوين الأميري، منها ديوان (من وحى فلسطين)، وديوان (الزحف المقدس)، وديوان (حجارةمن سجيل).

ولديوان (من وحي فلسطين) أهمية خاصة، ترجع إلىعاملين:

الأول: أن الشاعر حمل السلاح، وقاتل فى فلسطين بروح الرعيل الأول منالمسلمين، فالكلمة – فى هذا المقام – تعد ترجمة عملية عن واقع فعلى، وممارسة عمليةحقيقية.

أما العامل الثانى فهو أن الديوان ضم عن فلسطين شعرًا باكرًا، بدأسنة (1946م)، وتأثر بحرب 1948م، وكشف أسرار الضياع العربي، وجذّر من النكبة، فلماوقعت الكارثة سنة 1967م أرخ هولها، وفند عواملها، وبكى هزيمتها، وحمل مشعل الدعوةإلى الجهاد.

لقد انضم الأميرى إلى جيش الإنقاذ الذى قاده «فوزى القاوقجي» للدفاع عن فلسطين قبل نكبة 1948م، وكان من بواكير شعره فى فلسطين:

يا فلسطينُ يا تراثَ النبوةْ

يا لسان المجد الأثيلِالمفوَّهْ

لا يُضرْك العدوان مهما تمادى

إن هذا العدوان مبْعثقوة

أمة العُرْب فى ركابك هبتْ

تلقم العاتي الزنيمعتوَّهْ

والأباةُ الكماةُ تهتز ثأرًا

كلما معرجُ الرسولِتأوّه(11)

وتدور الأيام والأميري يضرب فى فجاج الأرض داعيًا إلى الله والحقوالجهاد، ويهل العيد، ولا جديد إلا تفاقم البلاء، وتزايد الشهداء، أما حال الحكوماتفما ضٍ فى التيه، والدجل، والتمويه، حتى أصبح شأنهم مع شعوبهم أشد وأنكى من سياسةالصهاينة، ومكرهم وعدوانهم:

يقولون لى عيد سعيد وإنه

ليوْم حساب لونحسُّ ونشعرُ

أعيدٌ وللبغى العدو تفاقمٌ

وأمرُ ولاة الأمرِ أنكىوأخطرُ

همو أوقعوا الهول الضروس بقومهمْ

فهمْ قدروا – ويل لهم – كيفقدروا؟(12)

ويربط الانتفاضة بالفقه الحضارى الذى يدعو إليه، ويتبناه، فيقولوهو فى مكة المكرمة فى غرة ذى الحجة عام 1408هـ «إن الانتفاضة خطوة جريئة فى سبيلتحويل الخط الحضاري الإنساني من «السامرية اليهودية» إلى «الربانية الإسلامية» فىأجواء الصحوة المرجوة لأمتنا العريقة المسئولة، وإن من حقها على عقلاء العالم كافة،وعلى المؤمنين والمسلمين عامة، وعلى العرب منهم بخاصة حق عظيم جسيم، يتطلب حشد كلالطاقات والقوى، واستخدام جميع الوسائل المشروعة، بمنهجية هادية واعية، وعقدالعزائم والإرادات على المضى السوي القوي بها إلى غايتها فى ضوء فكر حضاريمبين..»(13).

وخلّد الأميرى انتفاضة الأطفال بديوانه «حجارة من سجيل»، وفىمطوَّلته الخالدة «طفل فلسطين المارد»

مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.