حالة من التوتر سادت لجان الثانوية العامة «العلمي» في دبي أمس مع بداية امتحانات الفصل الثاني في الرياضيات، والتي وصفها معلمو المادة فوق مستوى الطالب، حيث اشتمل الامتحان على 12 ورقة ضمت أكثر من 40% من الأسئلة الصعبة والدقيقة.
مؤكدين على أن عناوين موضوعات الأسئلة جميعها من المنهاج الدراسي إلا أن الأفكار التي حملتها المسائل مختلفة ولم يتطرق لها الامتحان التجريبي، مشيرين إلى أن السؤال الثاني «ب» المتعلق بالعبوات لم يعتد الطالب على مثل هذه النوعية.
وأوضح معلمون في عدد من مدارس دبي بوجود خطأ في الورقة الامتحانية في السؤال الخامس «ثالثا» حول اختلاف المعطيات مع الرسمة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إحداث توتر بين الطلبة وتخوف من انتهاء الوقت دون الإجابة.
لافتين إلى أن السبب الآخر من صعوبة الرياضيات هو عدم وجود الوقت الكافي لمراجعة المنهاج أو تدريب الطلبة بشكل أكثر دقة على الامتحان التجريبي الذي بالرغم من صعوبته الا أن امتحان الأمس أشد صعوبة على الطلبة.
وأكد الطالب ناصر سعيد من المتفوقين دراسيا على صعوبة الامتحان الذي ابتعد عن طبيعة الأسئلة التي اعتدنا عليها خلال السنة خاصة أنها وضعت الطالب في حيرة من أمره لأن كل سؤال موسع، ولم يحدد لنا هوية الإجابة الصحيحة.
مشيرا إلى ضيق المدة المحددة للامتحان التي لم تتناسب مع كثافة الأسئلة التي اعتمدت أغلبها على مدى امتلاك الطالب لمعلومات عامة و شاملة حول الرياضيات، مؤكدا على أن السؤال الذي احتوى على رسمة اختلفت نقاطها المحددة مع معطيات السؤال الأمر الذي تطلب إيجاد توضيح بسيط له من قبل المعلمين، الا أن منعهم من أداء ذلك زاد الطين بلة.
من وجهة نظره أوضح الطالب محمد القينواوي أن 40% من الأسئلة تم اكتسابها من المنهاج والمذكرات، والبقية معقدة وغامضة، متسائلا في مثل هذه الحالات لماذا لا يتم إجراء توضيح بسيط للسؤال من المعلمين من أجل تسهيل ذلك على الطلبة للمساهمة في التقليل من افتقاد الدرجات.
وفي لجنة الراية الثانوية للطالبات التقينا بطالبات العلمي، حيث عبرت دانه عن عدم ارتياحها لصعوبة أسئلة الرياضيات، مؤكدة وجود أفكار جديدة جاءت من خارج كتاب التمارين. حيث عانت من تداخل الأسئلة، إلى جانب توزيع الدرجات الذي لم يكن مناسبا ومستوى الأسئلة.
وقالت إيمان المرزوقي إن الامتحان التجريبي كان أصعب من ورقة امتحان الرياضيات، مطالبة بمراعاة الطالبات خلال التصحيح واحتساب نسبة من درجات التقويم مع نتائج الفصل الدراسي الثاني للحيلولة دون تدني نسب النجاح في المادة.
دبي ـ «البيان»